ألمانيا تؤكد أن عميل الاستخبارات الإسلامي حالة فردية
٣٠ نوفمبر ٢٠١٦
حذرت وزارة الداخلية الألمانية من التسرع في الاستنتاجات بعد اكتشاف "إسلامي" بين العاملين بجهاز الاستخبارات الداخلية. وأشارت إلى أنه لا توجد الآن أدلة على مشكلات هيكلية في الجهاز، الذي شارك بحسم في الكشف عن هذا الشخص.
من اليمين وزير داخلية ألمانيا وقائد جهاز الاستخبارات ثم ورئيس المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمةصورة من: picture-alliance/dpa/O. Dietze
إعلان
أكدت الحكومة الألمانية اليوم الأربعاء (30 نوفمبر/ تشرين الثاني) أنه لا يوجد أي خروقات أمنية في جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية (هيئة حماية الدستور)، بعد اعتقال عميل ينتمي إلى "التيار الإسلامي" في الجهاز يشتبه بتحضيره لاعتداء ضد مقر الجهاز في كولونيا، مؤكدة أنها حالة فردية. وحذرت وزارة الداخلية الألمانية من التسرع في الاستنتاجات بعد تلك الواقعة.
وقال توبياس بلات، المتحدث باسم الداخلية الألمانية في مؤتمر صحافي اعتيادي في برلين الأربعاء "ليس لدينا أية أدلة حاليا على أن هناك مشكلات هيكلية أساسية (لدى الاستخبارات الداخلية)". وأشار بلات إلى أن المكتب الاتحادي لحماية الدستور شارك بنفسه بشكل حاسم في الكشف عن هذا الشخص، وهو ألماني عمره 51 عاما اعتنق الإسلام عام 2014، وأعلن عن توقيفه مساء أمس الثلاثاء. وأضاف بلات "هذه حالة خاصة"، رداً على سؤال حول وجود حالات سابقة أو مماثلة في أجهزة الاستخبارات.. قال "لا يزال الوقت باكرا للغاية على استنباط توصيات ملموسة تماما بناء على أساس قاعدة المعلومات الحالية التي نعرفها".
يذكر أن الرجل الموقوف موظف في بنك ومتزوج ويعمل منذ نيسان/ أبريل مع جهاز الاستخبارات، الذي كلفه بمراقبة الإسلاميين الألمان، وفقا لمجلة "دير شبيغل". ونقلت دير شبيغل عن الجهاز أن الرجل لم يظهر ما يثير الشبهة خلال فترة تدريبه.
وكان متحدث باسم المكتب الاتحادي لهيئة حماية الدستور في ألمانيا أكد أمس الثلاثاء القبض على أحد العاملين بالهيئة تبين أنه ينتمي إلى "التيار الاسلامي" و نشر تصريحات ذات صبغة إسلامية على الإنترنت باسم مستعار.
ص.ش/ع.ج (أ ف ب، د ب أ)
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
طرق خبيثة يتبعها الجواسيس المحترفون منذ قرون للحصول على معلومات فائقة السرية. بيد أنها ليست بمعزل عن الفضائح. إليكم أبرزها، بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء وكالة المخابرات الألمانية.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
ماتا هاري شابة هولندية عملت كراقصة تعري في باريس في العقد الثاني من القرن الماضي. أقامت علاقات جنسية مع جنرالات وساسة فرنسيين بارزين، ما مكنها من اختراق أعلى الدوائر الحكومية في فرنسا. تم استقطابها من وكالة الاستخبارات الألمانية كجاسوسة. بيد أنه سرعان ما كشف أمرها، بعد أن وظفتها المخابرات الفرنسية كعميلة مزدوجة لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images/Fine Art Images
قدما الزوجان يوليوس وإيتال روزينبرغ في بداية الخمسينيات معلومات سرية لموسكو حول البرنامج النووي الأمريكي. ورغم موجة احتجاجات عارمة في العالم تضامناً معهما، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما سنة 1953.
صورة من: picture alliance/dpa
غونتر غيوم (وسط) كان يعمل سكرتيراً لمستشار ألمانيا الغربية فيلي براندت، وفي ذات الوقت، جاسوساً لصالح جمهورية ألمانيا الشرقية. قام غيوم بتزويد وزارة أمن الدولة "شتازي" بوثائق سرية من مقر المستشارية. اختراق جاسوس ألماني شرقي لدوائر الحكم في ألمانيا الغربية سبب صدمة للرأي العام الألماني ودفع المستشار براندت إلى الاستقالة تحت ضغط شعبي كبير.
صورة من: picture alliance/AP Images/E. Reichert
تسبب الطالب أنطوني بلانت بأكبر فضيحة تجسس في بريطانيا سنة 1979، بعد أن اعترف بوجود خلية تجسس من خمسة أفراد تعمل لصالح جهاز المخابرات السوفييتي "كي جي بي"، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. الخلية كانت تربطها علاقات وثيقة مع دوائر حكومية بريطانية مؤثرة. ورغم كشف هوية أربع عملاء، إلا أن هوية "الرجل الخامس" بقيت إلى اليوم طي الكتمان.
صورة من: picture alliance/empics
ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" القبض على آنا تشابمان سنة 2010، كجزء من خلية تجسس روسية. أفرج عن الجاسوسة المحترفة في عملية لتبادل السجناء مع روسيا، لتبدأ بعدها العمل في موسكو كعارضة أزياء ومقدمة تلفزيونية. وظهرت تشابمان على غلاف مجلة "ماكسيم" الرجالية الروسية بملابس داخلية ومسدس، وهي تعتبر رمزاً وطنياً في روسيا.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Shipenkov
تلقت هايدرون أنشلاغ طيلة عقد كامل من الزمن في بيتها بماربورغ الألمانية أوامر من الجهاز المركزي للمخابرات الروسية في موسكو بواسطة مذياع ذي موجات قصيرة. وكتمويه للسلطات، قدم الزوجان أنشلاغ نفسيهما كمواطنين نمساويين، ومن المحتمل أنهما زودا روسيا بمئات الملفات السرية حول أنشطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وجهت إليهما تهمة التجسس سنة 2013.
صورة من: Getty Images
بعد وفاة السياسي الألماني البارز فرانز يوزف شتراوس، كشفت وسائل إعلام عديدة عن احتمال كونه جاسوسا للمخابرات العسكرية الأمريكية "أو إس إس"، وهو الجهاز السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "إف بي آي". وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاه المئوي، أصدر المركز الفدرالي الألماني للتأهيل السياسي دراسة معمقة عن هذه الفرضية أثارت جدلاً واسعاً.
صورة من: picture alliance/dpa
في الماضي، كانت الحكومات تخشى من العملاء المزدوجين. أما اليوم، فإنها تتخوف خاصة من تقنيات التنصت المتطورة. العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن، إلى جانب مليون وسبعمائة ألف ملف مسرب لوكالة الأمن القومي الأمريكية، كشفت في صيف 2013 أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أخرى قامت بمراقبة شبكات التواصل العالمية والإنترنت، وقامت بحفظ بيانات ملايين الأشخاص.