قبعة مزارع تتجاوز المائة ألف يورو في مزاد عبر الإنترنت
٥ أغسطس ٢٠٢١
المزارع الألماني ماركوس فيبرفورث الذي يساعد بشكل تطوعي في المناطق المتضررة من كارثة الفيضانات في ألمانيا، يكاد لا يصدق المبالغ الضخمة التي تقدم مقابل قبعته الرمادية القديمة المعروضة للبيع في (إيباي).
إعلان
ما تزال بعض المناطق التي ضربتها الفيضانات المدمرة في ألمانيا الشهر الماضي تعاني من أضرار كبيرة جراء الكارثة، وبحاجة للكثير من العمل لتعود لسابق عهدها. وفي هذا الصدد يقدم متطوعون كثيرون مساعدتهم بطرق عديدة.
يساعد المزارع ماركوس فيبرفورث بشكل تطوعي منذ البداية في منطقة آر فايلر الألماانية على أرض الواقع وفي العالم الافتراضي أيضاً، حيث يصور ويشارك مقاطع فيديو لتوفير معلومات حول الأوضاع في مناطق الكوارث ويتابعه آلاف المستخدمين ويشاركون منشوراته ومقاطع الفيديو المتعلقة بالفيضانات، بحسب ما نشره موقع (توب أغرار) الألماني.
وقبل أيام قام بعرض قبعته الخاصة التي كان يرتديها طوال الوقت خلال عمله التطوعي في موقع (إيباي) لبيعها، بعد أن عرض عليه أحد المعلقين على صورته في الفيسبوك أنه سيدفع (250) مقابل قبعته، فأعجبته الفكرة "لذلك فكرت: إنها فكرة جيدة - لسبب وجيه!". ولكن المفاجأة كانت في المبالغ الضخمة التي باتت تعرض في موقع (إيباي) مقابل القبعة، وفي حين أنها تبدو قديمة وقطعة قماش رمادية بالية، غير أن مقدمي العروض يبدون اهتماماَ كبيراً بصاحبها الذي يظهر نبلاً كبيراً من خلال مساعداته وليس في القبعة بحد ذاتها.
وعندما ازدادت المبالغ المعروضة بشكل هائل، اعتقد فيبرفورث أنها مزيفة، وقال لموقع (تي أونلاين) الألماني: "لم أكن أتوقع ذلك". إذ ارتفعت العروض بسرعة كبيرة لدرجة أن بنك شباركاسه، الذي يتولى المزاد نيابة عنه، افترض في بعض الأحيان أنها مزايدات مزيفة. ولكن بعد الفحص مع (إيباي) جاء التأكيد على أن العطاءات حقيقية وجادة، ويمكن أن يستمر المزاد.
سيستمر مزاد التبرعات على موقع (إيباي) ليومين آخرين، وقد تجاوزت حتى الآن (130) ألف يورو، ومن المقرر أن تذهب عائدات المزاد بالكامل لمساعدات الطوارئ في منطقة أرفايلر. وأوضح المزارع أنه كان يرتدي هذه القبعة منذ سنوات، وتابع: "أنا دائما أرتدي كل شيء حتى الرمق الأخير". وأضاف ممازحاً: "يمكنني أن أعرض حذائي بعد ذلك".
ر.ض/و.ب
مجوهرات ماري أنطوانيت "المهربة" للبيع في مزاد علني
مجوهرات ماري أنطوانيت الثمينة، التي هربتها العائلة المالكة إلى خارج باريس بعد اندلاع الثورة، تباع في مزاد علني في جنيف بسويسرا. تتضمن قلادات من اللؤلؤ، وقطع من الماس الطبيعي، وخاتم ما يزال يحتفظ بخصلة من شعر الملكة.
بعد أن ظلت ضمن المقتنيات الخاصة لأكثر 200 عام، بيعت المجوهرات التي تزينت بها يوماً ماري أنطوانيت في مدينة جنيف السويسرية. وقالت دانييلا ماسيستي من دار "سوذبيز" للمزادات "كل قطعة حلي في المجموعة" محملة بالتاريخ.
صورة من: picture-alliance/AP Images/F. Augstein
ولدت الملكة الشهيرة ماري أنطوانيت في فيينا، بالنمسا، حيث كانت الابنة اللصغرى للإمبراطورة ماريا تيريزا، وزوجها فرانسيس الأول. وتزوجت من الوريث الفرنسي لويس أوغوست "لويس السادس عشر" عام 1770، بعمر الـ(14) عاماً، وأصبحت ملكة فرنسا بعد ذلك بأربعة أعوام فقط. ومع اندلاع الثورة الفرنسية في عام 1789، زجت حسناء باريس في السجن، وأعدمت بالمقصلة في نهاية المطاف في عام 1793.
بيعت هذه اللآلئ الطبيعية، والماس بقيمة 36 مليون دولار أي ما يعادل (31.8 مليون يورو). اعتقد الخبراء في بادئ الأمر أن اللؤلؤة، التي يبلغ طولها 26 ملم X 18 ملم (1 × 0.7 بوصة)، سيصل سعرها ما بين 1-2 مليون دولاراً. وكانت قلادة اللؤلؤ إحدى القطع الـ10 في المجموعة، التي ارتدتها الملكة الفرنسية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
من بين قطع أخرى، تضم مجموعة المجوهرات " بروش" أو دبوس صدر من الألماس، وأقراطاً للملكة ماري أنطوانيت. عرضت المجوهرات قبل بيعها في جميع أنحاء العالم مثل هونغ كونغ، ونيويورك، وميونيخ، ولندن وغيرها.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
يحمل خاتم الماس، الحروف الأولى من اسم ماري أنطوانيت (MA)، وفي قاعدته خصلة من شعر الملكة. تعود ملكية جميع القطع المعروضة حالياً إلى العائلة الإيطالية النبيلة بوربون-بارما.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
إبان الثورة الفرنسية، التي اندلعت عام 1789، خطط الملك لويس السادس عشر، وزوجته الملكة ماري أنطوانيت للفرار من البلاد. وأثناء التحضير للهروب، خبأت الملكة مجوهراتها في صندوق خشبي وأرسلتها إلى بروكسل، حيث وصلت بعد ذلك إلى الإمبراطور النمساوي. وفشلت الخطة وألقي القبض عليهم، غير أن طفلة الملكة الوحيدة التي بقيت على قيد الحياة، ماري تيريز (في الصورة)، أطلق سراحها في عام 1795، وتمكنت من استعادة الكنز.
صورة من: picture-alliance/akg-images
كما عرضت دار "سوذبيز" للمزادات أيضاً مقتنيات ثمينة لشخصيات تاريخية هامة أخرى، مثل الماس، الذي امتلكه سابقاً صديق ماري أنطوانيت ونسيبها شارل العاشر ملك فرنسا. صنع التاج من تلك الأحجار الكريمة في عام 1912. داركو جانجيفك/ ريم ضوا.