تنطلق اليوم ( 19 يناير 2007 ) بطولة العالم لكرة اليد بمشاركة 24 فريقاً دولياً من بينها خمسة فرق عربية هي: مصر وتونس والمغرب والكويت وقطر. ستكون هذه البطولة الأكبر على الإطلاق من حيث عدد الفرق المشاركة وعدد المباريات التي ستشهدها البطولة وعدد المشجعين المتوقع حضوره إلى الصالات الرياضية.

وكان رئيس الاتحاد الألماني لكرة اليد أولريش شترومباخ أعلن سابقاً أن جميع بطاقات المباريات بيعت بالكامل، ما يعني نجاحاً اقتصادياً محققاً. أما النجاح على أرض الملعب فيتوقف طبعاً على أداء الفرق المشاركة. وبالطبع يأمل المشجعون الألمان في أن ينجح منتخبهم الوطني في تحقيق ما حققه المنتخب الألماني لكرة القدم في بطولة العالم 2006 التي استضافتها ألمانيا في صيف العام الماضي 2006. لكن مهمة الفريق الألماني لن تكون سهلة، لا سيما أنه يعاني من غياب عدد كبير من نجومه ( ستة لاعبين أساسيين ) بسبب الإصابة.

على الرغم من ذلك يأمل المدرب الألماني هاينر براند والمشجعون الألمان في استعادة كرة اليد الألمانية أمجادها التي كانت تتمتع بها في السبعينات، حيث نجح منتخب ألمانيا الديمقراطية السابقة في بلوغ نهائي بطولة العالم لكرة اليد مرتين، لكنه لم يفُز بأي منها. أما المنتخب الألماني الاتحادي فنجح آنذاك في الفوز بلقب بطولة العالم لكرة اليد التي استضافتها الدنمارك عام 1978. وكان هذا أول وآخر لقب للمنتخب الألماني.

الفريقان الفرنسي والكرواتي أبرز المرشحين للفوز باللقب

يرى المراقبون وخبراء كرة اليد العالمية أن الفريقين الفرنسي والكرواتي هما أبرز الفرق المرشحة للفوز باللقب. فهذان الفريقان يتمتعان بخطي دفاع وهجوم هما الأفضل والأقوى في العالم، لا سيما الفريق الفرنسي الذي لقّن حامل لقب بطولة العالم الفريق الإسباني درساً لن ينساه حين سحقه في نهائي بطولة الأمم الأوروبية التي نُظمت العام الماضي بفارق 8 أهداف. هذا مع أن أعمار لاعبي الفريق الفرنسي كبيرة نسبياً، لكنهم يتمتعون بخبرات واسعة تجعلهم قادرين على السيطرة على خصومهم. لذا إذا كان هناك فريقٌ قادرٌ على مجاراة الفرنسيين، فسيكون هذا الفريق الكرواتي الذي بوسعه تشكيل خطورة كبيرة على صخرة الدفاع الفرنسية. فالفريق الكرواتي الذي أحرز بطولة العالم عام 2003 وذهبية الدورة الأولمبية عام 2004 يملك عدداً كبيراً من أبرز لاعبي كرة اليد العالمية.

خمسة فريق عربية تطمح إلى تقديم أداء مشرف

تُشارك في البطولة العالمية خمسة فرق عربية هي المصري والتونسي والمغربي من القارة الإفريقية والكويتي والقطري عن القارة الآسيوية. ويتوقع المراقبون أن يُقدم الفريقان المصري والتونسي أداء قوياً وربما يكونا أو واحدٌ منهم على الأقل قادراً عبى تفجير مفاجأة من العيار الثقيل. وكان المنتخب التونسي أكّد مستواه العالي في بطولة العالم السابقة التي استضافتها تونس قبل سنتين حيث نجح التونسيون في بلوغ الدور نصف النهائي وسط تشجيع جمهورهم المتحمس.

كذلك الفريق المصري أظهر أنه لا فريقٌ يُحسب له ألف حساب، لا سيما بعد أن فاز قبل أيام قليلة على المنتخب الألماني في مباراة ودية جمعتهما في إطار الاستعداد لبطولة العالم. هذا ويلعب الفريقان التونمسي والكويتي ضمن المجموعة الأولى التي تضم أيضاً غرونلاند وسلوفينيا، بينما تلعب مصر وقطر ضمن المجموعة الرابعة التي تضم إسبانيا وتشيكيا أيضاً. أما المنتحخب المغربي فعليه خوض منافسات المجموعة السادسة أمام بطلة العالم عام 2003 والمنتخبين الروسي والكوري الجنوبي.

علاء الدين موسى