ألمانيا: القبض على لاجئ سوري بتهمة قتل إمرأة بعمر 82 عاماً
١ مارس ٢٠١٧
اهتزت مدينة كوتبوس شرق ألمانيا على وقع جريمة قتل ذهب ضحيتها امرأة كبيرة في السن. ووجهت أصابع الاتهام للاجئ سوري، فيما دعا عمدة المدينة السكان لعدم تعميم الإشتباه على كل اللاجئين.
إعلان
ألقت الشرطة الألمانية اليوم (الأربعاء الأول من مارس/ آذار 2017 ) القبض على لاجئ سوري بتمهة القتل واصدرت النيابة العامة أمرا بإعتقال الشاب السوري وإبقائه في الحجز. جاء ذلك علي خلفية مقتل امرأة تبلغ من العمر 82 عاماً في مدينة كوتبوس في ولاية براندنبورغ شرق ألمانيا. وذكرت صحيفة "لوسيتسر روندشاو" نقلا عن سلطات المدينة بأن الأمر يتعلق بلاجئ سوري شاب. ويضيف ذات المصدر أن المتهم، الذي كان وقت حدوث الجريمة في عمر 17 عاما.
وحسب صموقع صحيفة "نيبدر لاوزيتز" كانت المسنة المتقاعدة غيردا كروجر قد تعرضت لعملية قتل في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول من العام المنصرم ومنذ ذلك الحين والسلطات تبحث عن الجاني. وقد تم إستجواب حوالي 361 شخص وتلقت الشرطة 47 إفادة من شهود.
وحسب لجنة التحقيق في عملية القتل فإن الشاب السوري والضحية كان يعرفان بعضهما البعض، لكن السلطات لم تكشف بعد عن دوافع القتل. وقد وصل المتهم عام 2015 إلى ألمانيا برفقة ولي أمر وسجل في دورة اندماج، حسب "نيبدر لاوزيتز":
وفي تعليق له على الجريمة قال هولغر كيلش، عمدة بلدية مدينة كوتبوس: "باسمي وباسم أعضاء مجلس البلدية أطالب من سكان كوتبوس الحفاظ على الهدوء. نعرف ان أصل الجاني المفترض سيثير مشاعر الغضب لدى الكثيرين. لكن وفق المعلومات المتوفرة حتى الآن فالأمر يتعلق بشاب استغل بشكل وحشي ومشين روح الضيافة والانفتاح والتسامح في مدينة كوتبوس". وأضاف عمدة المدينة أنه لا يجب "تعميم الإشتباه بحق كل اللاجئين".
ع.ع/ع.ج.م
مهاجرون وبؤر ساخنة تحت مجهر السلطات الألمانية
بسبب ارتفاع نسبة الجرائم في صفوف المهاجرين القانونيين وغير القانونيين؛ تحولت أحياء في بعض المدن الألمانية إلى بؤر توتر تقلق المواطنين الألمان والمهاجرين المندمجين. أمر لا يخفى على السلطات. بالصور عرض لأبرز تلك البؤر.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
شنت شرطة دوسلدورف نهاية الأسبوع المنصرم حملة مداهمات في المنطقة المجاورة لمحطة القطارات الرئيسية، والمعروفة بـ "الحي المغاربي". وأسفرت المداهمات عن اعتقال 40 رجلا مغاربيا يشتبه في إقامتهم بشكل غير قانوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
وأكدت الشرطة في دوسلدورف أن الحملة ليس لها علاقة بالاعتداءات الجماعية في كولونيا في ليلة رأس السنة. وحسب تقارير أمنية فإن "الحي المغاربي" يعد مأوى للعصابات وجرائم السرقة والمخدرات. ورصدت الشرطة حوالي 2200 مشتبه فيه بالارتباط بعصابات منظمة خلال العامين الأخيرين في عاصمة ولاية شمال الراين فستفاليا .
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
وردا على الاعتداءات التي تعرضت لها نساء في كولونيا، ومدن ألمانية أخرى في ليلة رأس السنة، قام ناشط من أصول إيرانية في دوسلدورف بتأسيس صفحة على موقع فيسبوك تضم نحو 1200 عضو من الالمان والمهاجرين للقيام بدوريات حراسة ليلا. لكن البعض يشكك في إمكانية نجاحها في منع وقوع الجرائم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Young
تورط مغاربيون في أعمال التحرش الجنسي والسرقة في كولونيا في ليلة رأس السنة الجديدة لم يفاجئ الأجهزة الأمنية. وحسب المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة يحتل المغاربيون المرتبة 14 في لائحة الجاليات التي ترتكب جنايات في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Böhm
ومن بين بؤر التوتر في ألمانيا حي "نوي كولن" بالعاصمة برلين. حيث توجه أصابع الاتهام لمهاجرين قانونيين وغير قانونيين، وخصوصا من اللبنانيين والأتراك بالضلوع في أعمال سرقة وعنف وتجارة المخدرات.
صورة من: DW/P.-B. Osterlund
أعمال التحرش الجنسي والاعتداءات التي شهدتها أيضا هامبورغ في رأس العام الجديد، لا تقتصر على تلك الليلة. فشرطة هامبورغ تسجل تناميا للجريمة في صفوف المهاجرين العرب والأفارقة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أحد الشوارع القريبة من محطة القطار بفرانكفورت، حيث ينشط تجار مخدرات من أصول مغاربية. ويشهد المكان أعمال عنف وسرقة بشكل مستمر طول العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Dedert
تعج مدينة بون بالمهاجرين وخصوصا من العرب. ويحظى حي "تانِنْبوش" بشمال المدينة بسمعة غير جيدة بسبب أعمال السرقة والعنف، التي يقوم بها في الغالب أشخاص من مدمني المخدرات، بينهم من ينحدرون من أصول عربية أيضا.
صورة من: DW/A. Ammar
ورغم أن الإجرام لا يقتصر على المهاجرين، وإنما يشمل الألمان أيضا، إلا أن ارتفاع نسبة الجريمة في صفوف المهاجرين أصبح موضوع نقاش كبير، يشهد تضاربا في الآراء حول الأسباب والحلول.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
تسعى المستشارة أنغيلا ميركل لترحيل طالبي اللجوء المغاربة والجزائريين، الذين تم رفض طلباتهم، وترحيل كل من تورط في جرائم. وأثناء لقائها برئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال طالبت ميركل بسرعة أكبر في إعادة ترحيل الجزائريين. الكاتب: ع. عمار