جدد سفير ألمانيا الاتحادية في العراق اليوم السبت (23 آب/ أغسطس) موقف بلاده لمساعدة العراق وإقليم كردستان في محاربة "الدولة الإسلامية" في العراق والعمل على بناء دولة مدنية حديثة ومتطورة. وقال اكهارد بروزه سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية في العراق خلال اجتماعه مع آرام شيخ محمد النائب الثاني لرئيس البرلمان العراقي في مكتب الأخير أن الحكومة الألمانية على "استعداد للمساعـدة للنهوض بالواقع السياسي والاقتصادي ومواجهة التحـديات الأمنية لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي والسير قدما باتجاه دولـة مدنية حـديثة متطورة". وثمـن شيخ محمد "موقـف الحكومة الألمانية لتقديم الدعم لإقليم كردستان والعراق في محاربة المجاميع الإرهابية". وقال" رغم وجـود العمليات الإرهابية للمسلحـين والظروف الصعبة، إلا أن الشعب العراقي نجح في أجراء الانتخابات واختيار ممثلين عن الشعب وانتخاب رئيس للجمهورية وهناك مرحلة أخـيرة لتشكيل الحكومة ومؤسسات الدولة وإقرار حـقوق الآخـرين وإتاحة الفرصة المتساوية للجميع".

وكانت الحكومة الألمانية قد تفاهمت بشكل مبدئي الأربعاء الماضي على دعم أكراد العراق بالسلاح والذخيرة في قتالهم لميليشيات التنظيم. وأعلن حزبا الائتلاف الحاكم في ألمانيا أن مجلس النواب، للبرلمان الألماني (بوندستاغ)، سيعقد جلسة طارئة مطلع الشهر المقبل لبحث أزمة العراق.

على صعيد متصل، احتشد حوالي 1500 شخص اليوم السبت في مدينة شتوتغارت في مظاهرة للاحتجاج على الاعتداءات الوحشية على الأقليات الدينية في كل من شمال العراق والشرق الأوسط هتف خلالها بعض المحتجين بالحرية للمسيحيين. شارك في المظاهرة توماس شتروبل نائب رئيس حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه المستشارة ميركل والذي يشغل أيضا منصب رئيس الحزب بولاية بادن فورتمبيرغ جنوب غرب البلاد، كما شارك لاحقا فولكر كاودر رئيس كتلة الحزب في البرلمان الألماني في المظاهرة.

ح.ع.ح/ ع.خ (د.ب.ا)