ألمانيا- المحكمة الدستورية تحمي حق التظاهر حتى في زمن كورونا
١٨ أبريل ٢٠٢٠
حق التظاهر من الحقوق الأساسية في ألمانيا ومثبت في الدستور، فلا يجوز للسلطات منع التظاهر بشكل تعسفي حتى في ظل تفشي وباء كورونا، وهو ما أكدته المحكمة الدستورية بقبول استئناف ضد حظر تنظيم احتجاج على إجراءات الإغلاق.
إعلان
سمحت المحكمة الدستورية الاتحادية الألمانية باستئناف عاجل لإلغاء حظر على مظاهرة كان من المقرر تنظيمها اليوم السبت (18 نيسان/ أبريل 2020) في شتوتغارت. ووجدت المحكمة أن المدينة فشلت في إخطار الشخص الذي سجل المظاهرة ومحاميه بالحظر.
وأضافت المحكمة أن أحد موظفي المدينة قال عبر الهاتف إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بشأن التجمعات لأنه تم حظرها بموجب تدابير لاحتواء انتشار فيروس كورونا المستجد، والتي تفرضها ولاية بادن-فورتمبرغ، وعاصمتها شتوتغارت. ورأت المحكمة أن هذا التصرف ينتهك الحق الأساسي للمدعي في حرية التجمهر.
ويعني القرار أنه سيتعين على سلطات مدينة شتوتغارت أن تتخذ قرارا مرة أخرى بشأن المظاهرة. ووجدت المحكمة أنه إذا لم تتخذ السطات قرارا، فسيكون للمدعي الحق في تنظيم المظاهرة التي أخطر بها.
وأخفق الرجل في طلباته العاجلة أمام المحاكم الإدارية للاستئناف على حظر المظاهرة، إلا أن المحكمة الدستورية رأت أنه من الضروري إصدار أمر قضائي عاجل يسمح بالاستئناف، وجاء في قرارها: "الشكوى الدستورية مبررة في المرحلة الحالية". وقالت المدينة إنه لم يكن من الممكن توضيح الظروف في ظل الجائحة الحالية، إلا أن المحكمة رأت في ذلك تصرفا جزافيا للغاية. واعترف القاضي بأن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد قد ارتفع بسرعة في شتوتغارت، لكنه قال إن هذا لا يعفى المدينة من واجب التعاون مع مقدم الطلب عبر النظر في جميع تدابير الحماية الممكنة بحثا عن حل للوضع. وكانت المحكمة ألغت في قرار عاجل حظر مظاهرتين في مدينة غيسن بولاية هيسن. واضطرت المدينة للسماح بالمظاهرتين تحت شروط مشددة.
ع.ج/ ع.ج.م (د ب أ)
هكذا تبدو الحياة فوق الشرفات في زمن "كورونا"!
قيود الحجر الصحي في أجزاء كثيرة من العالم بسبب وباء كورونا تؤدي إلى أن الحيز الكبير من الحياة اليومية يحصل في الغالب فوق الشرفات (بلكونات)، حيث يتخذ جزئيا أشكالا غريبة.
صورة من: picture-alliance/PIXSELL/N. Pavletic
ملعب؟ لا ليس ضروريا فالشرفة تكفي!
دافور كمبوتشيك ليس مرغما على العزف داخل ستاد كبير لتصل نغمات ساكسوفونه إلى آلاف الناس. فمن شرفته تدوي ألحانه الموسيقية عبر مدينة رييكا الساحلية الكرواتية التي تضم نحو 130.000 نسمة. وهو يعزف يوميا من هذه المنصة. فقط الجاهلون بالثقافة يتمنون لو كان كمبوتشيك يسكن في شقة تحت الأرض.
صورة من: picture-alliance/PIXSELL/N. Pavletic
شرفة حزينة وموسيقى مفرحة
موسيقى حية لا تنطلق فقط في رييكا من الشرفة. الأشياء القديمة والمحيط الحزين لا يزعج أعضاء فرقة الباروك من فرايبورغ. فهم يعزفون أغنية لودفيغ فان بيتهوفن Ode an die Freude ويشاركون بذلك في تجمع موسيقي مفاجئ على مستوى ألمانيا. والنموذج يبقى الحفلات الموسيقية على الشرفات في ايطاليا.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Seeger
بدون شرفة الحياة خطيرة في زمن كورونا
وحتى في بلجيكا طلبت الحكومة من الناس البقاء في البيوت. وماذا يفعل الناس الذين لا يتوفرون على شرفة ويريدون استنشاق الهواء النقي؟ الجلوس على حافة النافذة! حركة خاطئة وسيكون الفيروس همهم الصغير.
صورة من: Reuters/J. Geron
الشرفة كموقع تقهقر
شرفات من صنع المانيا ـ سفينة الرحلات Spectrum oft the Seas أبحرت لأول مرة قبل عام من ألمانيا. والآن هي ترسو أمام أستراليا. والركاب لا وجود لهم. إنهم أعضاء طاقم السفينة الذين يستمتعون بالنظر من الشرفات إلى ميناء سيدني.
صورة من: Getty Images/C. Spencer
شرفة كبيرة، سينما كبيرة
يبدو المنظر وكأنه مشهد أخير من فيلم هوليودي، لكنها سيدة تنشر ملابس الغسيل في كاتماندو. ففي عاصمة نيبال يسري منذ أسبوعين حظر التجول. لكن هناك في الطوابق العليا يكون المرء آمنا من الفيروس.
صورة من: Imago Images/Zuma/P. Ranabhat
الشرفة كصالون للحلاقة
في قرية حولا بجنوب لبنان تتحول الشرفة إلى صالون حلاقة. عملي: فالشعر المقصوص يطير ببساطة مع الريح التي تهب. الأهم هو أن الكمامة في موضعها!
صورة من: Reuters/A. Taher
إحضار الطعام؟ ممكن
الحاجة أم الاختراع. هذا الرجل الوديع في مارسيليا ليس بمقدوره مغادرة شقته. والجيران ملؤوا له القفة بمشتريات. وبعيدا عن كل خطر بإمكانه إذن رفع السلة بفضل قطع قماش محزومة مع بعضها البعض.
صورة من: Getty Images/AFP/A.-C. Poujoulat
تدريبات رياضية
سيباستيان مانكو مدرب رياضة في بوردو. وحتى يتمكن المقيمون في دار العجزة في المدينة الفرنسية من الحفاظ على لياقتهم البدنية خلال فترة الوباء، فإن مانكو يقوم بحركات رياضية معهم ـ عن بُعد هو آمن من المسنين الذين يهددهم كورونا بشكل خاص. هواء نقي، وليس هناك خطر عدوى: فكرة جيدة!
صورة من: Getty Images/AFP/N. Tucat
الرياضة الاحترافية ممكنة أيضا
هانس بيتر دورست رياضي كبير. وخلال الألعاب البارالمبية في ريو دي جانيرو أحرز ميداليتين ذهبيتين. ومنذ حادثة سير قبل 26 عاما بات حس التوازن لديه مضطربا. فمسافة الرؤية لديه مقيدة وقدرة رد الفعل كذلك. لكن بفضل الدراجة الثلاثية ليس هناك إشكال. فرغم كورونا يمكن لدورست ركوب الدراجة في شرفته الواسعة في دورتموند.
صورة من: Getty Images/AFP/I. Fassbender
الحجم هو الجانب الحاسم!
مزيد من الفسحة تمنحها هذه الشرفة في موناكو. فهي تمتد فوق طابقين لبرج أوديون ولها مسبح به زحليقة. وبهذا يمكن تجاوز الحجر الصحي بشكل جيد. لكنها متعة ليست رخيصة: الشرفة والشقة التابعة لها تساوي نحو 300 مليون يورو.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Francois Ottonello
الشمس ضد الشحوب
الفكاهة السوداء في زمن كورونا: في الوقت الذي يجب فيه على آخرين المكوث في الداخل، يتوفر هيكل عظمي لوحده على شرفة في فرانكفورت على الأودر ـ وليس فقط في الساعة السحرية.