ألمانيا: محاكمة جنديين سابقين بتهمة تجنيد مقاتلين في اليمن
٩ يونيو ٢٠٢٢
بعد أكثر من ستة أشهر من القبض على جنديين سابقين في الجيش الألماني بتهمة محاولة تشكيل قوة مرتزقة للقتال في اليمن بتمويل سعودي، بدأت في اليوم وقائع محاكمة الرجلين، فما أبرز ما ورد في ملف القضية وما العقوبة المتوقعة؟
إعلان
بدأت اليوم الخميس (9 حزيران/يونيو 2022) في مدينة شتوتغارت الألمانية محاكمة اثنين من الجنود السابقين في الجيش الألمانية بتهمة التخطيط لتشكيل قوة من المرتزقة للقتال في اليمن. ويتهم الادعاء العام الرجلين (60 و 52 عاما) بالتخطيط لتشكيل تنظيم إرهابي، التهمة التي قد تنتهي بعقوبة تصل للسجن عشر سنوات.
وبحسب البيانات، عقد الرجلان في مطلع عام 2021 العزم على تأسيس قوة من المرتزقة تحت قيادتهما، وخططا لمنح كل عضو في هذه القوة أجر شهري تبلغ قيمته حوالي 40 ألف يورو.
ووفقا للبيانات، خطط الرجلان لأن تشمل القوة ما يتراوح بين 100 و150 رجلا، وأن يكون أغلبهم من عناصر سابقة في الجيش أو الشرطة. وتواصل أحد المتهمين بالفعل مع سبعة أفراد على الأقل لهذا الغرض.
وجاء في بيان الادعاء العام أن المتهمين كانا ينويان عبر تشكيل هذه القوة التدخل في الحرب الأهلية باليمن لفرض مفاوضات سلام هناك بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية.
ووفقا لخطط المتهمين المزعومة، كانت السعودية هي المفضلة لهما لتمويل القوة، حيث حاول أحد المتهمين عدة مرات التواصل مع جهات حكومية في السعودية، إلا أن تلك الجهات لم تبد أي رد فعل، بحسب بيانات الادعاء العام الألماني.
ومع بداية المحاكمة زادت التوقعات بإمكانية أن تنتهي القضية بتوقيع عقوبة السجن مع وقف التنفيذ بحق الرجلين خاصة وأنه تم إحباط الخطط في مرحلة مبكرة كما أن محاولات المتهمين الاثنين تشكيل هذا التنظيم انتهت كلها بالفشل، علاوة على أن كليهما ليس له ملف عقوبات سابق، كما ورد خلال أولى جلسات المحاكمة.
ا.ف/ ع.ج.م
جدلية الحرب والحياة.. مشاهد من صراع اليمنيين من أجل البقاء
من وسط المأساة يتعطش اليمنيون لحياة طبيعية، فلا تكاد وطأة الحرب تخِفّ حتى تبدأ الحياة بالانتعاش فتفتح أسواق وحدائق ويعود كثيرون إلى بيوتهم بعد نزوحهم عنها. جولة مصورة تعكس إصرار اليمنيين على الحياة وصراعهم من أجل البقاء.
صورة من: Essa Ahmed/AFP/Getty Images
يعاني سكان اليمن عموما ليس فقط من شح المياه ولكن أيضا من صعوبة الوصول إليها. مصدر الماء الآبار والأمطار الصيفية، وضاعفت الحرب من معاناة الحصول عليها...
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
والحصول على المياه النظيفة، في بعض الأحيان، صار هما من هموم اليمنيين الكثيرة. ويضطر السكان لشراء المياه، أو الاعتماد على فاعلي الخير الذين يوزعون المياه في حاويات موزعة في شوارع المدينة.
صورة من: Farouk Moqbel
خلّف النزاع في اليمن عشرات آلاف من القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3.3 ملايين شخص. والمأساة ما تزال مستمرة..
صورة من: Farouk Moqbel
أطفال اليمن هم أكثر الفئات تضررا من الحرب وتداعياتها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقدرت اليونيسيف أن عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في اليمن قد يصل إلى 2.4 مليون بنهاية عام 2020.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
من أسباب الوضع الكارثي على سكان اليمن انهيار سعر العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، ووجود إصدارين من العملة الوطنية (قديم وجديد)، وما نجم عن ذلك من ارتفاع جنوني في أسعار السلع المستوردة. وزاد الوضع المعيشي تعقيدا عدم صرف مرتبات موظفي الدولة منذ سنوات، وفقد الآلاف لمصادر دخلهم.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
الحصول على الاحتياجات الأساسية بات مهمة شاقة في الكثير من الأحيان. أزمات إسطوانات الغاز المنزلي المتكررة شاهد على تردي الخدمات.
صورة من: Farouk Moqbel
عادت بعض الأسر اليمنية إلى استخدام الأدوات التقليدية كالحطب بسبب أزمات الخدمات المتكررة والأوضاع الاقتصادية الصعبة
صورة من: Farouk Moqbel
يطل اليمن على البحرين الأحمر والعربي الغنيين بالثروة السمكية، لكن غلاء الأسعار والمعارك وارتفاع تكاليف الصيد والنقل والمخاطر الأمنية جعلت الحصول على السمك رفاهية لا يستطيع المعدم أن يحلم بها (الصورة من عدن)
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
حتى تصل الأسماك إلى "سوق الصيد" في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) تكون أسعارها قد تضاعفت.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
ترتفع أسعار المواد الخضار والفواكه خصوصا في المدن التي تدور داخلها أو حولها المعارك، مثل مدينة تعز (الصورة). وفي هذه الحالة يلجأ الباعة إلى إدخال المواد الغذائية من خلال طُرُق بديلة وعرة ملتفة وهو ما ينعكس على ارتفاع أسعارها.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
المقابر في اليمن تحولت إلى مزارات تشبه الحدائق، لكنها ليست للفسحة، بقدر ما هي تعبير عن زيادة أعداد قتلى الحرب أو موتى الأمراض والأوبئة.
صورة من: Farouk Moqbel
على الجانب الموازي هنا الفرح فوق ركام الحرب! شباب يحتفلون في عرس في الشارع. الموسيقى تصدح وتطغي أحيانا على صوت الرصاص. لكن في اليمن إطلاق الرصاص ليس فقط بسبب الحرب، ففي الأعراس يطلق الرصاص عادة في الجو للتعبير عن الفرح، إلأ أن ذلك اصبح يثير الرعب لدى البعض بسبب الحرب.
صورة من: Eman Al-Mekhlafi/DW
رغم الحرب والأوضاع الصعبة، وقيود العادات والتقاليد الاجتماعية والتضييق على الحريات، إلا أن الحياة تستمر. شباب وشابات قرروا أن يعزفوا للحب وللحياة ولمستقبل أفضل..