انتقادات لتصريحات اتحاد معلمين ألماني حول المسلمين
٧ نوفمبر ٢٠١٥
تصريحات لاتحاد معلمين ألمان في شرق البلاد تثير عاصفة من الانتقادات، بعدما دعا الطالبات إلى الحذر من "الرجال المسلمين". كما نأى الاتحاد العام في ألمانيا بنفسه عن تلك التصريحات.
إعلان
أثار اتحاد للمعلمين في شرق ألمانيا غضباً وانتقادات السبت (السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني)، بعدما حذر الفتيات من الرجال المسلمين. ودعا الاتحاد، الذي يقع مقره في ولاية سكسونيا أنهالت، الطالبات الشابات إلى أخذ الحيطة قائلاً: "ثمة غزو للمهاجرين اجتاح ألمانيا". وحملت العبارة توقيع رئيس الاتحاد يورغن مانكه ونائبته إيريس زلتمان-كوكه، وذلك في مجلة أعضاء الاتحاد الصادرة في الربع الثالث.
وفي تصريحات لصحيفة "ميتلدويتشه تسايتونغ" الألمانية المحلية، انتقد وزير ثقافة الولاية شتيفان دورجيلوغ المجموعة واتهمها "بتعزيز الشائعات ونشر أنصاف الحقائق"، بالإضافة إلى إساءة استخدام القيم الألمانية لتعزيز التعصب.
من جانبه، وصف بيركه بول، زعيم حزب اليسار المعارض، هذه التصريحات بأنها "خطاب يلامس حدود الكراهية"، فيما قال عنها كلاوديو دالبرت من حزب الخضر في الولاية إنها تخدم "الأحكام المسبقة والجناح اليميني".
كما نأى الاتحاد العام للمعلمين في ألمانيا بنفسه عن تصريحات الاتحاد في سكسونيا أنهالت، إذ وصفها رئيس الاتحاد العام هاينز بيتر مايدينغر بأنها "غير مبررة وغير مقبولة". كما اتهم مايدينغر، في تصريحات لموقع صحيفة "ميتلدويتشه تسايتونغ" الإلكتروني اتحاد المعلمين في الولاية بـ"تبني شائعات غير مثبتة"، وهو "بكل تأكيد ليس الطريق الصحيح في الوضع الحالي المحتد (في البلاد)".
مسلمو ألمانيا يوحدون الألمان ضد العنصرية
بدعوة من المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية في ألمانيا، شهد قلب العاصمة برلين مظاهرة غير مسبوقة، شارك فيها قادة الأحزاب وكبار الساسة الألمان، رفضاً للعنصرية والإسلاموفوبيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
شارك الآلاف في مظاهرة غير مسبوقة عند بوابة براندنبورغ، دعا إليها المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية. ومع بداية المظاهرة، قام المسؤولون في المنظمات المسلمة بوضع باقة من الزهور البيضاء أمام مقر السفارة الفرنسية قرب بوابة براندنبورغ كتب عليها "الإرهاب: لا يحدث باسمنا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
رئيس المجلس الأعلى للمسلمين أيمن مزيك قال في كلمته: "إن الإرهابيين لم يربحوا ولن يربحوا"، قبل أن يطلب الوقوف دقيقة صمت، تكريما لذكرى الضحايا الـ17 للاعتداءات التي وقعت في فرنسا الأسبوع الماضي. وأضاف: "هل كان الإرهابيون يريدون الانتقام للنبي؟ كلا ! بعملهم هذا ارتكبوا أكبر معصية".
صورة من: Reuters/F. Bensch
المشاركون شبكوا أذرعهم في لقطة رمزية لإظهار وحدة الشعب الألماني بكافة أطيافه ضد العنصرية. كبار السياسيين الألمان كانوا أول المبادرين لذلك.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
الحضور لم يقتصر على المسلمين فقط، وإنما شارك في التظاهرة ممثلين عن المسيحيين الكاثوليك والبروتسانت، وكذلك عن اليهود.
صورة من: Reuters/Fabrizio Bensch
متظاهرون يرفعون لافتة تحمل كلمة الحرية، وهي من القيم التي يطالب الكثير من الساسة الألمان حالياً بالدفاع عنها إلى جانب قيم التسامح والتعايش مع الآخر.
صورة من: Reuters/Hannibal Hanschke
ربما هي من المرات النادرة جداً، التي يُتلى فيها القرآن على التلفزيون الألماني ببث حي ومباشر. القناة الألمانية الأولى نقلت المظاهرة كاملة.
صورة من: Reuters/F. Bensch
الرئيس الألماني يواخيم غاوك ألقى كلمة في هذه المناسبة، وتوجه إلى الشعب الألماني، وخاصة المسلمين، بالقول: "نحن جميعا ألمانيا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
كما كان الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف من بين الحضور، وهو الذي كان أول من قال تلك العبارة الشهيرة: "الإسلام جزء من ألمانيا"، في عام 2010 عندما كان رئيساً للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
"ليس باسمي" هي لافتة رفعها أيضا العديد من المسلمين في مظاهرة مساء الثلاثاء في برلين، كهذه الفتاة المسلمة مثلاً.