ألمانيا: انتقادات لرجل دين كاثوليكي يصف المثليين بالمرضى
١٠ مايو ٢٠١٩
تلقى رئيس مدرسة إعداد القساوسة في أبرشية كولونيا انتقادات واسعة بعد تصريحاته عن مثلي الجنس وصفهم فيها بالمرضى وأنه يمكن علاجهم من "مرض المثلية الجنسية" على حد تعبيره.
إعلان
وصف رجل الدين الكاثوليكي الألماني، رومانو كريستين مثليي الجنس بأنهم مرضى اكتسبوا "مرض المثلية الجنسية" نتيجة "التطور النفسي الخاطئ" الذي يحدث في مرحلة الطفولة أو الشباب ويؤدي إلى "عقدة النقص بين الجنسين".
ونقلت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" هذا الكلام عن نص لمحاضرة لرجل الدين، كريستين، الذي يشغل منصب رئيس مدرسة إعداد القساوسة والتنشئة الكهنوتية في أبرشية كولونيا ومدير كلية اللاهوت "كوليغيوم البرتينوم". وقد عقدت هذه المحاضرة بالفعل في كلية اللاهوت في بون، كما نقل موقع مجلة "شبيغل" الألمانية.
برلين تحتضن مسيرة الفخر للمثليين
01:08
ووفقا للمحاضرة، قال كريستين إن الحب بين المثليين ما هو إلا سوى "بحث نرجسي". ويعد كريستين أحد رجال الدين المحافظين الذين يتبعون النظرية التي تقول إن "المثلية الجنسية يمكن علاجها". وسبق له وأن ذكر في وقت سابق أنه "وحتى ولو شوه اللوبي الذي يدافع عن المثلية هذه النظرية، لكنه يوجد علاجات للمثلية وهنالك رجال اجتازوها بنجاح".
وذكر رجل الدين كريستين في رد رسمي من أبرشية مدينة كولونيا لمجلة "شبيغل" تعليقا على هذه التصريحات بالقول:" لقد كانت المحاضرة في سياق أوسع، حيث أعربت أيضا عن اعتقادي أن الأشخاص الذي لديهم ميول جنسية يستحقون الاحترام ولا يسمح بأي ظرف أن يستهان بهم، ولا يمكن لأي شخص أن يتعرض للتمييز بسبب ميوله الجنسية".
وتجرى حاليا في ألمانيا مناقشة جلسات علاج المثلية الجنسية. ويقوم وزير الصحة الألماني ينس شبان من التحالف المسيحي الديمقراطي بحملة من أجل منع هذه العلاجات.
على صعيد متصل، انتقد عدة أساتذة دين كاثوليك تصريحات كريستين، ووصفوها بـ "الخطيرة". وقال أستاذ الأخلاقيات في كلية اللاهوت بجامعة ماينس، شتيفان غويرتس لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" إن هذه التصريحات تتوافق مع التدريس اللاهوتي الذي كان سائدا في خمسينات وستينات القرن الماضي. وأن هذه التصريحات مبنية على "أحكام مسبقة لا يريد الأشخاص المعنيين بها تحملها".
فيما يرى ماغنوس شترايت عالم اللاهوت في جامعة فرايبورغ في هذه التصريحات بأنها تشكل خطرا في ضوء الاعتداءات الجنسية من قبل قساوسة. ويعتقد الأستاذ ماغنوس شترايت أن بعض المرشحين للكهنوت هم من المثليين جنسيا. ولقد "تعلموا أن حياتهم الجنسية عيب، وكان عليهم أن يكبحوا مشاعرهم". وبعد 10 أو 15 سنة أصبح هؤلاء الرجال قساوسة ووحيدين، ومن ثم ظهرت المشاكل إلى السطح. ووصف التصريحات بأنها "إحدى بوابات العنف الجنسي في الكنيسة الكاثوليكية".
ز.أ.ب/ه.د
أمثلة على المثلية الجنسية في الطبيعة...
عملية الاقتران بالجنس نفسه ليست طبيعية فحسب في عالم الحيوان، بل هي عملية شائعة الحدوث أيضاً، إذ تشير الدراسات أن مايقارب الـ1500 نوع من الحيوانات تجامع شريكاً من نفس الجنس. في جولتنا هذه سنعرفكم على بعض منها.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
يزداد النشاط الجنسي المثلي بين ذكور الزرافات مقارنة مع النشاط بين الإناث والذكور، إذ بيّنت الدراسات أن من خلال متابعة أكثر من 90 في المائة من السلوك الجنسي لدى الزرافات، أن لديها ميلاً إلى الجنس نفسه. وتعرف الذكور كيفية ملاطفة الطرف الآخر الذي يبدأ عادة بعناق الرقاب الذي يمكن أن يدوم لأكثر من ساعة.
صورة من: imago/Nature Picture Library
تظهر إناث وذكور الدلافين ميولاً مثلية إلى الجنس نفسه، ويترافق ذلك مع استخدام خطومها القارورية الشكل. وعادة ما تكون الميول الجنسية لدى ذكور الدلافين موجهة إلى الجنسين، غير أنها تمر بفترات تصبح فيها حصرية للجنس ذاته.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
الميول المثلية شائعة بين الأسود أيضاً، إذ يقوم ذكران أو أربعة ذكور بتشكيل تحالف يجمع بينهم، ويتم تعزيز هذا التحالف بإقامة علاقات مثلية فيما بينهم. لكن العديد من الباحثين يشيرون إلى أن طبيعة هذه العلاقة أقرب ما تكون إلى العلاقة القوية بين ذكرين بعيداً عن المثلية.
صورة من: ARTIS/R. van Weeren
النشاط الجنسي المثلي بين ذكور ثيران البيسون هو أكثر شيوعاً من العلاقة بين ذكور وإناث ثيران البيسون، لأن إناث البيسون تتزاوج مرة واحدة في السنة، وإذا لم تُشْبِع ذكور البيسون رغبتها خلال موسم التزاوج، فإنها تلجأ إلى إقامة علاقة مثلية مع ذكور آخرين.
صورة من: imago/Nature Picture Library
تنخرط ذكور وإناث قرود المكاك في علاقات مثلية مع بعضها البعض، ولكن بينما تستمرالعلاقة المثلية بين القرود يوماً واحداً فقط، نلاحظ أن العلاقة المثلية بين إناث قرود المكاك تشكل رابطاً قوياً يجمع الإناث ويساعدها على البقاء معاً والدفاع عن بعضها البعض ضد الأعداء.
صورة من: picture alliance/robertharding
تُعرف أعشاش طيور القطرس في جزيرة هاواي بأنها تضم تجمعاً كبيراً من الطيور مثلية الجنس، إذ ما يقارب 30 في المائة من كل الأعشاش في جزيرة هاواي تشغلة أنثيان من طائر القطرس تبقيان معاً طوال حياتهما، وتتحملان معاً عبء رعاية الفراخ التي نتجت من علاقة بطيورٍ ذكور هي بالأصل على علاقات بإناث طيور أخرى.
صورة من: imago/Mint Images
تعتبر حياة قرود البابون الأشبه بحياة الإنسان، ويُعرف عن هذه القرود سعيها للمتعة الجنسية، إذ تقيم ذكور وإناث قرود البابون علاقة مثلية مع نفس الجنس، وأكثر من ثلثي العلاقات المثلية تمارسها إناث قرود البابون، كما تنشط العلاقة المثلية بين هذين الذكرين من قرود البابون.
صورة من: picture-alliance/F. Lanting
مثل العديد من الطيور، يكتفي طائر البجع بزوجة واحدة ويظل الزوجان معاً طوال حياتهما، غير أن ذكرالبجع يقوم باختيار شريك من نفس جنسه، ويعتبر نحو 20 في المائة من أزواج طيور البجع من المثليين جنسياً، وهم ينشئون عائلات مع بعضهم البعض، وأحياناً تقوم الأنثى بإقامة علاقة مع أنثى أخرى وتنتهي العلاقة بوضع تلك الأنثى الأخرى لبيضها فتطردها من العش وتحتض بيضها في عملية تُعرف بتبني البيض.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/P. Frischknecht
يصل ذكر حيوان الفظ المائي إلى سن البلوغ في الرابعة من عمره، ولحين وصوله إلى سن البلوغ يعيش حصراً حياة المثليين، غير أنه فور وصول معظم الذكور إلى سن البلوغ يبدأ بإقامة علاقة مع الإناث خلال موسم التكاثر، بينما يتابع الذكور إقامة علاقة مثلية مع بقية الذكور طوال بقية العام.
صورة من: imago/Nature in Stock
.تشير الدراسات إلى أن ما يُقارب 8 في المائة من ذكور الأغنام تفضل إقامة علاقة مثلية مع ذكورأغنام أخرى حتى ولو كانت إناث الأغنام في فترة الخصوبة. وبينت الدراسة أن بُنية الأدمغة لدى الأغنام المثلية الجنس تختلف عن بُنية أدمغة نظرائها التي تفضل الجنس الآخر. كما أن تفرز كميات أقل من الهرمونات الجنسية.
غ.د/ ي.أ