ألمانيا: النشاط الاستيطاني قد يقضي على حل الدولتين
١٦ فبراير ٢٠١٧
حذرت ألمانيا من خطورة الاستيطان على حل الدولتين. وقال وزير الخارجية الألماني زيغمار غابريل خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين إن بناء المستوطنات بدون حدود سيجعل من حل الدولتين مستيحلا ويزيد مخاطر صراع الشرق الأوسط.
إعلان
حذر وزير خارجية ألمانيا، زيغمار غابرييل، اليوم الخميس (16 شباط/ فبراير 2017) من أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية قد يقضي على احتمالات تنفيذ على حل الدولتين ويزيد من خطر الصراع في المنطقة. وقال غابرييل للصحفيين في مؤتمر صحفي خلال اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في بون "نحن قلقون من أن بناء المستوطنات بدون حدود سوف يجعل من حل الدولتين مستحيلاً ويمكن أن يزيد من مخاطر الصراعات في الشرق الأوسط بما في ذلك احتمال نشوب حرب."
وكان ديفيد فريدمان المرشح لمنصب السفير الأميريكي الجديد في إسرائيل قد شكك وعلى غرار الرئيس دونالد ترامب، الخميس أمام مجلس الشيوخ في حل الدولتين لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال فريدمان، وهو محام أميركي يهودي يثير الجدل بسبب تصريحاته المؤيدة للاستيطان والمناهضة للفلسطينيين، أمام لجنة الشؤون الخارجية في المجلس، التي يعود إليها تأكيد تعيينه في منصبه "أعربت عن شكوكي إزاء حل الدولتين لمجرد أنني شعرت برفض (الفلسطينيين) التخلي عن الإرهاب وعدم قبول إسرائيل بوصفها دولة يهودية".
إلا أن المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قالت: واشنطن تؤيد "بكل تأكيد" حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين.
ومن جانبه، أعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك إيرولت، أن موقف الولايات المتحدة من النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين "ملتبس جداً ويثير القلق"، وذلك إثر لقائه الخميس نظيره الأميركي ريكس تيلرسون في قمة وزراء خارجية الدول العشرين في بون في ألمانيا. وصرح إيرولت "حرصت على التذكير بأنه لا خيار سوى حل الدولتين بالنسبة لفرنسا. الخيار الآخر الذي تطرق إليه تيلرسون ليس واقعياً"، واصفاً الموقف الأميركي بأنه "ملتبس جداً ويثير القلق".
من جهته، أكد مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، أمام مجلس الأمن الدولي الخميس أن حل الدولتين يبقى "السبيل الوحيد" لتحقيق السلام.
خ.س/ ص. ش (د ب أ، أ ف ب، رويترز)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.