بدء المحادثات الاستكشافية مع الاشتراكيين والتحالف المسيحي
٢ أكتوبر ٢٠٢١
بعد المحادثات الاستكشافية التي جمعت حزب الخضر والليبراليين من أجل تقريب وجهات النظر بينهما. يستعد الحزب الاشتراكي متصدر الانتخابات ومنافسه التحالف المسيحي ايضا للبدء في المحادثات الاستكشافية مع الخضر والليبرالين.
إعلان
التقى مرشح تحالف المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المسيحي، لمنصب المستشار، أرمين لاشيت، مع كبار ساسة التحالف للإعداد للمحادثات المقررة مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر بشأن تشكيل ائتلاف حاكم جديد في البلاد.
وعقد رئيس حزب ميركل المسيحي الديمقراطي اجتماعه مع فريق المحادثات الاستكشافية في مقر الحزب الرئيسي في برلين اليوم السبت (الثاني من أكتوبر/ كانون الأول). وذكر الحزب المسيحي أنه تم الاتفاق على التزام السرية، مشيرا إلى أنه لن يتم الإعلان عن مواقف بعد اللقاء، وقد دخل لاشيت والمشاركون في الاجتماع إلى مقر الحزب دون الإدلاء بأي تعليقات.
ويخوض التحالف المسيحي محادثاته الاستكشافية المقررة، مع الخضر والليبراليين بفريق تفاوض يضم عشرة أعضاء على رأسهم لاشيت وأمين عام التحالف باول تسيمياك. وسيعقد مفاوضو التحالف مساء غد الأحد (الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول 2021) اجتماعا مع ممثلين عن الحزب الديمقراطي الحر للتشاور حول المفاوضات الرسمية لتشكيل ائتلاف ثلاثي يجمع بين المسيحيين والخضر والليبراليين، وسيسبق هذا الاجتماع مشاورات أولية مشتركة بين طرفي التحالف المسيحي (حزب ميركل المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري) بعد ظهر يوم غد.
من جهته يعقد الحزب الديمقراطي الاشتراكي بدوره محادثات استكشافية مع حزب الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار غدا الأحد. وقال الزعيم المشارك للحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني في مقابلة صحفية نُشرت اليوم السبت إن حكومة ائتلافية من ثلاثة أحزاب بقيادة حزبه ستكون مستعدة لتولي الحكم بحلول نهاية العام.
وأضاف نوربرت فالتر-بويانس أنه واثق من أن حزبه، الذي فاز في الانتخابات العامة الأحد الماضي بفارق طفيف مما يعني أنه في حاجة لشركاء في الحكومة، قد يتحرك بسرعة للاتفاق على حكومة ائتلافية مع حزب الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار.
مفاوضات بين الخضر والليبراليين
01:06
وفي سياق متصل يعتزم حزب الخضر الألماني طرح معاهدة الائتلاف المحتمل أن يشارك فيها الحزب، على أعضائه البالغ عددهم نحو 120 ألفا، للتصويت عليها. جاء ذلك في مؤتمر الحزب المنعقد في العاصمة برلين اليوم السبت بحضور نحو 100 مندوب، حيث وافق المندوبون على طلب في هذا الشأن قدمته الإدارة التنفيذية للحزب، مقابل امتناع مندوب واحد عن التصويت.
وستكون هذه هي المرة الأولى في تاريخ الحزب التي يطرح فيها معاهدة ائتلاف على المستوى الاتحادي للتصويت العام، من كامل أعضاء الحزب.
وكان فريقا المحادثات الاستشكافية التابعين لحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر أجريا مشاورات أمس الجمعة من أجل تشكيل الحكومة الجديدة معا، وفي أعقاب ذلك أظهر ممثلون عن الجانبين وجود اتفاق بين الحزبين.
وسيجري الحزبان محادثات مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي، صاحب أفضل نتيجة في انتخابات البرلمان الاتحادي التي جرت يوم الأحد الماضي وكذلك مع تحالف المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي الذي احتل المركز الثاني في سباق الانتخابات.
نهاية حقبة في ألمانيا - ميركل تحدد موعد رحيلها السياسي
عندما تولت منصب مستشارة ألمانيا في عام 2005، كانت أنغيلا ميركل مفعمةً بالأمل، ونجحت في سنواتها الأولى. لكن أمام تراجع شعبية حزبها في انتخابات البرلمانات المحلية، أعلنت ميركل أنه "حان الوقت" لتفتح ألمانيا "صفحة جديدة".
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
قرار سريع بعد انتخابات هيسن
رغم أن الضغوط كانت قوية إلا أن كثيرين لم يتوقعوا أن يأتي الرد بهذه السرعة. فبعد ساعات من التراجع الكبير لحزبها في انتخابات ولاية هيسن بقيادة فولكر بوفيير (الصورة)؛ أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الإثنين (29 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) أنها لن تترشح مجددا لرئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي قضت 18 عاما من حياتها السياسية رئيسة له.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
حلفاؤها في بافاريا يسجلون خسارة تاريخية
وسبق التراجع الكبير لحزب ميركل في هيسن، خسارة تاريخية للحزب المسيحي الإجتماعي (البافاري) برئاسة زيهوفر (الصورة) في الانتخابات في بافاريا، التي نُظَّمت الأحد (14 تشرين الأول/ أكتوبر 2018). وحصل الحزب على 37.2 في المائة من الأصوات، وهي أسوأ نتيجة له منذ نحو 60 عاما. وبهذه النتيجة بدأت الضغوط تتزايد على ميركل.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
ائتلاف ميركل الكبير يتراجع
صعود ميركل كأول امرأة إلى منصب المستشارة عام 2005 أصبح ممكنا بفضل ما عرف بالائتلاف الكبير، الذي يضم حزبها المسيحي الديمقراطي وشقيقه المسيحي الاجتماعي (التحالف المسيحي) إضافة إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي. لكن بعد انتخابات بافاريا تراجعت بحدة شعبية هذا الائتلاف الكبير فقد نشرت القناة الثانية الألمانية استطلاعا للرأي، بلغت فيه شعبية التحالف المسيحي 27%، أما الاشتراكيون فحصلوا على 14%.
صورة من: picture-alliance/AP/M. Sohn
أزمة اللاجئين تؤدي لتراجع شعبية ميركل
خلال سنواتها الـ13 في منصب المستشارة حققت ميركل نجاحات كبيرة خصوصا على المستوى الاقتصادي ومسرح السياسة الدولية، وإلا لما أعيد انتخابها لثلاث ولايات أخرى. غير أن سياسة "الباب المفتوح" أمام اللاجئين بداية من عام 2015 أدت إلى تذمر الناخبين الألمان، خصوصا مع وقوع هجمات إرهابية وجرائم جنائية نفذها لاجئون. والنتيجة هو صعود اليمين الشعبوي.
صورة من: Reuters/F. Bensch
اليمين الشعبوي لأول مرة في البوندستاغ
استغل حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، اليميني الشعبوي تذمر قطاع عريض من الألمان من سياسة اللجوء، ليحقق النجاح في ولايات الشرق ويدخل البرلمان الألماني (بوندستاغ) في انتخابات خريف 2017 لأول مرة في تاريخه. وفي 2018 بدأ الحزب ينجح في دخول كافة برلمانات الولايات التي أجريت فيها انتخابات وبنسب مرتفعة. ليحمل متابعون سياسة ميركل السبب في صعود اليمين بهذا الشكل.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
مشهد لن يتكرر
قسم ميركل اليمين الدستورية كمستشارة لألمانيا لولاية رابعة في مارس/ آذار 2018 لن يتكرر من جديد، فهي لن تترشح لانتخابات البرلمان الألماني (بوندستاغ)، المقررة في خريف 2021، وبذلك لن تكون أمامها فرصة لتولى منصب المستشارية. وستخرج ميركل برغبتها من الحياة السياسية الألمانية كلها، إن لم تضطر للخروج مبكراً لسبب ما.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
"لم أولد مستشارة لألمانيا"
خلال إعلانها التاريخي في برلين عن عدم تشرحها من جديد لمنصب المستشارة قالت ميركل (64 عاما) "لقد قلت مرة إنني لم أولد كمستشارة وهذه المقولة لم أنسها أبدا". وفي هذه الصورة نرى الطفلة أنغيلا ميركل، عندما كان سنها نحو ثلاثة أعوام. وكبرت ميركل وأصبحت مستشارة لألمانيا وتوجت خلال الأعوام الماضية بأقوى امرأة في العالم حسب قائمة مجلة فوربس الأمريكية، كما أصبحت أشهر سياسية في العالم في السنوات الأخيرة.
صورة من: imago
ابنة القس
ترعرعت أنغيلا ميركل في أسرة بروتستانتية في مدينة تيمبلين بولاية براندنبورغ. كان والدها قس، في حين كانت الأم ربة بيت تعمل على رعاية "إنجي" واثنين من إخوتها الصغار. ولم يكن أحد يعتقد أن أنغيلا دوروثيا كازنر، ستصبح أقوى امرأة في العالم. لكن صفات كالاجتهاد والموضوعية وضبط النفس والتواضع كانت وراء هذا النجاح الخارق.
صورة من: Reuters/I. Kalnins
مشجعة كرة
تعد ميركل من أكثر المتابعين لمنتخب بلادها لكرة القدم، إذ كانت من أبرز الحاضرين في نهائي كأس العالم بين ألمانيا والأرجنتين في البرازيل. وقد تفاعلت المستشارة مع مجريات المباراة، لتتوجه بعدها إلى غرفة تغيير ملابس اللاعبين وأخذت صورا تذكارية معهم، معبرة عن فخرها بالمنتخب الألماني وإنجازاته.
صورة من: Reuters
أصول بولندية
تظهر هذه الصورة غريتا ولودفيغ جدي المستشارة الألمانية، مع والدها هورست كاتسمرساك. كانت الأسرة تعيش في بوسن ببولندا، ثم استقرت في وقت لاحق ببرلين. بعدها قامت العائلة بتغيير اسمها سنة 1930 إلى كازنر. وعندما عرفت الجذور البولندية للمستشارة الألمانية سنة 2013، أثار ذلك اهتماماً كبيراً وخاصة في بولندا نفسها.
صورة من: picture-alliance/dpa
تلميذة مجتهدة
درست ميركل في براندنبورغ. هذه الصورة تظهر ميركل في مخيم "هيمل فوت" الصيفي بعد فترة وجيزة من حصولها على شهادة الثانوية العامة سنة 1973 بتفوق. وكانت المستشارة بارعة في اللغة الروسية والرياضيات. وخلال فترة دراستها كانت ميركل أيضاً عضوا في منظمة الشباب الاشتراكي، وهي أول مستشارة لألمانيا نشأت في جمهورية ألمانيا الديمقراطية سابقاً.
صورة من: picture-alliance/dpa
طالبة الفيزياء
بعد حصولها على شهادة التعليم الثانوي بدأت ميركل دارسة الفيزياء في جامعة لايبزيغ. بعدها مباشرة بدأت بالعمل في أكاديمية العلوم في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، حيث حصلت على شهادة الدكتوراه في مجال تفاعلات التحلل الكيمائي. وفي ذلك الوقت التقت بزوجها الأول أولريش ميركل، الذي قال عنها إنها كانت تحب السفر. في هذه الصورة تظهر ميركل في العاصمة التشيكية براغ.
صورة من: picture-alliance/dpa
البداية من القمة
بعد انفصال ميركل عن زوجها الأول زاد اهتمامها بالمجال السياسي، حيث انخرطت في الحزب المسيحي الديمقراطي. وبعد تجاوزها العقبات السياسية وجدت نفسها آنذاك قريبة من المستشار الألماني هلموت كول، الذي يعتبر بمثابة الأب الروحي والراعي، الذي فسح لها المجل لتولي أعلى المناصب.
صورة من: Reuters
صعود سريع
في سنة 1998 اقترح رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي آنذاك فولفغانغ شويبله، ميركل لتولي منصب الأمين العام للحزب. وبعد أربع سنوات أصبحت ميركل رئيسة للحزب. وفي سنة 2005 فازت مع حزبها بالانتخابات لتصبح أول مستشارة لتخلف بذلك غيرهارد شرودر المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: Reuters
"Mutti"
تمكنت المستشارة ميركل أو "ماما ميركل" كما يلقبها الألمان من كسر الصور النمطية، فهي تعد أول امرأة قادمة من شرق ألمانيا تتولى منصب المستشار باعتبارها زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا. الكاتبة الألمانية جولي زيه خصصت لها قطعة مسرحية بعنوان "Mutti" أي "الماما".