ألمانيا تأمل في تعزيز العلاقات مع كندا خلال زيارة شولتس
٢١ أغسطس ٢٠٢٢يبدأ المستشار الألماني أولاف شولتس رفقة نائبه، وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، الأحد (21 آب/ أغسطس 2022)، زيارة إلى كندا تستغرق ثلاثة أيام. وتنعش هذه الخطوة آمال أوساط اقتصادية ألمانية في تعزيز العلاقات التجارية الثنائية من جهة، والتخفيف من حدة أزمة الغاز التي تواجهها ألمانيا كنتيجة مباشرة لحرب بوتين على أوكرانيا.
وشدد بيتر أدريان، رئيس غرفة الصناعة والتجارة الألمانية، على أهمية زيارة شولتس وهابيك هذه، موضحاً أنه و"من أجل إتمام إعادة تنظيم لاقتصادنا الدولي، هناك حاجة إلى شراكات جديدة وأكثر كثافة في الوقت ذاته... وفي هذا الصدد تأتي زيارة المستشار الألماني ووزير الاقتصاد لكندا في الوقت المناسب".
وأعرب أدريان عن أمله بصفة خاصة في حدوث دفعة جديدة في العلاقات التجارية من خلال التصديق المنتظر في الخريف على اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي وكندا "سيتا"، وقال: "يمكن أن تمنح هذه الاتفاقية إشارة فعّالة لأسواق مفتوحة وتجارة تعتمد على قواعد في ظل أوقات صعبة بشكل عام في السياسة التجارية".
الغاز الكندي
ومن المتوقع أن يتصدر ملف الغاز أجندة المباحثات، إذ يقرّ المسؤولون الألمان بأنه سيكون في أحسن الأحوال، احتمالاً متوسط الأجل كبديل عن الغاز الروسي.
ويسعى شولتس منذ مدة إلى توقيع اتفاقية تصدير الغاز الطبيعي من كندا، إحدى أكبر الدول إنتاجاً للغاز في العالم. كما تُجرى مباحثات بين كندا وألمانيا بشأن بناء محطات للغاز الطبيعي المسال على الساحل الكندي على المحيط الأطلسي.
ويبدو أن المساعي الألمانية بدأت تلقى دعماً أوكرانياً رغم الانتقادات التي توجهها كييف إلى برلين معتبرة أن حاجة ألمانيا إلى الغاز ساهم منذ سنوات على حدّ قول مسؤولي كييف في غضِّ برلين الطرف عن سياسات بوتين العدائية تجاه كييف. والصلة بين الغاز الكندي وألمانيا من جهة وأوكرانيا من جهة أخرى عنوانها شركة نافتوغاز المدعومة من قبل كييف.
وقد وقعت هذه الشركة قبل أيام مذكرة تفاهم، نالت القليل من التغطية الإعلامية، مع شركة تطوير الطاقة الكندية (سيمبيو إنفراستراكشر) لشراء الغاز الطبيعي المسال من كندا، فيما تطمح نافتوغاز أن تصبح فاعلاً رئيسياً لإمداد أوروبا بالغاز الطبيعي الكندي المسال.
و.ب/م.س (د ب أ، أ ف ب)