لم يتعد عدد طالبي اللجوء في ألمانيا خلال الشهر المنصرم 15 ألف طلب، أي بانخفاض يصل إلى ست مرات مقارنة بيناير 2016. فيما أكد مكتب شؤون الهجرة واللاجئين أنه يعمل على دراسة نحو 400 ألف حالة لجوء متراكمة من العام الماضي.
إعلان
واصل عدد طالبي اللجوء في ألمانيا انخفاضه خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي بحسب بيانات قدمتها السلطات الألمانية اليوم الأربعاء (الثامن من فبراير/ شباط 2017). فقد تقدم 14476 شخص بطلبات لجوئهم في يناير/ كانون الثاني 2017، ما يعني انخفاضا بست مرات عن العدد المسجل خلال نفس الفترة من عام 2016، حيث سجل نحو 90 ألف طلب.
وبحسب المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين فإن معظم المتقدمين بطلبات اللجوء منذ بداية هذه السنة هم من سوريا والعراق و إريتيريا.
في غضون ذلك، أكدت المديرة الجديدة لمكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين في مقابلة صحفية نشرت اليوم الأربعاء أن الهيئة تأمل بأن تنتهي في غضون أشهر من فحص نحو 400 ألف حالة لجوء متراكمة منذ العام الماضي. وأبلغت يوتا كورت صحيفة هاندلسبلات الألمانية أن أولويتها الرئيسية هي تسريع فحص طلبات اللجوء وتعميق اندماج اللاجئين في المجتمع وتسريع إجراءات ترحيل أولئك الذين ترفض طلباتهم.
وقالت إن الهيئة تلقت 40 مليون يورو كتمويل إضافي في عام 2017 لعمليات الترحيل وتريد أن تبدأ الإجراءات في أقرب وقت، مؤكدة أنه "إذا لم يكن هناك فعليا أي فرصة للمهاجر في البقاء فإنه من المنطقي تسريع ترحيله."
ووصل أكثر من مليون مهاجر ولاجئ من الشرق الأوسط وأفريقيا وأماكن أخرى إلى ألمانيا منذ بداية عام 2015 مما أثار مخاوف بشأن الأمن واندماجهم في المجتمع. وتظهر استطلاعات الرأي أن الهجرة ستكون موضوعا رئيسيا في الانتخابات الألمانية المقررة في سبتمبر/ أيلول المقبل.
ي.ب/ أ.ح (ا ف ب، رويترز)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.