وافقت المحكمة الدستورية الألمانية على النظر في طلب بمنع حزب النازيين الجدد في ألمانيا. بيد أن موافقة المحكمة النظر في القضية لا تعني، رغم أهميتها، أنها ستحكم بمنع الحزب نظرا لأنها رفضت طلبا مشابها عام 2003.
إعلان
قررت المحكمة الدستورية الألمانية في مدينة كالسروه النظر في شكوى قدمها مجلس الولايات الألماني (بوندسرات) بمنع أنشطة الحزب القومي الديمقراطي المتطرف (NPD). وحددت المحكمة مطلع آذار/ مارس المقبل (من الأول حتى الثالث من آذار/ مارس 2016) موعدا للنظر في طلب الشكوى بمنع الحزب القومي المعروف أيضا بحزب النازيين الجديد.
وكان مجلس الولايات (البوندسرات) قد تقدم بهذا الطلب في شهر كانون الأول/ ديسمبر من عام 2013. ويطالب المجلس بمنع منظمة الشباب التابعة للحزب وكل الهيئات المنضوية تحته أيضا وكذلك بمصادرة جميع ممتلكاته. وبرر مجلس الولايات طلبه بأن حزب النازيين الجدد يسعى إلى تغيير النظام الديمقراطي في ألمانيا.
وقدم مجلس الولايات في شهر آب/ أغسطس الماضي وثائق للمحكمة لدعم وجهة نظره في منع نشاطات هذا الحزب النازي الذي ينشط أكثر في شرق ألمانيا ويحظى بتمثيل في برلمانات عدد من ولاياتها.
ويشار إلى أن هذه المحاولة هي الثانية لمنع هذا الحزب المتطرف، الذي يقوم بحملة ضد اللاجئين والأجانب عموما في ألمانيا. فقد رفضت المحكمة الدستورية طلبا مماثلا لمنعه عام 2003 تقدمت به حكومة المستشار الاشتراكي السابق غيرهارد شرودر.
أ.ح/ ع.ش (د ب أ، أ ف ب)
فظائع معسكرات الإبادة النازية في أعمال فنية
يعتبر معسكر "آوشفيتز" من أكبر معسكرات الإبادة النازية التي تم اكتشافها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ورغم الرقابة التي كانت مفروضة هناك، تمكن بعض معتقليه من توثيق أهوال هذا المعسكر عبر لوحات فنية معبرة.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
يحظى ما سمي في العهد النازي بـ"الفن المنحط" باهتمام كبير. لكن الكثير من الفنانين الذين مارسوا فنهم داخل معسكرات الإبادة النازية، مثل فالديمار نوفاكوفسكي (في الصورة)، لا يحظى باهتمام يذكر.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
كرس الكاتب والمؤرخ الفني يورغن كاومكوتر أكثر من 15 سنة من حياته لفن معتقلي وناجي معسكرات الإبادة، مثل هذا العمل الذي نحته ليو هاس سنة 1947، والذي يصور فظائع معسكر الإبادة "تيريزينشتات".
صورة من: Bürgerstiftung für verfolgte Künste – Else-Lasker-Schüler- Zentrum – Kunstsammlung Gerhard Schneider
كان هناك فنانون يرسمون في "تيريزينشتات" وحتى في معسكر "آوشفيتز" لصالح النازيين. لكنهم كانوا يرسمون في الخفاء أيضاً، مثل هذه اللوحة التي تعود إلى سنة 1943.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
تعود هذه اللوحة إلى سنة 1944 ورسما الفنان يان ماركييل في معسكر "آوشفيتز". الصورة لابنة خباز من قرية قريبة، كانت تساعد المعتقلين وتزودهم بالخبز والبريد.
صورة من: Staatliches Museum Auschwitz-Birkenau in Oœwiêcim
جاء يهودا بيكون (يمين) في سن 13 عاماً إلى "تيريزينشتات"، وفي ديسمبر/ كانون الأول 1943 انتقل إلى "آوشفيتز-بيركيناو"، وهو شاهد على محرقة اليهود وصورها في أعمال فنية بعد نهاية الحرب.
صورة من: Bürgerstiftung für verfolgte Künste – Else- Lasker-Schüler-Zentrum – Kunstsammlung Gerhard Schneider
في هذه اللوحة، يصور يهودا بيكون قضاة في مدينة فرانكفورت، كدليل على جرائم القتل والمحارق التي شهدها معسكر "آوشفيتز".
صورة من: Yehuda Bacon
والدا الفنانة الإسرائيلية سيغاليت لانداو من الناجين من المحرقة، وأعمالها الفنية مليئة بالإيحاءات التي تتمحور حول المحرقة في معسكر "آوشفيتز".
صورة من: Sigalit Landau
جمعت لانداو جمعت في إسرائيل مائة زوج من الأحذية ورمتها في البحر الميت، الذي لفها بطبقات من الملح، في إشارة إلى الحياة بدلاً عن الموت الذي لحق بآلاف اليهود في معسكر "آوشفيتز". الكاتب: ساره هوفمان/ أمين بنضريف