جرت اليوم مراسم تأبين الجنود الألمان الأربعة الذين قتلوا الأسبوع الماضي في أفغانستان، وسط حضور رسمي حاشد، إذ حضر المراسم كل من المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إضافة إلى نائب المستشارة ووزير الخارجية غيدو فسترفيله ووزير الدفاع كارل ثيودور تسوغوتنبرغ، والعائلات الثكلى وعدد كبير من المسؤولين ومئات من أفراد الجيش الألماني.

وتم تأبين الجنود في كاتدرائية مدينة إنغولشتات، حيث ألقى عدد من المسؤولين خطابات تأبيناً للجنود واعترافاً بالتضحيات التي قدموها في سبيل ضمان أمن الشعب الألماني، حسب قولهم. وحذر وزير الدفاع تسوغوتنبرغ، في الكلمة التأبينية التي ألقاها، من التسليم بالمخاطر التي تصاحب التواجد العسكري الألماني في الخارج، مؤكداً أن الموت والألم سيرافق أي تواجد للجنود الألمان، سواء في أفغانستان أو في أماكن أخرى حول العالم، وأن الحكومة الألمانية لن تسمح بأن تتحول هذه المخاطر إلى روتين يرافق الجنود. وفي نهاية الكلمة المؤثرة التي ألقاها طلب الوزير الصفح من عائلات القتلى.

وبعد أن انتهى عمدة مدينة إنغولشتات من كلمته التأبينية تم عزف السلام الوطني الألماني وحمل النعوش من قبل جنود ينتمون للوحدات العسكرية للجنود القتلى. بعد ذلك تم نقل كل نعش إلى المدينة التي سيتم دفنه فيها، في قافلة شقت وسط المدينة، حيث تجمع الآلاف من السكان لوداع الجنود.

هذا وقتل ثلاثة من الجنود الأربعة يوم الخميس الماضي في أفغانستان بعد أن انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من العربة التي كانوا يستقلونها شمال أفغانستان. وقتل الجندي الرابع بعد أن أطلق مسلحون النار على عربة الإسعاف التي هرعت للمكان بعد الانفجار.

والجنود هم رائد في الثامنة والثلاثين من العمر من مدينة فايدن وطبيب عسكري في الثالثة والثلاثين من مدينة أولم ومساعد أول في الثانية والثلاثين ورقيب في الرابعة والعشرين من مدينة إنغولشتات.

(ي.أ/د.ب.أ/رويترز/إ.ب.)

مراجعة: عبده المخلافي