ألمانيا تؤكد استدعاء إيران لسفيرها المعتمد في طهران
٢٨ نوفمبر ٢٠٢٢
بعدما قدمت بلاده مشروع قرار أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نتج عن تبنّيه تشكيل لجنة تحقيق دولية في قمع الاحتجاجات في إيران، استدعت السلطات الإيرانية السفير الألماني في طهران، وهوما أكدته الخارجية الألمانية.
إعلان
أكد متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين (28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022) أن إيران استدعت السفير الألماني، وسط خلاف دبلوماسي بين البلدين بسبب إدانة برلين لحملة قمع الاحتجاجات في إيران. وصوّت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الخميس لصالح إجراء تحقيق مستقل في حملة القمع الإيرانية للاحتجاجات في أعقاب جهود قادتها ألمانيا وأيسلندا.
واستدعت إيران السفير الألماني لديها الاثنين بعدما قدمت بلاده مشروع قرار أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة نتج عن تبنّيه تشكيل لجنة تحقيق دولية في قمع الاحتجاجات في إيران. وأعربت السلطات الإيرانية عن غضبها بعد تبنّي القرار الخميس، الذي جرى تقديمه من قبل ألمانيا وأيسلندا. وقالت وكالة "إرنا" الرسمية "بعد مبادرة ألمانيا لعقد اجتماع خاص لمجلس حقوق الإنسان بشأن الأحداث الأخيرة في بلادنا، تمّ استدعاء السفير الألماني إلى وزارة الخارجية".
من جهتها، أكدت الوزارة أنّ إيران "لن تتعاون مع أي آلية تُحدَّد على أساس هذا القرار المبني على نهج سياسي والذي يُستخدم كأداة"، مكرّرة "الرفض التام" للقرار ومعربة عن احتجاجها على "التصريحات التي لا أساس لها من الصحة للسلطات الألمانية". وفي الأسابيع الأخيرة، استُدعي سفراء عدّة دول من بينها ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، لتقديم مذكّرات احتجاج إليهم.
وقررت الدول الـ47 الأعضاء في أعلى هيئة لحقوق الإنسان تابعة للأمم المتحدة، خلال اجتماع عاجل عُقد بمبادرة من ألمانيا وأيسلندا، تعيين فريق من المحقّقين لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان المرتبطة بحملة قمع الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ شهرين. واندلعت موجة الاحتجاج إثر وفاة مهسا أميني، الشابة الكردية الإيرانية البالغة 22 عاماً بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.
ع.ش/ ح.ز (رويترز، أ ف ب)
احتجاجات ايران .. رسوم غرافيتي من طهران إلى مكسيكو سيتي
في كثير من مدن العالم تكشف رسوم الغرافيتي والاحتجاجات مدى التضامن مع نساء إيرانيات خرجن للتظاهر ضد اضطهاد النظام في إيران بعد مقتل الشابة مهسا أميني. هذه صور لمواقف من أنحاء العالم.
صورة من: Francois Mori/AP/picture alliance
في مكسيكو سيتي
تضامنا مع النساء في ايران واستذكارا لوفاة مهسا أميني، تكتب امرأة رسائل ضد "النظام الذكوري" في ايران على جدار السفارة الايرانية في مكسيكو سيتي.
صورة من: Gerardo Vieyra/NurPhoto/picture alliance
في فرانكفورت
شرطة الآداب اعتقلت مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما بسبب "لباسها غير الإسلامي". ودخلت في غيبوبة وتوفيت في الـ 16 أيلول/ سبتمبر في المستشفى. وتنفي الشرطة استخدامها للعنف، ولا أحد يثق في ذلك. فالكثير من النساء عايشن تصرفات شرطة الأداب العنيفة.
صورة من: picture alliance/dpa
سيمبسون متضامن في ميلانو
في ايران تلجأ النساء للاحتجاج إلى قص الشعر أمام الكاميرا. وعلى جدار منزل في ميلانو مباشرة أمام القنصلية الإيرانية رسمت صورة للشخصية الكارتونية مارج سيمبسون، رسمها فنان الغرافيك اليكساندرو بالومبو.
صورة من: Andrea Fasani/ANSA/EPA-EFE
في باريس
في باريس لا تذكر صور الجدران فقط بمهسا أميني والاحتجاجات في ايران، بل إن المدينة تعتزم إعلان أميني "مواطنة شرفية". ومن المتوقع أن يحمل موقع في باريس اسم أميني "لكي لا ينسى أحد اسمها"، كما أعلنت عمدة المدينة آن هيدالغو الأسبوع المنصرم " باريس ستقف دوما إلى جانب أولئك الذين يكافحون من أجل حقوقهم وحريتهم".
صورة من: Francois Mori/AP/picture alliance
النساء، الحياة، الحرية
فنانون من "تجمع بدون اسم" رسموا صورة لمهسا أميني على بناية مهجورة بفرانكفورت. وإلى جنبها كُتبت كلمات: النساء الحياة الحرية. الشعار المعلن من قبل المتظاهرين ضد نظام الملالي في طهران.
صورة من: Boris Roessler/dpa/picture alliance
في كراكاو
انتفاضة النساء ضد المضطهدين في ايران تستحق التضامن، كما يعلن الكثير من النساء حول العالم. حتى في مدينة كراكاو في بولندا خرجت تظاهرات لدعم النساء في إيران. في كثير من مناطق العالم تتعرض نساء بسبب جنسهن للإهانة أو حتى التمييز. وفكرة ثورة نسائية في إيران تلهم الكثير منهن.
صورة من: Beata Zawrzel/NurPhoto/picture alliance
احتجاج طلبة الفنون بطهران
طلبة الفنون في جامعة أزاد بطهران احتجوا يوم الاثنين أمام مبنى الجامعة. اللون الأحمر على أكفهم يرمز إلى القمع الدموي للاحتجاجات من قبل قوات الأمن.
صورة من: UGC/AFP
نظرية الدومينو المرغوب فيها
الاحتجاجات عقب وفاة مهسا أميني ليست موجهة فقط ضد قواعد اللباس المتشددة للفتيات والنساء. فالمتظاهرون يحتجون ضد النظام ويهتفون: "الملالي ارحلوا" أو "الموت للدكتاتور". والمعني هنا هو الزعيم الروحي والسياسي علي خامنئي. إعداد: شابنام فون هاين/ م.ام.