ألمانيا - محاكمة عائدة من سوريا بتهمة الانضمام لتنظيم إرهابي
٢٥ يناير ٢٠٢٢
بدأت في ألمانيا محاكمة سيدة ألقي القبض عليها خلال عودتها من سوريا بتهمة الانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي والمساعدة في الإتجار بالبشر وانتهاك قانون الرقابة على الأسلحة وانتهاك قانون الأسلحة.
ويتهم الادعاء العام المرأة (22 عاماً) بالمساعدة في الإتجار بالبشر وانتهاك قانون الرقابة على الأسلحة وانتهاك قانون الأسلحة.
وتجرى المحاكمة خلف أبواب مغلقة في قاعة مشددة الحراسة بالمجمع القضائي في هاله. وقال المدعي العام هولغر شنايدر-غلوكتسين عن قرار المحكمة بإجراء الجلسات مغلقة: "الحقوق الشخصية للمتهمة حاسمة في هذا الأمر".
وكانت المتهمة قاصرة ومراهقة وقت ارتكاب الجرائم المنسوبة إليها. وأوضح المدعي العام أنه يجب لذلك الحفاظ بشكل خاص على حماية شخصية المتهمة خلال المحاكمة.
وبحسب الادعاء العام الاتحادي، فإن المتهمة سافرت إلى داعش في سوريا عبر تركيا عندما كانت تبلغ من العمر 15 عاماً، وانضمت إلى التنظيم وتزوجت من مقاتل داعشي، واستعبدت معه فتاة أيزيدية، كما أنها كانت تبحث عن نساء لضمهن إلى التنظيم.
ووفقًا لمكتب المدعي العام الفيدرالي، فإن السيدة عملت أيضًا بشكل مستقل لصالح داعش وتم إرسالها إلى مستشفى تديره الميليشيا لمدة ثلاثة أشهر. ويُزعم أن السيدة - والتي لديها طفلان في سوريا - كانت تمتلك أيضًا مسدسًا نصف آليًا وبندقية هجومية لإثبات انتمائها إلى داعش.
وفي عام 2020 عادت المرأة المنحدرة من ولاية سكسونيا-أنهالت الألمانية إلى موطنها، وتم احتجازها ثم الإفراج عنها لاحقا بشروط. ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة حتى أيار/مايو المقبل.
كانت الحكومة الألمانية قد أعادت السيدة وامرأتين ألمانيتين أخريين وما مجموعه اثني عشر طفلاً إلى ألمانيا في ديسمبر/كانون الأول 2020 من معسكرات لأعضاء داعش الأسرى في شمال سوريا، حيث تم القبض عليها مباشرة في المطار.
ع.ح./ص.ش. (ا ف ب، د ب أ)
بعد الاغتصاب والعبودية.. ألمانيا تمنح الأمل لضحايا "داعش" الإيزيديين
تعرضوا للاغتصاب والعبودية. الإيزيديون الذين تمكنوا من الهرب من تنظيم "داعش" الإرهابي تحدثوا عن أحداث مفجعة. جامعة دهوك في العراق تهتم بالموضوع وافتتحت مركزا لمعالجة الصدمات النفسانية بدعم ألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
أمل في تلقي المساعدة
أمضت بروين علي باكو البالغة من العمر 23 عاما سنتين في المعتقل مع ابنتها في قبضة ميليشيا داعش الإرهابية. "لما زلتُ لا أشعر بالارتياح"، تقول بروين. وهي تعيش اليوم في معسكر للاجئين في شمال العراق. لكن بروين علي باكو تبقى متوترة، وتقول إنها لا تقدر على النوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مركز العلاج الأول من نوعه في دهوك
عندما تسمع بروين علي باكو أصواتا مرتفعة، فإنها ترجف، لأن ذلك يذكرها باختطافها. وهي تعلق أملا كبيرا على مركز معالجة الصدمات بالعراق. إنه المركز الأول من نوعه في المنطقة ويتم تمويله كجزء من مشروع كبير من أموال من ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية التي تمكنت من تولي رعاية 1100 امرأة إيزيدية في 21 من المدن والقرى.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
مساعدة للاجئين في معسكر "كبارتو"
يمكن الآن تقديم المساعدة مباشرة في العراق. البرنامج الذي تم اعتماده لثلاث سنوات خصصت له ولاية بادن فورتمبيرغ 95 مليون يورو. ويُتوقع رعاية الأشخاص المعنيين بعدة إجراءات ليتمكنوا من التكيف مع مصيرهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
لم يكن أحد مختص في معالجة الصدمات
في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك بلا هوادة في الموصل بين تنظيم "داعش" والقوات العراقية ينجح عدد متزايد من المختطفين من الهرب من قبضة الإرهابيين.ويوجد 26 طبيبا نفسيا في منطقة كردستان المستقلة، لكن لا أحد منهم مختص في معالجة الصدمات. على الأقل ليس في الوقت الحاضر.
نور في نهاية النفق
الجالية الإيزيدية في ألمانيا تضم 100 ألف عضو. واحد منهم هو الخبير في علاج الصدمات يان كيزيلهان الذي جاء إلى ألمانيا في السادسة من عمره، وكان الفاعل الرئيسي في إنشاء معهد معالجة الصدمات في دهوك العراقية. ويتضمن البرنامج مشروع تدريب لمختصين محليين لمعالجة النساء مثل بروين علي باكو.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
تدريب طاقم الأخصائيين
يُتوقع تدريب طاقم الأطباء خلال السنوات الثلاث المقبلة من قِبَل 30 أخصائيا محليا وألمانيا. وسيتم اعتماد البرنامج على المستوى الإقليمي. والهدف هو تدريب أكثر من 1000 طبيب نفساني خلال السنوات العشر المقبلة. ويمكن للطلبة اجتياز امتحان شهادة الماستر المزدوجة في العلاج النفسي وعلاج الصدمات.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Martins
"واجب تقديم المساعدة"
يان كيزيلهان تبادل الرأي حول الموضوع مع شيخ القبيلة بابا شيخ، وكذلك مع آلاف النساء الإيزيديات في معسكرات اللاجئين: "الأمر يتعلق هنا بصدمة جماعية وكذلك إبادة جماعية، وعليه يجب علينا تقديم المساعدة ـ من واجبنا المساعدة". إعداد: بيرغهاوزِن/ هودالي / م.أ.م