ألمانيا تأخذ تسريبات ويكيليكس عن "سي آي أيه" بجدية
٨ مارس ٢٠١٧
من جديد نشر موقع ويكيليكس آلاف من الصفحات زعم أنها لنقاشات داخل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي أيه". ومن بين ما جاء في تلك التسريبات مزاعم باستخدام القنصلية الأمريكية في فرانكفورت للتجسس الالكتروني.
إعلان
قالت الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء (8 مارس/ آذار 2017) إنها تأخذ نشر موقع ويكيليكس آلاف الصفحات من النقاشات الداخلية لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) على محمل الجد لكن لا يمكنها التحقق من صحة الوثائق.
وتظهر أحدث وثائق لويكيليكس أن (سي.آي.إيه) استخدمت القنصلية الأمريكية في فرانكفورت كقاعدة كبيرة للتسلل الإلكتروني. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن الحكومة الألمانية على اتصال وثيق مع السلطات الأمريكية بشأن القضية.
وكان موقع وكيليكس قد ذكر أمس الثلاثاء أنه حصل على كنز من المعلومات السرية للغاية عن الأدوات التي تستخدمها المخابرات المركزية الأمريكية لاختراق الهواتف وتطبيقات الاتصالات وغيرها من الأجهزة الإلكترونية ونشر وثائق لها صلة بهذه البرامج.
ومن بين المزاعم التي تضمنتها هذه الوثائق أن المخابرات المركزية تمكنت من خلال الشراكة مع وكالات مخابرات أمريكية وأجنبية أخرى أن تخترق شفرة تطبيقات رسائل شهيرة مثل واتساب وتليغرام وسيغنال.
وإذا تم التأكد من صحة تلك المزاعم فإن هذه المعلومات ستعد خرقا صادما آخر لمعلومات سرية سُرقت خلال السنوات الأخيرة من وكالات مخابرات أمريكية.
ص.ش/ع.أ (رويترز)
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
طرق خبيثة يتبعها الجواسيس المحترفون منذ قرون للحصول على معلومات فائقة السرية. بيد أنها ليست بمعزل عن الفضائح. إليكم أبرزها، بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء وكالة المخابرات الألمانية.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
ماتا هاري شابة هولندية عملت كراقصة تعري في باريس في العقد الثاني من القرن الماضي. أقامت علاقات جنسية مع جنرالات وساسة فرنسيين بارزين، ما مكنها من اختراق أعلى الدوائر الحكومية في فرنسا. تم استقطابها من وكالة الاستخبارات الألمانية كجاسوسة. بيد أنه سرعان ما كشف أمرها، بعد أن وظفتها المخابرات الفرنسية كعميلة مزدوجة لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images/Fine Art Images
قدما الزوجان يوليوس وإيتال روزينبرغ في بداية الخمسينيات معلومات سرية لموسكو حول البرنامج النووي الأمريكي. ورغم موجة احتجاجات عارمة في العالم تضامناً معهما، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما سنة 1953.
صورة من: picture alliance/dpa
غونتر غيوم (وسط) كان يعمل سكرتيراً لمستشار ألمانيا الغربية فيلي براندت، وفي ذات الوقت، جاسوساً لصالح جمهورية ألمانيا الشرقية. قام غيوم بتزويد وزارة أمن الدولة "شتازي" بوثائق سرية من مقر المستشارية. اختراق جاسوس ألماني شرقي لدوائر الحكم في ألمانيا الغربية سبب صدمة للرأي العام الألماني ودفع المستشار براندت إلى الاستقالة تحت ضغط شعبي كبير.
صورة من: picture alliance/AP Images/E. Reichert
تسبب الطالب أنطوني بلانت بأكبر فضيحة تجسس في بريطانيا سنة 1979، بعد أن اعترف بوجود خلية تجسس من خمسة أفراد تعمل لصالح جهاز المخابرات السوفييتي "كي جي بي"، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. الخلية كانت تربطها علاقات وثيقة مع دوائر حكومية بريطانية مؤثرة. ورغم كشف هوية أربع عملاء، إلا أن هوية "الرجل الخامس" بقيت إلى اليوم طي الكتمان.
صورة من: picture alliance/empics
ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" القبض على آنا تشابمان سنة 2010، كجزء من خلية تجسس روسية. أفرج عن الجاسوسة المحترفة في عملية لتبادل السجناء مع روسيا، لتبدأ بعدها العمل في موسكو كعارضة أزياء ومقدمة تلفزيونية. وظهرت تشابمان على غلاف مجلة "ماكسيم" الرجالية الروسية بملابس داخلية ومسدس، وهي تعتبر رمزاً وطنياً في روسيا.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Shipenkov
تلقت هايدرون أنشلاغ طيلة عقد كامل من الزمن في بيتها بماربورغ الألمانية أوامر من الجهاز المركزي للمخابرات الروسية في موسكو بواسطة مذياع ذي موجات قصيرة. وكتمويه للسلطات، قدم الزوجان أنشلاغ نفسيهما كمواطنين نمساويين، ومن المحتمل أنهما زودا روسيا بمئات الملفات السرية حول أنشطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وجهت إليهما تهمة التجسس سنة 2013.
صورة من: Getty Images
بعد وفاة السياسي الألماني البارز فرانز يوزف شتراوس، كشفت وسائل إعلام عديدة عن احتمال كونه جاسوسا للمخابرات العسكرية الأمريكية "أو إس إس"، وهو الجهاز السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "إف بي آي". وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاه المئوي، أصدر المركز الفدرالي الألماني للتأهيل السياسي دراسة معمقة عن هذه الفرضية أثارت جدلاً واسعاً.
صورة من: picture alliance/dpa
في الماضي، كانت الحكومات تخشى من العملاء المزدوجين. أما اليوم، فإنها تتخوف خاصة من تقنيات التنصت المتطورة. العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن، إلى جانب مليون وسبعمائة ألف ملف مسرب لوكالة الأمن القومي الأمريكية، كشفت في صيف 2013 أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أخرى قامت بمراقبة شبكات التواصل العالمية والإنترنت، وقامت بحفظ بيانات ملايين الأشخاص.