اتجاه لتشديد إجراءات احتواء كورونا في ولايات ألمانية جديدة
٨ ديسمبر ٢٠٢٠
بعد ولاية بافاريا، تعتزم عدة ولايات ألمانية تشديد إجراءات محاصرة تفشي فيروس كورونا، آخرها ولاية سكسونيا التي أعلنت تشديد جديد، في وقت تشكو فيه مستشفيات من وصول الطاقة الاستيعابية لوحدات الرعاية المركزة، للحد الأقصى.
إعلان
أعلنت ولاية سكسونيا الألمانية اليوم الثلاثاء (الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2020) أنها تخطط لتشديد آخر لإجراءات مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19". وذكرت حكومة الولاية اليوم الثلاثاء أنه من المقرر إغلاق مدارس ورياض أطفال وكثير من المحلات اعتبارا من يوم الاثنين المقبل. وأعلنت حكومة ولاية سكسونيا شرقي ألمانيا أنه من المقرر بذلك القيام برد فعل على الزيادة القوية في عدد حالات الإصابة.
ومن جانبها أعلنت ولاية تورينغن الألمانية أنه من المقرر ألا يتم تخفيف قيود التباعد الاجتماعي لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" على مدار أيام عيد الميلاد "كريسماس" وليلة رأس السنة. واتفقت الحكومة المحلية للولاية على ذلك اليوم الثلاثاء في ظل ارتفاع أعداد الإصابة بفيروس كورونا. ولا يزال من المقرر التشاور بشأن هذا المقترح مع البرلمان المحلي لولاية تورينغن والمحليات التابعة للولايات.
وفي برلين تم نقل مصابين بكورونا من مشفى فيفانتس في حي نيكولن، الذي يقطنه الكثير من المنحدرين من أصول أجنبية على رأسها عربية، إلى أقسام طوارئ في مشافي أخرى، كما صرح متحدث باسم مصلحة الإطفاء في برلين. وأضاف المتحدث أن المشفى وصل إلى طاقته الاستيعابية القصوى. جاء ذلك على الموقع الإلكتروني لصحيفة "برلينر مورغن بوست" اليوم الثلاثاء.
ولم تستبعد وزيرة الاقتصاد في ولاية برلين، رامونا بوب، أن يتم تشديد إجراءات احتواء كورونا بعد عيد الميلاد. كلامها جاء بعد جلسة لحكومة الولاية اليوم. ولم تستبعد الوزيرة أن يتم إغلاق المحال التجارية باستثناء الصيدليات ومحال المواد الغذائية.
ومن جانبه، أعلن وزير المالية الألماني أولاف شولتس أنه يعول على أن ألمانيا ستخرج من أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" ومن الديون الكبيرة من خلال النمو الاقتصادي. وقال شولتس الذي يشغل أيضاً منصب نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الثلاثاء خلال المشاورات بشأن الميزانية في البرلمان الألماني "بوندستاغ" إن ذلك لن يحدث إلا إذا تم الاستثمار في المجالات المستقبلية الصائبة في الاقتصاد المحايد للمناخ مثلاً وكذلك في التقدم التكنولوجي والرقمي. وتابع الوزير الاتحادي: "يمكننا ويتعين علينا خلال كل الأعوام أن نعول على أن اقتصادنا في ألمانيا سينمو".
ودافع شولتس عن الميزانية التي وضعها للعام المقبل والتي تشمل ديونا كبيرة مجدداً، وأكد أن الدولة يتعين عليها مواجهة تحدي كبير وأن تتحمل مسؤولية ذلك، وقال: "يتعين علينا حماية صحة المواطنات والمواطنين".
وأشار وزير المالية الألماني إلى أن الحكومة الألمانية أسهمت أيضاً في الوقت ذاته في أن تتجاوز ألمانيا أزمة كورونا من الناحية الاقتصادية والاجتماعية على نحو أفضل مما توقع كثيرون بفضل برامج المساعدة، وقال: "بدأنا هذا الطريق وسوف نواصله أيضاً".
خ.س/أ.ف (د ب أ)
زينة الكريسماس في أوروبا: بهجة في خضم الجائحة
ساحات وشوارع مزينة بشكل متألق ـ عندما تحل أعياد الميلاد تشعل المدن في أوروبا الأضواء. وهذه الأنوار من شأنها بث الأمل والثقة في المستقبل، وهذا أمر مطلوب في زمن كورونا أكثر من أي وقت آخر.
صورة من: Beata Zawrzel/NurPhoto/picture alliance
لندن، شارع ريغينت
إجراءات الحجر الصحي انتهت في بريطانيا. والمتاجر والمطاعم يُسمح لها بفتح أبوابها مجددا، والحياة تعود إلى الشوارع تحديدا في الوقت المناسب للتبضع لهديا أعياد الميلاد (الكريسماس). جولات التبضع تزداد متعة تحت هذه السلاسل الضوئية الجميلة.
صورة من: Dominic Lipinski/empics/picture alliance
فيينا، ساحة البلدية
وحتى عاصمة النمسا تخفف قيود كورونا، ويبدأ بالتالي حظر التجول فيها ابتداء من الثامنة مساء. وهذا يعني أن سكان فيينا بإمكانهم استغلال ساعات المساء لجولة أمام ساحة البلدية مرورا بالقرب من شجرة الميلاد وقوس الأضواء المزين بأربع شموع.
صورة من: Herbert Neubauer/apa/picturedesk/picture alliance
براغ، ألتشتيتير رينغ
شجرة الميلاد في وسط العاصمة التشيكية هي التي تجذب الأنظار. وفي العادة يزدحم في الساحة الجميلة سياح من مختلف بقاع العالم، لكنها هذا العام تبقى في متناول السكان المحليين فقط. هنا وفي الأزقة المجاورة في المدينة القديمة يتهيأ سكان براغ لاحتفالات أعياد الميلاد.
صورة من: Hurin Martin/CTK/dpa/picture alliance
باريس، متاجر لافاييت
إبداع وأفكار مبتكرة! ليس هناك شيء آخر نتوقعه من الفرنسيين، لذلك يجذب ديكور عيد الميلاد في متاجر لافاييت الشهيرة هذا العام، الأنظار. ولحسن الحظ انتهى في فرنسا الحجر الصحي المتشدد بحيث يمكن للناس التوجه لأسواق الاستهلاك من أجل الشراء والمتعة.
صورة من: Sebadelha Julie/abaca/picture alliance
كراكاو، ساحة بودغورسكي
وحتى في بولندا يتنفس الناس الصعداء: فحالات الإصابة بكورونا تتراجع، والقيود القاسية يتم تخفيفها. وعلى هذا النحو بوسع الناس في مدينة كراكاو بالجنوب البولندي التمتع بسحر أوقات أعياد الميلاد.
صورة من: Beata Zawrzel/NurPhoto/picture alliance
بروكسيل، الساحة الكبيرة
إنها كبيرة وجميلة وإلى حد ما محلية: الساحة الكبيرة في قلب العاصمة البلجيكية تكوِن بواجهات منازلها الجميلة وبناية البلدية، الإطار الخلفي المثالي لشجرة عيد الميلاد التي يبلغ طولها 18 مترا. والساحة الكبيرة في بروكسيل تُعد منذ 1998 جزءا من الإرث الثقافي العالمي لمنظمة اليونيسكو.
صورة من: Zheng Huansong/Xinhua/dpa/picture alliance
موسكو، كاتدرائية بازيليوس
الهدايا في روسيا لا يأتي بها البابا نويل، بل الجليد. وهذا انطلاقا من ليلة رأس السنة في الـ 31 ديسمبر. والكنيسة الأرثودوكسية الروسية تحيي حفل عيد الميلاد في الـ 7 من يناير. وكالعادة ترتدي الشوارع والساحات في موسكو حلة احتفالية.
صورة من: Mikhail Metzel/TASS/dpa/picture alliance
مدريد، الساحة الكبيرة
العاصمة الاسبانية تحتفل بفترة أعياد الميلاد في كل سنة بمهرجان أضواء كبير يضيئ حتى الـ 6 يناير أهم الشوارع والساحات والآثار التاريخية. ومن بينها في هذه السنة رغم كورونا سوق أعياد الميلاد في الساحة الكبيرة.
صورة من: Cordon Press/R4097/picture alliance
برلين، بوابة برندنبورغ
لا جدوى من البحث عن أسواق أعياد الميلاد الشهيرة في العاصمة الألمانية، إذ قررت الحكومة الألمانية إلغائها هذا العام بسبب جائحة كورونا. لكن مثل كل سنة تلمع على بوابة برندبورغ شجرة عيد الميلاد المزينة. م.م / ا. ف