ألمانيا تؤكد إعدام أحد مواطنيها من قبل جماعة أبو سياف
٢٧ فبراير ٢٠١٧
تأكد إعدام الرهينة الألماني، الذي كان محتجزاً في الفلبين عند جماعة أبو سياف، القريبة من تنظيم "داعش" الإرهابي. وجاء التأكيد في بيان أصدرته وزارة الخارجية الألمانية.
إعلان
أكدت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين (27 شباط/ فبراير 2017) إعدام الرهينة الألماني الذي كان محتجزا لدى جماعة "ابو سياف" في الفلبين ، وهي الجماعة التي تربطها صلات بتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي، المعروف إعلاميا باسم داعش.
ووصفت الخارجية إعدام المواطن الألماني بالعمل الإرهابي البشع. وقال متحدث باسم الوزارة: "لم يعد هناك شك في أن الألماني المخطوف في الفلبين لم يعد على قيد الحياة، ونحن نشعر بصدمة عميقة حيال العمل البشع وغير الإنساني للجناة".
ووصف وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل، إعدام الرهينة (70 عاما) بالعمل "المشين". وقال خلال زيارة لنظيره الإيطالي انجلينو الفانو اليوم الاثنين في العاصمة الإيطالية روما إن السلطات الألمانية والفلبينية ستعملان كل ما يلزم "لكي نلقي القبض على الجناة".
ومن جانبها أدانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قتل الرهينة الألماني ووصفته بــ "الهمجي" و"البغيض ". وقال المتحدث باسم ميركل ، في برلين، إن المستشارة تعتقد أن القتل أظهر مدى تجرد الإرهابيين المتورطين فيه من الضمير والمشاعر الأنسانية. وأضاف المتحدث "علينا جميعا أن نقف سويا ونحاربهم".
كما أدان جان مارك إيرولت وزير الخارجية الفرنسي إعدام الرهينة الألماني وقال اليوم الاثنين: " في هذا الوقت الصعب، تقف فرنسا إلى جانب السلطات الألمانية والشعب الألماني". كما أعرب إيرولت عن تضامن بلاده مع كل من ألمانيا والفلبين في مكافحة الإرهاب.
كما أدانت الفلبين اليوم الاثنين "الذبح الوحشي" للرهينة الألماني. وكانت جماعة أبو سياف الفلبينية المتشددة بثت تسجيلا مصورا على الإنترنت اليوم الاثنين يعرض لقطات لقطع رأس رجل تم تعريفه بأنه الرهينة الألماني "يورغن كانتنر"، الذي خُطِف في نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد انقضاء المهلة الممنوحة لدفع فدية حجمها 600 ألف دولار.
وكان كانتنر خطف هو ورفيقته في نوفمبر/ تشرين الثاني أثناء إبحارهما في يخت قرب منطقة صباح شرقي ماليزيا ونقلا إلى جولو. وقُتلت رفيقته بالرصاص عندما حاولت مقاومة المتشددين.
وقال جيسوس دوريزا المستشار الرئاسي لعملية السلام الفلبينية إن المسؤولين بذلوا قصارى جهدهم لإنقاذ كانتنر الذي كان محتجزا في جزيرة جولو بجنوب البلاد ولكن دون جدوى. وقال دوريزا في بيان "نأسف وندين بشدة الذبح الوحشي لرهينة آخر".
ع.خ/ ص.ش (رويترز، د ب ا)
2016- بداية دامية وحزينة للألمان
لم يكد الألمان يصحون من صدمة الإعتداءات الجنسية الجماعية في كولونيا التي وقعت ليلة رأس السنة ووجهت أصابعه الاتهام فيها لمهاجرين، حتى استقبلوا نبأ هجوم إرهابي في استطنبول على مجموعة من السياح أغلبهم ألمان.
صورة من: Reuters/M. Sezer
خلال زيارته لموقع الاعتداء الارهابي في اسطنبول، وصف وزير الداخلية الألماني توماس دوميزيير الهجوم بأنه "ضد الإنسانية" وتعهد ونظيره التركي بالتعاون الكامل بين البلدين. وأشار إلى أنه :"بناء على التحقيقات الحالية، ليس هناك دليل على أن الهجوم كان موجها بشكل مباشر ضد الألمان".
صورة من: Reuters/M. Sezer
كانت مجموعة سياح هدفا لهجوم إرهابي وقع يوم 12.01.2016 في ساحة جامع السلطان أحمد الذي يعد قلب السياحة التركية في اسطنبول، الهجوم أدى إلى مقتل عشرة سياح ألمان وإصابة خمسة عشر سائحا آخرين بينهم ألمان أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Bozoglu
الهجوم الإرهابي شكل صدمة للمواطنين الأتراك أيضا، فأعربوا عن إدانتهم للهجوم وتضامنهم مع الضحايا وأسرهم في ألمانيا بالتوجه إلى مكان الحادث في ساحة جامع السطان أحمد ووضع ورود حمراء.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/E. Gurel
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أدانت الهجوم وأعربت عن حزنها العميق ومواساتها لأقارب الضحايا. وقالت ميركل إن "الإرهابيين أعداء كل الأحرار وفي الواقع هم أعداء كل البشرية" وأكدت "ستنجح هذه الحرية تحديدا وعزيمتنا بالتعاون مع شركائنا الدوليين للتحرك في مواجهة هؤلاء الإرهابيين".
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Stache
بعد الحادث قامت الشرطة التركية بعمليات دهم واعتقلت العديد من المشتبه بهم بينهم ثلاثة روس، تقول إنهم على علاقة بتنظيم "داعش" الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء الهجوم الإرهابي وأن منفذه سوري عضو في التنظيم.
صورة من: picture-alliance/AA/C. Oksuz
تحولت احتفالات مدينة كولونيا بوداع عام 2015 واستقبال 2016 إلى صدمة وكابوس إثر تجمع نحو ألف شاب يعتقد أن أغلبهم من دول شمال أفريقيا وبينهم لاجئون، وقام عدد منهم بإعتداءات جماعية على النساء في الساحة العامة أما محطة القطارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Hitij
أثار الهجوم امتعاض وغضب الأوساط السياسية والشعبية في ألمانيا، واستغلته الأحزاب اليمينية والحركات المناهضة للأجانب مثل حركة بيغيدا التي استغلت الحدث ونظمت مظاهرة ضد المهاجرين في نفس المكان بمدينة كولونيا.
صورة من: DW/D. Regev
ردا على حركة بيغيدا وغيرها من المناهضين للمهاجرين والأجانب، تم تنظيم مظاهرات مؤيدة وداعمة للاجئين في مدينة كولوينا. كما قامت مجموعة من اللاجئين أنفسهم بالتجمع أمام كاتدرائية المدينة تنديدا بالاعتداءات والدفاع عن حقوق المرأة.