ألمانيا: المحافظون يتصدرون في انتخابات أوروبا
٢٥ مايو ٢٠١٤اعتبر الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشارة انغلا ميركل أنه القوة الرائدة في ألمانيا بعد أن أظهرت النتائج الأولية لانتخابات البرلمان الأوروبي أن المحافظين يتصدرون نتائج الانتخابات، حيث حصلوا على نسبة 35،8%، ما يوفر لهم 35 مقعدا في البرلمان الأوروبي من مجموع المقاعد المخصصة لألمانيا والبالغ عددها 96 مقعدا.
كما أعتبر الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني بزعامة زيغمار غابريل، حليف ميركل ونائبها في الحكومة الألمانية نفسه فائزا كبيرا في الانتخابات بعد أن حصل على نسبة 27،2%، ما يوفر له 27 مقعدا من مقاعد ألمانيا في البرلمان الأوروبي. ففي الانتخابات الماضية في عام 2009 حصل الاشتراكي الديمقراطي على أقل من 22% من الأصوات. في هذا السياق اعتبر زعيم الحزب زيغمار غابريل هذا الفوز بمثابة الموافقة على سياسة حزبه في التحالف الحاكم في برلين من جانب، ومن جانب آخر أكد غابريل مجددا على رغبة حزبه وكل الأحزاب الاشتراكية الأوروبية على ترشيح رئيس البرلمان الأوروبي الحالي والاشتراكي الديمقراطي الألماني مارتين شولتس لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية.
من جانب آخر، أكد الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل على عزم المحافظين الألمان ومعهم المحافظون الأوروبيون على ترشيح رئيس وزراء لوكسمبورغ جون كلود يونكر لمنصب رئيس المفوضية الأوروبية. وستظهر النتائج العامة في عموم أوروبا مساء اليوم أي من القوتين الأوروبيتين ستمتلك ألأغلبية البرلمانية لتمرر مرشحها.
يذكر أنها المرة الأولى التي سيتم اختيار مرشح من داخل البرلمان الأوروبي لمنصب رئاسة المفوضية الأوروبية، وهو أمر اعتبره الاشتراكيون الديمقراطيون نصرا كبيرا للديمقراطية في القارة العجوز.
وحقق حزب الخضر تقدما نسبيا في الانتخابات البرلمانية الأوروبية، حيث حصل الخضر على 11 مقعدا من مقاعد ألمانيا في شتراسبورغ، فيما نال حزب اليسار سبعة مقاعد فقط متراجعا بنسبة 1,1 في المائة قياسا لنتائجه في الانتخابات السابقة.
ويعتبر فوز المتشككين باليورو والمعارضون للاتحاد الأوروبي في الانتخابات أمرا متوقعا، لكن النتائج جاءت مغايرة لما كان متوقعا. فقد حقق حزب بديل من أجل ألمانيا(أي. أف. دي) نسبة 6،5% من الأصوات ما يعني حصوله على سبعة مقاعد في البرلمان الأوروبي. وكان متوقعا أن يحصل هذا الحزب الذي وصف أثناء الحملة الانتخابية باليميني والشعبوي على نسبة أكبر.
من جانب آخر، خابت آمال الحزب الليبرالي الألماني الحر في عودة موفقة إلى دائرة التأثير في السياسة الألمانية عبر البوابة الأوروبية، إلا أن نتائج الانتخابات أظهرت أن الليبراليين خسارة كبيرة في هذه الانتخابات، حيث لم يحصل الحزب المذكور سوى على أقل من 3% من الأصوات ما يوفر فقط ثلاثة مقاعد، بينما كان الحزب ممثلا في البرلمان الأوروبي بعدد أكبر بكثير من ذلك.
على صعيد متصل لم تتحقق تنبؤات الخبراء الخاص بزحف اليمن المتطرف إلى البرلمان الأوروبي، على الأقل على مستوى ألمانيا، فالحزب النازي الألماني المعادي للأجانب حقق أقل من 1% من الأصوات وسيمثل في البرلمان الأوروبي القادم بمقعد واحد.
ح.ع.ح/ م.س(DW)