قال وزير الصحة الألماني إن بلاده تولي اهتماماً شديداً على المستوى العلمي والسياسي لمتغير كورونا الهندي. يأتي ذلك في الوقت الذي تسارعت فيه عمليات التطعيم يومياً في ألمانيا لتصل581 ألف جرعة في اليوم
إعلان
قال وزير الصحة الألماني ينس شبان إن متغير كورونا الهندي محل اهتمام على المستوى العلمي والسياسي في ألمانيا.
وقال شبان اليوم الجمعة (23 ابريل/نيسان 2021) في برلين إنه وفقا للوضع المعرفي الحالي، فإنه ليس من المستبعد تصنيف الهند وربما دول أخرى كمناطق تنتشر فيها متغيرات كورونا، مشيراً إلى الارتباط الوثيق بين الهند وبريطانيا.
تجدر الإشارة إلى المناطق التي صنفتها ألمانيا حتى الآن على أنها تنتشر فيها متغيرات كورونا، هي جنوب إفريقيا والبرازيل، حيث تنتشر متغيرات مصنفة على أنها مثيرة للقلق.
وقال نائب رئيس معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض، لارس شاده، إنه من المحتمل "أن يضعنا المتغير أمام تحديات جديدة"، لكن ليس هناك دليل على ذلك حتى الآن، وأضاف: "علينا أن نفحص الأمر واتخاذ التحذيرات على محمل الجد"، موضحاً أنه من المهم تجنب تسلل المتغير إلى ألمانيا.
قلق من مقاومة المتغيرات للقاحات
وبحسب بيانات المعهد ليوم الأربعاء الماضي، فإن عدد الحالات المثبت إصابتها بالمتغير الهندي في ألمانيا حتى الآن هو 21 حالة. وقال شاده: "لا نرى في الوقت الحالي أي اتجاه نحو انتشار واسع نطاق داخل ألمانيا. لكننا نضع ذلك في الاعتبار ".
وأوضح شاده أن الطفرة تسمى بـ "المتغير المزدوج" لأن هناك طفرتين خاصتين داخل ما يسمى بـ"بروتين سبايك"، مضيفا أنه من المفترض أن إحدى هاتين الطفرتين تقوض استجابة الأجسام المضادة إلى حد ما، وأن الطفرة الأخرى تقوض الذراع الثانية للاستجابة المناعية.
وأشار شاده إلى أن هذه مجرد نظرية على خلفية الملاحظات في المتغيرات الأخرى مع مثل هذه الطفرات، لكن لم يتم إثبات ذلك، ولا توجد بيانات موثوقة.
وذكر شاده أنه لا يمكن القول الآن بأن المتغير منتشر بقوة وأنه مما يُطلق عليه اسم "متغير الهروب"، وقال: "كلاهما احتمالان، ولهذا السبب نضع هذا المتغير تحت الملاحظة"، مشيراً إلى أنه لم يتم تصنيفه بعد على أنها متغير مثير للقلق بسبب نقص الأدلة. تجدر الإشارة إلى أن تأثير التطعيم والمناعة بعد الإصابة يصبح أضعف مع المتغير ذي "الهروب المناعي".
ألمانيا: العيش والعمل في حيز واحد: يوميات أسرة برلينية في زمن الجائحة
03:09
تسارع وتيرة التطعيم
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبرغ للأنباء اليوم أنه تم إعطاء 7ر23 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في ألمانيا حتى الآن.
وبحسب البيانات المعلنة اليوم، يُقدر متوسط معدل التطعيم في ألمانيا بـ581 ألفا و150 جرعة في اليوم الواحد. وبهذا المعدل، يتوقع أن يستغرق الأمر 5 أشهر لتطعيم 75% من سكان البلاد بلقاح من جرعتين في الحملة التي بدأت في ألمانيا قبل نحو 17 أسبوعا.
ووصل عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا إلى 25ر3 مليون حالة، بحسب بيانات جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرغ. ووفقا للبيانات، بلغ عدد الوفيات المرتبطة بجائحة كورونا في البلاد 81 ألفا و203 حالات.
ع.ح./خ.س. (د ب أ)
كيف يبدو شهر رمضان حول العالم في زمن كورونا؟
للعام الثاني على التوالي، يحل شهر الصوم على المسلمين وسط جائحة كورونا، غير أن الفيروس لم يمنع من استمرار الشعائر التقليدية التي اعتاد عليها المسلمون حول العالم. تعرفوا معنا على تقاليد مميزة خلال شهر رمضان!
صورة من: Ditib/Ercüment Aydin
شعائر دينية رغم الإغلاق
ألمانيا- لازالت ألمانيا تواجه إغلاقاً مستمراً بسبب ارتفاع حالات فيروس كورونا، ومع ذلك استطاع المسلمون في مدينة كولونيا ممارسة شعائرهم الدينية ضمن الالتزام بقواعد الإغلاق، وذلك في مسجد المدينة المركزي؛ الشهير بتصميمه، وأحد أكبر المساجد في أوروبا.
صورة من: Mesut Zeyrek/AA/picture alliance
رمضان على ضفاف النيل
مصر- صيف حار وصيام طويل وفيروس كورونا.. مزيج ليس بالمثالي للصائمين، ولكن هؤلاء الفتية وجدوا حلاً للهروب من تعب الصيام الصيفي من خلال السباحة في نهر النيل بالقرب من العاصمة، والاستمتاع بالمياه الباردة والمنعشة. يا لها من طريقة مميزة للحفاظ على اللياقة أيضاً خلال شهر رمضان!
صورة من: Fadel Dawod/NurPhoto/picture alliance
أسماك على مائدة الإفطار
بنغلادش- تمكن هؤلاء الصيادين من اصطياد سمك ”هيلسا“ الوطني للمرة الأولى هذا العام، ولكنهم ليسوا سعداء بالأمر، فسوق السمك يمر بانهيار حاد بسبب إجراءات الإغلاق. ورغم أنه من المعتاد أن تزيد أسعار السمك خلال شهر رمضان، إلا أن الحال اختلف في هذا العام، إذ انخفض الطلب عليه، وقل سعره.
صورة من: Subrata Dey/Zumapress/picture alliance
حساء مجاني
غزة- رمضان؛ هو شهر العطاء، وفي حي الشجاعية قرر مواطن توزيع الحساء المجاني على العائلات الفقيرة، هذه العادة تنتشر خلال الشهر الفضيل كل عام، إذ يجتمع مواطنون مقتدرون في غزة ويوزعون الطعام على من يحتاجه. وهذا العام لم يختلف الأمر، خاصة مع ازدياد أعداد المصابين بفيروس كورونا.
صورة من: Yousef Masoud/TheNEWS2 via ZUMA Wire/picture alliance
خبز تقليدي.. لا إفطار من دونه
باكستان- طازج وساخن؛ الجميع يحب الخبز، ولكن في باكستان فإن الخبز التقليدي ملك المائدة بامتياز، إذ يزدحم الصائمون لدى الخباز ويشترونه قبيل الإفطار بوقت قصير. ولكن هذا العام قد يكون الأمر مختلفاً إذ تمر البلاد بموجة جديدة من فيروس كورونا، توعد خلالها المسؤولون بوضع إجراءات إغلاق أكثر حدة إن لم يلتزم المواطنون بالقوانين.
صورة من: PPI via ZUMA Wire/Zumapress/picture alliance
الكحل الرمضاني
اليمن- رغم دخول البلاد في مرحلة جديدة من انتشار فيروس كورونا، ولكن يستمر سكان العاصمة صنعاء بممارسة تقاليدهم في شهر رمضان، إذ يعكف الرجال والفتية على تكحيل العين عقب صلاة العصر باعتبارها سنة نبوية، إلى جانب اعتقادهم بأن للكحل قدرات شفائية.
صورة من: Mohammed Hamoud/AA/picture alliance
زلابية رمضان
الجزائر- حلوة جداً ومقرمشة.. الزلابية الجزائرية هي الحلوى الأكثر شعبية في البلاد خلال شهر رمضان، ويتم تناولها عادة بعد الإفطار. تشهد الجزائر الآن استقراراً في أعداد الإصابة بفيروس كورونا، مما ساعد المواطنين على التجول بحرية في سوق المواد الغذائية. (إعداد: مرام سالم)
صورة من: Billal Bensalem/NurPhoto/picture alliance