ألمانيا- انتقادات لخطط استحواذ الصين على حصة بميناء هامبورغ
٢١ أكتوبر ٢٠٢٢
تصاعدت الانتقادات والمخاوف في ألمانيا بسبب تمسك ديوان المستشارية في برلين بخطط استحواذ الصين على حصة من ميناء حاويات في هامبورغ. وتشير تقارير إعلامية لوجود خلاف بين ديوان المستشارية وعدة وزارات حول الصفقة بشأن الصفقة .
إعلان
أعرب ساسة ألمان عن شكوكهم وانتقادهم لتمسك ديوان المستشارية في برلين بخطط استحواذ الصين على حصة من ميناء حاويات في هامبورغ.
وقالت السياسية في الحزب الديمقراطي الحر، ماري-أغنيس شتراك-تسيمرمان، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: "ما الذي يجب أن يحدث أيضاً في العالم حتى تصل ألمانيا إلى الواقع ولا تتصرف بارتباك شديد أمام أعداء العالم الديمقراطي الحر؟ بيع البنية التحتية الحيوية للصين خطأ فادح ويجب إيقافه".
وأعربت شتراك-تسيمرمان عن سعادتها لأن الوزارات المعنية ظلت صامدة ضد ديوان المستشارية. وذكرت السياسية التي تترأس لجنة شؤون الدفاع في البرلمان الألماني (بوندستاغ) أن هذه القضية تثير سؤالاً مبدئياً حول مسار السياسة الأمنية لألمانيا.
وقالت تسيمرمان: "من يقدم المشورة للمستشار؟ لدينا مستشارية تريد بيع البنية التحتية الحيوية للصين، بالإضافة إلى رئيس اتحادي ألغى رحلة إلى كييف كان من الممكن أن تكون علامة مهمة، وكذلك رئيس ديوان مستشارية يشبه توريد دبابات تحتاج أوكرانيا إليها بشدة بأسلحة النازية المعجزة - أنا عاجزة عن الكلام".
من جانبه، حذر زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، ديتليف مولر، من الاعتمادية على الصين في ضوء خطط استحواذ الصين على حصة منميناء حاويات في هامبورغ.
وقال مولر، الذي ينتمي لحزب المستشار شولتس،: "من الصواب والمهم أن يتم التحقق بدقة بالغة من حصة الأقلية المحتملة لشركة الشحن الصينية كوسكو بنسبة 35% في مشغل محطة حاويات هامبورغ تولرورت لاستبعاد الاعتمادية على الصين".
ووفقا لتقارير إعلامية، هناك خلاف بين ديوان المستشارية وعدة وزارات حول الموافقة على دخول الصينيين المتفق عليه بالفعل إلى محطة الحاويات في ميناء هامبورغ، ويمكن للحكومة الألمانية أن ترفض هذه الصفقة.
وقال مولر إن البنية التحتية للميناء يجب أن تظل في أيدي القطاع العام كجزء من البنية التحتية الحيوية، مشيراً إلى أن هذا سيكون هو الحال أيضاً في حالة وجود حصة صينية أقلية محتملة في شركة تشغيل المحطة، نظراً لأن الشركة المشغلة لا تمتلك المحطة ولكنها تؤجرها فقط من مدينة هامبورغ،
وقال: "ومع ذلك يجب التأكد من أن البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات - بما في ذلك البيانات - مؤمنة ضد وصول الصينيين إليها وأن المحطة تظل متاحة لعملاء آخرين".
وأشار مولر إلى أنه من الواضح أيضاً أن ميناء هامبورغ يخوض منافسة مع موانئ أوروبية أخرى مثل روتردام وأنتويرب، وبالتالي يريد منع الحيلولة دون تعرض الموقع لمساوئ في المنافسة، مضيفاً أن شركة "كوسكو" الصينية ضخت بالفعل باستثمارات مماثلة في مواقع أخرى.
وقال: "يجب الآن توضيح ما إذا كان نموذج المشاركة هذا معقول حقا من وجهة نظر السياسة الاقتصادية والأمنية أو ما إذا كان سينتج عنه اعتمادية على الصين غير مرغوب فيها".
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)
مدينة هامبورغ الألمانية تحتفل بالذكرى الـ 829 لتأسيس مينائها
تعتبر ذكرى تأسيس ميناء هامبورغ من بين الفعاليات السنوية في المدينة يحضرها حوالي مليون شخص يتجمعون على طول نهر "إلبه" الشهير. ذكرى الاحتفال هذا العام تصادف مرور 829 عاماً على تأسيس الميناء. فما هي أهم مظاهر الاحتفال؟
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Bockwoldt
موكب فريد
في شهر مايو/أيار من كل عام، يتدفق مئات الآلاف من الأشخاص إلى الممشى على طول نهر "إلبه" في مدينة هامبورغ الألمانية لمشاهدة موكب فريد من نوعه للسفن احتفاء بذكرى تأسيس الميناء. وتشارك المئات من السفن السياحية والشراعية والقوارب والقاطرات من جميع أنحاء العالم في العرض كجزء من الاحتفالات بالذكرى السنوية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Scholz
تقليد قديم
يقال إن الاحتفالات بالذكرى السنوية للميناء تعود إلى فترة حكم الإمبراطور فريدريك بارباروسا في القرن الثاني عشر. هذا الحاكم الذي أمر بمنح إعفاءات ضريبية على التجارة في منطقة الميناء في 7 مايو/ أيار من عام 1189 - وهو القرار الذي زاد من مداخيل المدينة. ولا يزال يٌخلد هذا اليومالذي مرت عليه أكثر من مائة عام باعتباره يوماً شهد "ميلاد" وانتعاش ميناء المدينة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Scholz
رقصة القاطرات "الرشيقة"
لا تكتمل الاحتفالات بالذكرى السنوية لميناء هامبورغ دون عرض رقصة الباليه الساحلي الشهيرة لقاطرات السحب الصغيرة. إنه مشهد رائع لزوارق السحب الرشيقة التي تقوم بالعروض الاستعراضية على أنغام الموسيقى الكلاسيكية. وتٌستخدم تلك الزوارق لتحريك السفن الكبيرة. وتستطيع زوارق السحب المستخدمة في الموانئ سحب سفن المحيط الكبرى، إذ تبلغ قوتها 500 حصان. وتستطيع السَّحب من الأمام أو من الجانب أو الدفع من الخلف.
صورة من: picture-alliance/dpa
جنوب إفريقيا ضيفة شرف
تشارك جنوب إفريقيا هذا العام في مهرجان الميناء، إذ انضمت هيلين زيل، رئيسة وزراء إقليم ويسترن كيب في جنوب إفريقيا، إلى رئيس بلدية هامبورغ بيتر تشينتشر ليقرعا سوياً جرس أكبر مهرجان للموانئ في العالم. وأثناء الاحتفال تمكن الزوار من تذوق الأطباق الشهية التي تشتهر بها جنوب إفريقيا مثل طبق "biltong" وهوعبارة عن شرائح رقيقة من اللحم المجفف ذو قوام قاسي ومذاق مالح يتم صنعه في غالب الأحيان من لحوم البقر.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Scholz
بوابة للعالم
لطالما كان نهر "إلبه" بوابة هامبورغ إلى العالم، فهو الممر المائي الرئيسي في هامبورغ ويربط المدينة ببحر الشمال. ويعتبر نهر "إلبه" أحد الأسباب الرئيسية لتوفق مدينة هامبورغ الاقتصادي وتعددها الثقافي.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Scholz
سارقة الأضواء
أصبحت دار موسيقى ""فيلهارموني"، التي افتتحت للجمهور في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، أحد أهم معالم المدينة. وتعد تلك التحفة الرائعة من الهندسة المعمارية، والتي يطلق عليها السكان المحليين "Elphi"، من بين أكثر المواقع زيارةً في ألمانيا. وفي العام الماضي، توافد مايقرب من 4.5 مليون زائر على منصة المشاهدة لهذا المبنى من أجل الاستمتاع بالمناظر البانورامية للميناء.
صورة من: picture alliance/dpa
أحد مواقع التراث العالمي
إحدى السمات المميزة للمدينة الساحلية هي منطقة المستودعات أو مايعرف بالألمانية بـ Speicherstadt . وتم تشييد تلك المنطقة المخصصة للتخزين بين عامي 1885 و1927، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، كما تعتبر من أكبر مناطق المستودعات في العالم. س.م/أشاتوش باندي