ألمانيا: المشتبه باعتدائه على محلات تركية من أنصار "داعش"
١٠ مايو ٢٠٢٠
بدأت ملابسات الهجمات التي تعرضت لها محال يملكها مواطنون من أصول تركية مؤخرا في ولاية بافاريا تنكشف وتتضح دوافع الجاني بعد القبض عليه، حيث أقرّ بأنه من أنصار تنظيم "داعش" ويكنّ كراهية للأتراك.
إعلان
أعلن غيورغ فرويستميدل، النائب الأول للمدعي العام الألماني اليوم الأحد (10 مايو/ أيار 2020) أن الشخص المشتبه في قيامه بهجمات على محال يمتلكها أشخاص من أصول تركية في منطقة فالدكرايبورغ، من المتعاطفين مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأضاف فرويستميدل أن الرجل (25 عاما) قال إن دافعه هو كراهية الأتراك وموقفه المعادي لتركيا، مضيفا أنه من أنصار داعش. جاء ذلك في تصريحات لممثلين عن الشرطة والادعاء العام في مؤتمر صحفي نُقِل عبر الإنترنت، وذكر ممثلو جهات التحقيق إنه تمّ العثور على قنابل أنبوبية ومسدس لدى المتهم. وتابع ممثلو الادعاء أن الرجل كان يخطط لشنّ هجمات أخرى، لكن التحقيقات الأولية لم تسفر عن خطط محددة لهذه الهجمات، كما أنه يجري التحقيق أيضا لتحديد ما إذا كان هناك أشخاص آخرون ساعدوه أو كانوا على علم مسبق بالهجمات.
وحسب التصريحات الصادرة، فإن المشتبه به ألماني الجنسية ووالداه ينحدران من تركيا.
من جانبه، قال روبرت كوب رئيس الشرطة في جنوب بافاريا العليا "أشعر بالارتياح لأن الجاني لم يعد يشكل خطرا".
مسائيةDW : إجراءات ألمانية لمواجهة جرائم الكراهية.. ما مدى نجاعتها؟
23:42
وكانت نوافذ محال تجارية في فالدكرايبورغ تعرضت منتصف نيسان/أبريل الماضي للرشق بالحجارة ثلاث مرات، كما اشتعلت النيران في محل تركي لبيع الخضروات وأصيب خلال هذا الهجوم وهو الأكبر من نوعه في المنطقة ليلة 27 نيسان/ أبريل ستة أشخاص بجراح. وكانت الحجارة قد اخترقت زجاج النوافذ الخارجية لمطعم للوجبات السريعة ومطعم عادي، وصالون للحلاقة. ويواجه الرجل اتهامات بإحداث أضرار بدنية وإضرام حرائق خطيرة والشروع في القتل، وكانت الشرطة الاتحادية قد أوقفت الرجل للتفتيش مساء أول أمس الجمعة لأنه لم يكن يحمل تذكرة سفر صالحة، وقد عثرت الشرطة في تلك الأثناء على عشر قنابل أنبوبية صالحة للاستخدام في أمتعته.
كما عثر المحققون في سيارة موجودة في مرآب تحت الأرض على 13 قنبلة أنبوبية أخرى صالحة للاستخدام وعشرة كيلوغرامات من مادة كيمائية تصلح كمادة متفجرة. وخلال تفتيش مسكنه في فالدكرايبورغ، عثرت الشرطة على مواد أخرى بالإضافة إلى مسدس.
ع.ج/ و. ب (د ب أ)
السلفيون في ألمانيا... أنشطة مختلفة والهدف واحد
يبدو المشهد السلفي في ألمانيا في صور مختلفة، فهو يضم العديد من المتطرفين المستعدين للقيام بأعمال عنف. كما يستغل هؤلاء كل فرصة لنشر مواقفهم المتشددة، من خلال القيام بأنشطة أو تظاهرات لجذب الشباب للتنظيمات المتطرفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Stratenschulte
استغلال المساجد لأهداف إيديولوجية
تقدر السلطات الأمنية عدد السلفيين المتشددين في ألمانيا بنحو 6500 ولكن ليسو جميعا مستعدين لاستخدام العنف. ويستغل هؤلاء المساجد لجذب الشبان ونشر التطرف بين المسلمين مثل مسجد النور في برلين الذي قامت السلطات الأمنية بإغلاقه، حيث كان يعتبر معقلا لسلفيين متشددين حسب هيئة حماية الدستور.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Zinken
توزيع القرآن بالمجان
بغرض نشر دعايتهم والتواصل مع الراي العام يستغل سلفيون حملة توزيع القرآن بالمجان في العديد من المدن الألمانية، أطلقوا عليها اسم "إقرأ"!
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
صلاة وسط شارع عمومي
يحاول السلفيون استغلال كل فرصة ومكان لنشر فكرهم واكتساب المزيد من المؤيدين. في الصورة مجموعة من السلفيين الذي تجمعوا في شارع قرب أكاديمية الملك فهد بمدينة بون لأداء الصلاة. تم ذلك بالقرب من تجمع لحزب "Pro NRW" اليميني المناهض للمهاجرين والإسلام، والذي اعتبر ذلك استفزازا له فحصل اشتباك بين أنصاره والمصلين في الشارع.
صورة من: dapd
"شرطة الشريعة"
عام 2015 قام سلفيون بدوريات عبر شوارع مدينة فوبرتال في ولاية شمال الراين فيستفاليا وكأنهم أفراد شرطة لحماية الشريعة، وتسبب ذلك في استياء عام على مستوى ألمانيا بأكملها.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان
هناك بين السلفيين جهاديون يتعاونون مع تنظيمات إرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، حيث يجندون الشباب في ألمانيا لخدمة تلك التنظيمات. ومن ابرز هؤلاء أبو ولاء العراقي الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016 . وقال المدعي العام الاتحادي، فرانك بيتر، بأنه يشكل "الرأس المدبر لشبكة تجنيد الشبان للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية".
صورة من: picture alliance/dpa/Al Manhaj Media
استعداد للقيام بأعمال عنف
ينظم السلفيون مظاهرات لحشد مؤيديهم واستعراض قوتهم. أثناء تلك المظاهرات غالبا ما تقع اشتباكات بينهم وبين الشرطة التي تحاول تفريقهم، بسبب ما يقومون به من أعمال عنف وتخريب.
صورة من: picture-alliance/dpa
جماعات مناهضة للسلفيين
مقابل السلفيين المتشددين هناك جماعات يمينية متطرفة مناهضة مثل مجموعات "هوليغانز ضد السلفيين" التي تنظم مظاهرات رافضة للسلفيين. وأحيانا تحدث اشتباكات بينهم وبين السلفيين، كما حصل في إحدى المظاهرات بمدينة كولونيا في تشرين الأول/ اكتوبر، شارك فيها الآلاف.
صورة من: picture-alliance/dpa/Roberto Pfeil
مشاركة نسائية في التحركات السلفية
المشهد السلفي لا يقتصر على الرجال فقط، بل إن هناك نساء منهم يشاركن في النشاطات والتجمعات السلفية، كما في الصورة خلال تجمع لأحد أبرز زعماء السلفيين في ألمانيا بيير فوغل بمدينة أوفينباخ عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
مداهمة مقرات السلفيين وجمعياتهم
تقوم الشرطة بين الحين والآخر بمداهمة مساجد ومقرات جميعات سلفية وبيوت مسؤوليها وتعتقل المطلوبين منهم، كما تُغلق المكاتب والمقرات التي تعود إلى تلك الجمعيات التي يشتبه قيامها بنشاطات غير قانونية.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Gossmann
حظر جميعة سلفية متشددة
يسعى السلفيون من خلال نشاطاتهم إلى نشر الفكر الإسلامي المتشدد وتقديم "الإسلام على أنه دين العنف والكراهية والزواج القسري والإرهاب"، كما جاء في أحد مقاطع الفيديو على الإنترنت للجمعية السلفية "الدين الحق" التي تم حظرها من قبل السلطات الألمانية واعتُقل أحد مؤسسيها وأبرز وجوهها ابراهيم أبو ناجي.
صورة من: picture-alliance/Geisler-Fotopress/R. Harde
محاكمة مشتبه به
من يلجأ إلى العنف من بين السلفيين يقبض عليهم وتتم محاكمته مع حفظ حقه في محاكمة عادلة بوجود محامي الدفاع. في الصورة: السلفي مراد ك. بجانب المحامي أثناء جلسة المحاكمة في بون بتهمة الإيذاء الجسدي ومقاومة موظف عام أثناء القيام بمهامه.