ألمانيا- بدء حملة تطعيم واسعة بمُسنة يفوق عمرها مائة عام
٢٦ ديسمبر ٢٠٢٠
أطلقت ألمانيا حملة تلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، والبداية كانت من هالبرشتات في ولاية ساكسونياـ أنهالت، بسيدة مسنة تبلغ من العمر 101 عاما. وبحسب مراقبين، فقد تعاملت مع وخز إبرة اللقاح بهدوء وابتسامة من خلف كمامتها.
إعلان
تبلغ إيديث كويزالا من العمر 101 عاما، تلقت اليوم (السبت (26 ديسمبر/ كانون الأول 2020) على كرسيها المتحرك أول تطعيم ضد فيروس كورونا المستجد في ألمانيا، وذلك في دار لرعاية المسنين في مدينة هالبرشتات (ولاية ساكسونيا ـ آنهالت). وسبقت بذلك الكثيرين من الفئة الأولى من ذوي الأولوية الذين يشملهم التلقيح الذي سينطلق في عموم ألمانيا يوم غد الأحد.
وحول ما إذا كان مركز التلقيح جاهزا، قال المشغل والممرض توبياس كروغر إن السؤال طرح عليه أكثر من مرة وأضاف "كل يوم ننتظره هو يوم ضائع". وأعرب 40 من 59 من سكان الدار و10 من حوالي 40 موظفا استعدادهم للتلقيح في مركز هالبرشتات. وأكد كروغر أنه قبل العرض بدوره "أعتقد أن التطعيم ستكون له جدوى (..) لكنني أتفهم أيضا المخاوف". ومن المقرر القيام بالتطعيم الثاني في الـ 15 من كانون الثاني / يناير والذي من شأنه تحصين التلقيح الأول وبالتالي مناعة الجسم.
فيروس كورونا: التأثيرات طويلة المدى - الحياة بعد المرض
28:35
ولا يزال معدل الإصابات مرتفعًا في ولاية ساكسونيا ـ أنهالت - فهو الأعلى على المستوى الوطني. وقد أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية في الولاية، اليوم السبت عن 211,55 إصابة جديدة لكل 100 ألف من السكان في سبعة أيام.
وقد تم تسليم عشرات الآلاف من جرعات اللقاح اليوم السبت في عموم ألمانيا، يتم توزيعها على مراكز التطعيم والفرق المتنقلة من قبل السلطات المسؤولة. أولاً، سيتم تلقيح الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا، وكذلك طاقم التمريض وطاقم المستشفى المعرضين لخطر الإصابة.
وكانت المجر، اليوم من أولى الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي بدأت تطعيم مواطنيها للوقاية من كوفيد-19، قبل يوم من استخدام اللقاحات في عدة دول أخرى من بينها فرنسا وألمانيا وإسبانيا. وسيكون التطعيمفي دول الاتحاد الأوروبي التي يسكنها قرابة 450 مليون نسمة خطوة مهمة صوب إنهاء جائحة أودت بحياة 1,7 مليون إنسان حول العالم وشلت اقتصادات ودمرت شركات ووظائف.
ح.ز/ ع.ج (د.ب.أ / رويترز)
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!