ألمانيا تؤكد إستمرار دعم أفغانستان رغم مهاجمة قنصليتها
١١ نوفمبر ٢٠١٦
عقب هجوم مزار الشريف، ذكرت وزيرة الدفاع الألمانية أن الوضع في المدينة "لم يتضح بالكامل حتى الآن". ومن جهته قال متحدث باسم وزارة الخارجية إنه لا يعتقد أن الهجوم سيغير رؤية ألمانيا بشأن ضرورة مواصلة دعم أفغانستان.
إعلان
عقب الهجوم على القنصلية الألمانية في مدينة مزار الشريف الأفغانية، ذكرت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، اليوم الجمعة (11 من تشرين الثاني/نوفمبر 2016) أن الوضع في المدينة الواقعة شمالي أفغانستان "لم يتضح بالكامل حتى الآن". وأضافت الوزيرة أنه عقب الهجوم التفجيري قاد ثلاثة أفراد دراجتهم النارية صوب القنصلية صباح اليوم الجمعة دون الامتثال لأوامر التوقف، مشيرة إلى أن جنودا من الجيش الألماني أطلقوا عليهم الرصاص، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة الثالث. وذكرت الوزيرة أن الثلاثة إستمرار في القيادة رغم إطلاق طلقات تحذيرية.
ومن جهته قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة إنه لا يعتقد أن هجوم أمس الخميس سيغير رؤية ألمانيا بشأن ضرورة مواصلة تقديم المساعدة لأفغانستان. وقال مارتن شيفر في مؤتمر صحفي دوري: "لا يمكنني أن أتصور أن الأحداث التي جرت الليلة الماضية ستؤدي إلى تغيير جوهري في تفكير ألمانيا أو المجتمع الدولي بشأن الحاجة للمساعدة المستمرة لأفغانستان."
وفي نفس السياق ذكرت الحكومة الألمانية اليوم الجمعة أنه لم يتم ارتكاب أخطاء في عملية درء الهجوم عن القنصلية الألمانية في مدينة مزار الشريف الأفغانية. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية، اليوم الجمعة، في برلين إن تلك العملية سارت على نحو جيد في العديد من الأمور وفقا للوضع الحالي. وبحسب بيانات الوزارة، استغرق الأمر منذ بدء الهجوم حتى وصول جنود الجيش الألماني وجنود قوات الرد السريع الدولية 90 دقيقة. وعن سبب وصول جنود جورجيين إلى مكان الهجوم قبل الجنود الألمان، قال المتحدث باسم الخارجية الألمانية مارتن شيفر إن السبب في ذلك على الأرجح هو اختلاف توزيع المهام، مؤكدا أن رجال الشرطة الألمانية والجنود من ألمانيا وجورجيا ولاتفيا وبلجيكا خاطروا بحياتهم لضمان عدم المساس بأي موظف في القنصلية الألمانية.
ولم يسفر الهجوم، الذي أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه، عن إصابة أي مواطن ألماني.
خ.س/ع.ج.م (د ب أ)
المواطنون الأفغان من منظور عدسة تصوير الماضي
خلال رحلة المصور الفوتوغرافي الألماني يانز أومباخ إلى شمال أفغانستان ركز الفنان في أعماله على التقاط صور للافغان من خلفية الفترة والمهمة العسكرية لجنود ألمان هناك .
صورة هذا الرجل العجوز هي واحدة من أكثر من 100 صورة فوتوغرافية إلتقطها المصور الألماني ينز أومباخ خلال رحلته التي زار فيها مزار الشريف شمال أفغانستان.
أراد المصور أومباخ أن يظهر وجوه الناس خلف العناوين. وقال :" ذهب الجيش الألماني إلى أفغانستان لحماية الناس. إنها صورة لمثل هذه الطفلة الصغيرة التي عاشت كل طفولتها في ظل وجود الجنود الأجانب".
زار أومباخ أفغانستان للمرة الأولى عام 2010 وإنبهر بذلك البلد منذ ذلك الحين. "كنت أقف مع مساعدي في الصحراء بالقرب من مزار الشريف"، واستذكر المصور خلال التقاط هذه الصورة قائلا: "أخبرني مساعدي بأنه مفتون بجمال المناظر الطبيعية هناك إلى حد البكاء. الإعلام لا يظهر سوى الجانب السلبي في البلد".
استقبل الأفغان أومباخ بكثير من مشاعر الحب والود. "يقومون بدعوتنا غالباً إلى عشاء أو حفلات موسيقية أو مباريات رياضية وطنية (بوزكاشي)، إلا أنه وجب علينا رفض العديد منها لأسباب أمنية".
لم يكن من السهل التقاط صور للناس في المدينة. كان الأمن يراقب كل جلسات التصوير. وقد حدد المنتج المحلي المرافق لأومباخ إجراءات تعليمات واضحة حول ما يمكن وما لا يمكن القيام به عند التقاط الصور. ولاحظ المصور قائلا: "كان بإمكاني التحرك بحرية، غير أن ذلك يعتمد على الظروف المحيطة وعلى إجراءات تحذيرية بالخصوص".
التقط أومباخ أيضاً صورا لبعض الساسة المؤثرين أمثال عطا محمد نور، حاكم مقاطعة بلخ الذي لعب دورا كشريك مهم للألمان هناك. وقد سنحت الفرصة لأومباخ أيضاً لتصوير بعض المقاتلين.
في وقت سابق من هذا الشهر انطلق معرض أومباخ للصور في ألمانيا بعنوان "الأفغان". كما تم عرض صوره في Photokina أيضا، التي تشكل أكبر معرض تجاري للتصوير في العالم ويقام في مدينة كولونيا الألمانية.
يعتزم يانز أومباخ نشر مجلد صور بمساعدة من برنامج التمويل الجماعي (كيك ستارتر)، كما إنه يقوم بحملة لجمع التبرعات بهدف تمويل مشروعه، حيث يعتبر أومباخ أن "كتاب الصور هو عبارة عن وثائق ثابتة". وعبر أومباخ عن أمله في أن يقدم كتاب الصور هذا للأجيال المقبلة من الأفغان نظرة ثاقبة عن الفترة التي كان فيها الجيش الألماني منتشراً في أفغانستان.