ألمانيا.. انتحار طالب لجوء "مريض نفسياً" في سجن للترحيل
٨ يونيو ٢٠١٨
بعد انتحار طالب لجوء جورجي في سجن الترحيل الوحيد في ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية، أكدت حكومة الولاية أنها ستقوم "بكل ما بوسعها كي لا يتكرر مثل هذا الحدث الرهيب"، وسط انتقادات من المعارضة.
إعلان
أبدت الحكومة المحلية في ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية أسفها على انتحار طالب لجوء جورجي في سجن الترحيل. وقالت المتحدثة باسم وزارة اللاجئين في الولاية فيبكه دين أكر يوم الخميس (7 حزيران/ يونيو) لوكالة الأنباء الكاثوليكية (ك. ن. أ) إن حادثة الانتحار هي الأولى منذ افتتاح المركز في مدينة بورن، مشددة على أن الحكومة ستبذل "كل ما بوسعها لعدم تكرار مثل هذا الحادث الرهيب".
ووفقاً للمتحدثة، فقد تم العثور على ذلك الشخص، البالغ من العمر 41 عاماً، خلال عملية تفقد صباحية يوم الاثنين الماضي، مشيرة إلى أنه لم يكن هناك أي مؤشر سابق على نية الانتحار لديه. ووفقاً لتقارير طبية فإن الرجل كان يعاني من "مرض نفسي"، وكان يجب عليه تناول الدواء للعلاج، حسبما قال المسؤول في وزارة الاندماج في الولاية أندرياس بوته.
وبعد الحادثة، انتقد كل من الحزب الاشتراكي وحزب الخضر "الأوضاع الكارثية" في سجن الترحيل. وقال عضو الحزب الاشتراكي في برلمان الولاية إبراهيم يتيم بعد جلسة للجنة الاندماج في البرلمان لوكالة الأنباء الكاثوليكية: "يبدو أن وزارة اللاجئين ظلت مكتوفة الأيدي على الرغم من التقارير المعروفة منذ فترة طويلة عن أعمال الشغب والمهدئات السرية للسجناء".
من جانبها شددت البرلمانية عن حزب الخضر بيريفان أيماز أن المرضى النفسيين "يحتاجون لعناية خاصة، ومكانهم ليس السجن".
وكانت مبادرة "المساعدة للناس في سجن الترحيل في بورن" قد اتهمت إدارة السجن سابقاً بـ "إبقاء الانتحار سراً"، مشيرة إلى أنه وفي ضوء الأوضاع في السجن فإن "الانتحار ليس مفاجئاً". وقد كان وزير اللاجئين في الولاية، يواخيم شتامب، قد أعلن قبل عدة أيام عن تقييد حرية الحركة في السجن بشكل مؤقت "للحفاظ على الأمن والنظام".
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.