بعد غياب دام 29 سنة عن منصات التتويج نجح الفريق الألماني لكرة اليد في إحراز لقب بطولة العالم لكرة اليد التي أقيمت أمام عشاقهم وجمهورهم في ألمانيا. في المباراة النهائية فاز الفريق الألماني بقيادة مدربه المتحمس هاينر براند على نظيره البولندي بنتيجة 29 : 24. بذلك ثأر الألمان لهزيمتهم أمام البولنديين في اللقاء الذي جمعهما في منافسات المجموعة خلال البطولة. بعد صافرة النهاية للمباراة التي أقيمت في مدينة كولونيا عمت الفرحة المدن الألمانية كافة احتفائاً بلقب كأس العالم. وكان الفريق الألماني المضيف بلغ نهائي البطولة بعد فوزه على بطل أوروبا الفريق الفرنسي في مباراة مثيرة وساخنة ( 32 : 31 )، بينما تأهل الفريق البولندي إلى المباراة النهائية على حساب الفريق الدنماركي الذي أحرز المركز الثالث في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام فرنسا.

من جهته أعرب مدرب الفريق الألماني هاينر براند الذي أحرزه لقب بطولة العالم عام 1978 كلاعب عن سعادته البالغة بهذا اللقب الذي أحرزه للمرة الأولى كمدرب وللمرة الثانية كـ هاينر براند. وقال براند: "لا أدري ما أقول، لكني قبل 3 أسابيع لم أكن أحلم أو أفكر بالذي حدث الآن. يا له من شعور عظيم أن تفوز بلقب بطولة العالم". وتكريماً للمدرب الألماني وتقديراً لإنجازاته مع الفريق ظهر اللاعبون الألمان خلال مراسيم التتويج بشوارب مستعارة تُشبه شارب هاينر براند ألصقوها على شفاههم. وفي صالة "كولن أرينا" في كولونيا سلّم رئيس الدولة الألمانية هورست كولر الكأس والميداليات للأبطال الألمان الذين أثاروا فرحة عارمة في البلاد وفي كولونيا حيث استُقبل الفريق في مجلس بلدية المدينة قبل الاحفال مع الجماهير التي احتشدت في المدينة للاحفتال بهذا الحدث العظيم؟

الفريق الألماني تلقائياً إلى دورة الألعاب الأولمبية

وسط الاحتفال بالشميانيا في صالة "كولن أرينا" رفع قائد الفريق الألماني ماركوس باور كأس البطولة عالياً. "لقد تحقق حُلمٌ كان يراودنا طيلة الوقت. ليس هناك أجمل من الفوز بلقب كأس العالم في بلدنا وأمام مشجعينا". هذا ما قاله كابتن الفريق ماركوس باور الذي قطع إجازته قبل أسبوعين والتحق بصفوف الفريق خلال البطولة العالمية. وبإحرازه كأس العالم تأهل الفريق الألماني تلقائياً إلى دورة الألعاب الأولمبية عام 2008 في بكين. بذلك يكون الفريق الألماني أول الفرق المتأهلة للأولمبياد. إضافة إلى الكأس حصل الفريق الألماني من الاتحاد الدولي لكرة اليد على جائزة مالية مقدارها 100 ألف دولار ستُوزع على اللاعبين، بينما حصل وصيف بطل العالم الفريق البولندي على 60 ألف دولار. لكن الأهمية المعنوية للفوز بالبطولة أكبر بكثير من الفوز بهذه الجائزة المالية المتواضعة.

في طريقه إلى منصة التتويج فاز الفريق الألماني في المباراة الافتتاحية على بطل الأميركتين الفريق البرازيلي، ثم فاز الألمان على بطل إفريقيا الفريق التونسي وعلى بطل أوروبا الفريق التونسي، وبالطبع على حامل اللقب الفريق الإسباني ليكون في النهاية بطلاً جديراً لعالم كرة اليد.

الفريق الدنماركي ثالث العالم

في مباراة تحديد المركز الثالث تغلب الفريق الدنماركي على بطل أوروبا الفريق الفرنسي بنتيجة ( 34 : 27 ) وكانت هذه الميدالية الثانية للدنماركيين الذي أحرزوا قبل 40 سنة الميدالية الفضية في طبولة العالم. إضافة إلى ذلك حصل الفرق الاسكندنافي على جائزة مالية قدرها 40 ألف دولار من الاتحاد الدولي لكرة اليد.

علاء الدين موسى