ألمانيا: الموجة الثالثة لجائحة كورونا قد تكون "الأسوأ"!
٢٦ مارس ٢٠٢١
حذرت السلطات الصحية في ألمانيا من أن الموجة الثالثة لكورونا قد تكون "الأسوأ"، مبدية قلقها من إمكانية وصول النظام الصحي إلى حدوده القصوى الشهر المقبل، كما أوصت المواطنين بتجنب التنقل والسفر خلال عطلة عيد القيامة.
إعلان
حذر معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض من أن الموجة الثالثة من وباء كورونا في البلاد يمكن أن تصبح الأسوأ لغاية الآن، موصياً بعدم السفر خلال عطلة عيد القيامة.
وقال رئيس المعهد، لوتار فيلر، اليوم الجمعة (26 آذار/ مارس) في برلين: "هناك إشارات واضحة جداً على أن هذه الموجة يمكن أن تكون أسوأ من الموجات السابقة. علينا أن نكون مستعدين لأن المزيد من الناس سيصابون بمضاعفات خطيرة من المرض مجدداً، وأن العبء سيزيد بشدة على المستشفيات، وأن العديد من الناس سيموتون أيضاً".
من جهته حذر وزير الصحة الألماني ينس شبان من أنه إذا استمرت حالات الإصابة في الازدياد دون رادع، فإن النظام الصحي في ألمانيا قد يصل إلى طاقته الاستيعابية القصوى في شهر نيسان/ أبريل المقبل.
وبالنسبة لحملة التطعيم، قال شبان اليوم في برلين إن مجموع الجرعات التي تم إعطاؤها حتى الآن بلغ أكثر من 12 مليون جرعة، مشيراً إلى أن أكثر من 10% من السكان في ألمانيا تلقوا الجرعة الأولى على الأقل من التطعيم المضاد لكورونا.
وأضاف شبان أنه من المتوقع إعطاء 15 مليون جرعة خلال نيسان/أبريل المقبل وحده، موضحاً أن هذا سيكون أكثر مما تم تلقيحه في الربع الأول من العام بأكمله، وقال: "هذا يوضح كيف يمكن لحملة التطعيم أن تكتسب زخماً".
لكن فيلر أكد أن التطعيم وحده لا يمكن أن يوقف الارتفاع الكبير في عدد حالات الإصابة بالفيروس، موصياً بحصر الاختلاط في عيد القيامة على أفراد الأسرة المقربين، أو الالتقاء في الخارج بكمامات، وقال: "إذا أمكن يرجى عدم السفر، سواء داخل ألمانيا أو في الخارج".
مرحلة الإغلاق الثالثة كورونا
02:17
وأوضح فيلر أن الحيطة حالت حتى الآن دون حدوث وضع أسوأ بكثير، وقال: "نحن فقط في بداية هذا التطور. وإذا لم نتخذ إجراءات مضادة على الفور، فستكون العواقب وخيمة. هذا ما يتفق عليه العلم".
وأظهرت بيانات معهد روبرت كوخ ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى حوالي مليونين و 735 ألف حالة اليوم الجمعة بعد تسجيل 21573 إصابة جديدة. وأظهرت البيانات أيضاً ارتفاع عدد الوفيات المبلغ عنه إلى 75623 بعد تسجيل 183 وفاة.
م.ع.ح/ع.أ.ج (د ب أ ، رويترز)
ألمانيا..الأزهار وأزواج الطيور تبعث رسائل التفاؤل في زمن الجائحة
يأتي الربيع للمرة الثانية في ظل جائحة كورونا. الأشجار المزهرة وأزواج الطيور تبعث رسائا تفاؤل. زيارة المعالم السياحية صعبة في الوقت الحالي، لكنها ممكنة افتراضيا عبر صور لأشجار اللوز في هيسن و الكرز في بون الألمانيتين.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
عش جميل! بجوار أغصان شجرة لوز مزهرة بدقة، حيث يبدو زوجا اللقلق مرتاحين في منطقة بينشيم في جنوب هيسن غرب ألمانيا. ربما لا يزال يتعين عليهم التعافي من رحلة العودة من الجنوب، إذ يعود معظم اللقالق إلى ألمانيا من بداية مارس آذار إلى بداية أبريل نيسان.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
هنا يبدو المشهد في الصورة من زاوية أخرى. ربيع ألمانيا في بينشيم بولاية هيسن جنوب غرب ألمانيا - زوج من طيور اللقلق يجلس في عشه خلف شجرة لوز مزهرة.
صورة من: Arne Dedert/dpa/picture alliance
بهجة الربيع
في ظل انشغال العالم بمرض كورونا وقلق الجميع، قد لا نتذكر وجود الأشياء الجميلة من حولنا. يأتي الربيع كعادته ليذكرنا أن الشمس تشرق في النهاية دائماً. كل عام في هذا التوقيت جرت العادة أن يتوافد السياح على مدينة بون للاستمتاع بمنظر شجر الكرز الجميل، لكننا هذا العام سنجلب لكم شجر الكرز عبر موقعنا آملين أن نرسم البسمة على وجوهكم.
صورة من: DW/L. Döing
حلم وردي
بفضل وسائل التواصل الاجتماعي جذبت أشجار الكرز عدد هائل من الزوار في السنوات الماضية، حيث صنفتها صفحة سياحية على فيسبوك من أشهر المعالم السياحية في 2012 ومن بين "أماكن ينبغي زيارتها قبل أن تموت". كما وضع موقع الرحلات "Lonely Planet" مدينة بون على قائمة أهم المدن التي ينبغي زيارتها في 2020- فأشجار الكرز فيها كحلم وردي لا ينتهي.
صورة من: DW/F. Schlagwein
بدايات الازهار
رغم كونها على عدد كبير من القوائم السياحية لهذا العام، إلا أن إغلاق عدد من الدول لحدودها ووقف الرحلات لبلاد عديدة سيجعل هذا من أهدأ المواسم السياحية على الإطلاق. في الوقت الحالي لن يفوتكم الكثير، فأشجار الكرز في وسط المدينة القديمة في بون لازالت تتفتح.
صورة من: DW/L. Döing
صدفة سعيدة
توجد في المدينة القديمة في بون حوالي 300 شجرة كرز، بدأ بعضها في الإزهار الآن مع بدايات فصل الربيع. أرادت المدينة في ثمانينات القرن الماضي زرع نباتات "الزعرور" لتجميل الحي، لكنهم لم يجدوا النبتة، ومن ثم اختاروا زرع أشجار الكرز بدلاً منها. كان هذا من حسن الحظ، حيث أصبحت أشجار الكرز مع الوقت علامة مميزة للمدينة.
صورة من: DW/L. Döing
بون على الطريقة اليابانية
السائحون اليابانيون أيضاً من ضمن المعجبين بأشجار الكرز في بون. يطلق اليابانيون على هذه الأشجار اسم "ساكورا"، ويسمون متعة النظر اليها "هانامي". فأشجار الكرز في اليابان ترمز إلى التغيير وعدم استمرار أي وضع أو ظرف على ما هو عليه للأبد. هذه عبرة مهمة نحتاجها جميعاً في الوقت الحالي. فهذه الأشجار التي شهدت أربعين ربيعاً أيضاً اقتربت من نهايتها.
صورة من: DW/L. Döing
متعة ربيعية لا تنتهي
لكن لحسن الحظ زرعت مدينة بون أشجار كرز جديدة حتى تستمر متعة "هانامي" لوقت طويل. معظم السياح يفضلون أشجار الكرز من فصيلة "كازان" التي يوجد منها نحو 60 شجرة في المدينة القديمة. وعندما يزدهر هذا النوع يغطي المدينة بوشاح وردي بديع.
صورة من: DW/L. Döing
في انتظار الشمس
تحتاج أشجار الكرز إلى نور الشمس حتى تطل بحلتها الربيعية الزاهية. لكن لا داعي للقلق، سنقوم بتحديث هذه الصور كل فترة حتى تستطيعون أخذ استراحة قصيرة خلال عملكم في المنزل والتمتع بجمال الطبيعة.