ألمانيا - المجلس المركزي للمسلمين يدعو إلى التظاهر بشكل سلمي
٢١ أكتوبر ٢٠٢٣
وسط تزايد حوادث معاداة السامية، ناشد أيمن مزيك رئيس المجلس المركزي للمسلمين بألمانيا المتظاهرين المساندين للفلسطينيين وخصوصاً المسلمين منهم بضبط النفس، مشيراً إلى أن الكراهية والعنف ومعاداة السامية تظهر الآن في الشوارع.
إعلان
حث المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا المتظاهرين الموالين للفلسطينيين في ألمانيا على ممارسة ضبط النفس. وقال رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أيمن مزيك، مساء الجمعة (20 أكتوبر/ تشرين الأول)، في برنامج "تاغيستمين" (موضوعات اليوم) الإخباري الذي تبثه القناة الألمانية الأولى "إيه آر دي": أنا قلق للغاية حقًا"، وأضاف أن الكراهية والعنف ومعاداة السامية يمكن رؤيتها الآن في الشوارع. وأكد مزيك: "أدين هذا بوضوح تام لا لبس فيه".
"قواسم مشتركة وتعاطف"
ووصف أيمن مزيك ما قامت به حماس بأنه "هجوم إرهابي خطير". وشدد رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا على أنه لا يُخفي أن هناك أيضًا مسلمين معادين للسامية، ويجب التصدي لهم وقال "العنصرية خطيئة في الإسلام. ويتحمل المسلمون الألمان على وجه الخصوص مسؤولية خاصة، تجاه اليهود وإسرائيل أيضًا".
وأكد أيمن مزيك أنه "يجب على المسلمين واليهود في ألمانيا ألا يسمحوا لأنفسهم بالانقسام بسبب الكراهية. ويقدم الدين على وجه الخصوص فرصًا وأشكالًا للتعبير عن القواسم المشتركة والتعاطف"، على سبيل المثال من خلال الصلوات المشتركة من أجل السلام، ولهذا السبب زار الكنيس يوم الجمعة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الكاثوليكية (ك ن أ).
وتابع أيمن مزيك في برنامج "تاغستيمن": أناشد أيضاً بشكل خاص المسلمين المشاركين في المظاهرات الآن بضبط النفس والنظر عن كثب إلى هوية المنظمين".
وقال إن الدعاء من أجل السلام، على سبيل المثال، يعد بديلاً. ومع ذلك، قال مزيك إن من المهم أيضاً أن يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أقاربهم في قطاع غزة من التعبير عن حزنهم.
حوادث معاداة للسامية في برلين
وزادت الحوادث المعادية للسامية في برلين بشكل ملحوظ منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وفقا لهيئة معنية بتوثيق معاداة السامية في ألمانيا.
ووثقت هيئة الأبحاث والمعلومات حول معاداة السامية في ألمانيا 70 حادثة في برلين حتى 18 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تقريبا ثلاثة أمثال عدد الحوادث التي تم رصدها في الفترة نفسها من العام الماضي، عندما تم رصد 25 واقعة. وقد تلقت الهيئة المزيد من البلاغات التي لم يتم التحقق منها بعد.
ووفقاً للهيئة، وقعت حادثة واحدة من العنف الشديد وثلاث هجمات وتهديدات بالإضافة إلى تسع حالات من الأضرار المستهدفة للممتلكات. وكانت محاولة الحرق المتعمد التي وقعت يوم الأربعاء على مركز الجالية اليهودية والكنيس اليهودي في شارع برونينشتراسه في برلين واحدة منها. وسجلت الهيئة 12 حادثة تم فيها طلاء أبواب أو مداخل مبانٍ سكنية بنجمة داود.
وجاء في بيان للهيئة: "يذكرنا هذا بالممارسة النازية المتعلقة بوضع العلامات، عندما قام النازيون بوضع علامة نجمة داود على المتاجر اليهودية".
ووفقا لبيانات الهيئة المتعلقة بجميع أنحاء ألمانيا، تم توثيق 202 حادثة في جميع أنحاء البلاد منذ يوم هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر حتى يوم الأربعاء الماضي، بزيادة قدرها 240% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة شبكة من مراكز الإبلاغ، حيث يمكن للضحايا والشهود الإبلاغ عن الحوادث المعادية للسامية، وهي ممولة من قبل مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية، فيليكس كلاين.
ع.ح./ص.ش.(د ب أ، ك ن أ)
ملف صور: المسلمون في أوروبا.. الانتشار والأعداد
ينتشر المسلمون في القارة الأوروبية دون استثناء أي بلد منها. غير أن بعض تجمعاتهم تستقر في دول بعينها نتيجة أسباب سياسية أو تاريخية أو بحثاً عن سبل العيش. المزيد في ملف الصور التالي:
صورة من: Getty Images/S. Gallup
فرنسا
تعد فرنسا البلد الذي يوجد فيه أكبر عدد من المسلمين في أوروبا، إذ يقدر عددهم بحوالي 5 مليون مسلم. أغلب هؤلاء المسلمين ينتمون إلى دول المغرب العربي وشمال أفريقيا. عرفت أعداد المسلمين في فرنسا تزايداً ملحوظاً بعد الحرب العالمية الأولى، إذ كان البلد في حاجة إلى الأيدي العاملة.
صورة من: AP
ألمانيا
تعتبر ألمانيا من بين أهم الدول التي قصدها مسلمون منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. ويقدر عدد المسلمين في ألمانيا بحوالي 5 مليون شخص. وتتجاوز نسبة الأتراك الثلثين. كما أن عدد المسلمين بهذا البلد عرف تزايداً، خصوصاً ما بين عامي 2010 و2016، حيث قصدها حوالي مليون لاجئ. وحسب الدراسات فإن 86 بالمائة من اللاجئين الذين قصدوا ألمانيا مسلمون. ويضم البلد مئات المساجد وعشرات المراكز الدينية.
صورة من: Getty Images/M. Hitij
بريطانيا
يتمركز أغلب المسلمين في بريطانيا في العاصمة لندن. وتنقسم أصولهم بين قادمين من الهند، الشرق الأوسط وأفريقيا. أحدث دراسة في الموضوع أشارت إلى أن المملكة المتحدة لم يدخلها لاجئون مسلمون كثر بين 2010 و2016، إذ قدر عددهم بـ 60 ألف. وبشكل عام، فعدد المسلمين الذين وصلوا إلى المملكة منذ 2010 يناهز 43 بالمائة من المهاجرين لبريطانيا.
صورة من: Getty Images/D. Kitwood
إسبانيا
عاش جزء من إسبانيا تحت الحكم الإسلامي لفترة طويلة، وما تزال تحتفظ في بعض مدنها بآثار ذلك. حسب إحصاءات 2012، فإن أكثر من مليون و900 ألف شخص يعتنقون الدين الإسلامي في البلد. ينحدر أكثرية المسلمين هناك من الأصول الأمازيغية، خاصة من شمال المغرب وبعض البلدان الإفريقية. ويتوزع المسلمين على مدن عديدة أهمها: مدريد وكتالونيا والأندلس وفالنسيا ومورثيا وكانارياس..
صورة من: Fotolia/Mariusz Prusaczyk
إيطاليا
حسب إحصائية تعود لـ2016، فإن المغاربة المسلمين يقدرون بحوالي نصف مليون مسلم، ضمن أكثر من مليون و700 ألف شخص يعتنق الإسلام. المسلمون في إيطاليا يتركزون في الجهات الصناعية في شمال البلد، كما تضم العاصمة لوحدها أزيد من 100 ألف مسلم. وبالنسبة لدور العبادة، فتضم روما واحداً من أكبر المساجد في أوروبا فضلاً عن مساجد أخرى تنتشر في المدن والحواضر.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Lo Scalzo
هولندا
في العقود الأخيرة من القرن الماضي، استقطبت هولندا اليد العاملة من "بلدان مسلمة" كتركيا والمغرب. وتشير بيانات إلى أن عدد المسلمين في هولندا تجاوز 850 ألف مسلم في 2006. كما أشارت صحيفة AD الهولندية مؤخراً إلى أن الإسلام يعرف انتشاراً واسعاً داخل البلد، وعززت ذلك بأرقام تفيد تنامي الإسلام بامستردام على غرار الديانات الأخرى.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Johnson
بلجيكا
يقصد الكثير من المسلمين بلجيكا، ويتجاوز عددهم هنالك 700 ألف مسلم من أصول مغربية بالدرجة الأولى. يحتل الإسلام الرتبة الثانية ضمن الديانات المعتنقة في البلد. وحسب تقرير لجريدة الإيكومنست البلجيكية، في وقت سابق، فإن نصف أطفال المدارس الحكومية في بروكسيل من عائلات مسلمة. كما يوجد في العاصمة أكثر من 300 مسجد. تعترف بلجيكا بالدين الإسلامي وتخصص ميزانية لتدريس التربية الإسلامية، ودفع رواتب بعض الأئمة.
صورة من: DW/K. Hameed
الدانمارك
وصل الإسلام حديثاً إلى الدنمارك وذلك مع هجرة العمال المسلمين بدءاً من منتصف القرن العشرين. ويقدر عدد المسلمين حوالي 300 ألف مسلم، أي 5 بالمائة تقريباً من سكان الدنمارك. وينحدر أغلبهم من تركيا ودول عربية. كما يوجد من بين المسلمين ألبان وباكستانيون ودنماركيون
صورة من: picture-alliance/Scanpix Denmark/S. Bidstrup
اليونان
تقدر نسبة المسلمين في اليونان بحوالي 3 بالمائة من إجمالي السكان. وتعتبر اليونان من بين الدول الأولى التي عرفت الإسلام، إذ قدمت جيوش المسلمين إلى جزيرة "رودوس" أول مرة عام 654 ميلادي. يوجد خمس مجموعات سكانية مسلمة في البلد، تنقسم إلى: أتراك وبوماك وألبان وغيرهم إضافة إلى المهاجرين. يوجود الكثير من المساجد في البلد، ويرجع الكثير منها للعهد العثماني.
صورة من: Getty Images/M. Bicanski
بولندا
تعود بدايات المسلمين في بولندا إلى القرن الرابع عشر ميلادي. ويعتبر حالياً عدد المسلمين هناك قليلاً مقارنة بالبلدان الأوروبية الأخرى. توجد بعض الإشارات التي تقول أن عدد هؤلاء يصل إلى 31 ألف مسلم فقط، أي ما يقارب 1 بالمائة من مجموع عدد السكان. ويوجد أكبر تجمع إسلامي في مدينة بياوتسنوك. تشير بعض الإحصائيات إلى أن عدد المسلمين، عام 2050، سيصير ضعف العدد الذي يوجد عليه الآن. إعداد: مريم مرغيش