1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تؤكد رفض الاستيطان وترك وضع القدس للمفاوضات النهائية

٩ ديسمبر ٢٠٠٩

شرحت الحكومة الألمانية دوافع وقوفها إلى جانب الدول التي طالبت بتعديل النص المتعلق بتحديد وضع القدس الشرقية في قرار الاتحاد الأوروبي معتبرة أنه من غير الممكن أن تقفز بروكسيل فوق مفاوضات الحل النهائي و"خريطة الطريق".

برلين تؤكد ترك وضع القدس للمفاوضات النهائيةصورة من: AP

برَّر المتحدث باسم وزارة الخارجية أندرياس بيشكه الموقف الذي اتخذته ألمانيا في بروكسيل المؤيد لتعديل قرار الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي الخاص بالنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني بأنه الموقف الذي يتماشى مع ما نصَّت عليه "خريطة الطريق" الدولية.

وغداة صدور القرار الأوروبي في بروكسيل الذي لقي ترحيبا من السلطة الفلسطينية وتحفظا من إسرائيل، عقًب بيشكه على سؤال لـ "دويتشه فيله" بالقول إنه لم يكن من المناسب القفز فوق الخريطة التي نصَّت على أن تكون المسائل الأساسية العالقة بين الطرفين من ضمن جولة مفاوضات الحلّ النهائي، والوضع النهائي للقدس هو من بين هذه المسائل. وتابع بأن النقاط التي تحتاج إلى مفاوضات وتوافق "لا يمكن تحديدها مسبقا في بروكسيل".

"المنطقة تمر في مرحلة حرجة"

وزير خارجية ألمانيا بين نظيره الفرنسي إلى يمينه ونظيره اللوكسمبورغي إلى يساره خلال المداولاة التي أدت إلى تعديل القرار الأوروبيصورة من: AP

وقال بيشكه إن قرار الاتحاد الأوروبي الأخير الذي عدِّل أكثر من مرة لتحديد وضع القدس الشرقية هو قرار يشمل مجمل أزمة الشرق الأوسط وليس القدس تحديدا، وأن الدافع الذي دفع ألمانيا ومعها نصف الدول الأوروبية الـ 27 للتحفظ على النص الأول "هو الشعور بأن الوضع في المنطقة يمرُّ في مرحلة حرجة ودقيقة، وأن بإمكان أوروبا أن تقدِّم بالصوت الذي تملكه مساهمة مفيدة لتجاوز الجمود الراهن الذي يلفُّ عملية السلام". وأضاف أن الرسالة الصادرة عن القرار المتخذ والموجهة إلى الأطراف المعنية بالنزاع تحض على العودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة.

وفي السياق ذاته أشار المتحدث باسم الوزارة أن القرار الذي أقر بالإجماع، ودون اعتراض أحد أو التحفظ عليه، يعكس الآن موقفا موحدا لوزراء الخارجية وللاتحاد ككل، وبالتالي، أكَّد الوزراء من جديد ما تضمنته "خريطة الطريق" في قضايا الحدود والقدس ومسائل الحل النهائي.

"برلين غير منحازة وترفض الاستيطان علنا"

أشغال بناء حي أستيطاني جديد في القدس الشرقيةصورة من: AP

وعن مغزى تصريح وزير الخارجية غيدو فيسترفيله الذي أبدى فيه سروره بعد تعديل الفقرة الخاصة بالقدس الشرقية، وتشديده في هذا الإطار على أن موقف ألمانيا "يتطابق مع العلاقات الخاصة القائمة مع إسرائيل"، نفى بيشكه أن تكون بلاده أو فيسترفيله يمارسان سياسة منحازة لطرف على حساب طرف آخر. وقال إن وزير الخارجية على اتصال مستمر مع الطرفين، وهو تحدث قبل أيام مع رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض بعدما كان التقاه أخيرا في رام الله خلال زيارة شملت إسرائيل. وأضاف أن من الصحيح أن لألمانيا علاقات خاصة مع إسرائيل بسبب ماضيها، "لكن هذا لا يعني أننا نمارس سياسة منحازة أو أحادية الجانب، بل نسعى لجمع الأطراف المعنية بالنزاع لتحريك عملية السلام".

وفيما يتعلق بموضوع الاستيطان، أكد بيشكه أن وزير الخارجية أوضح خلال محادثاته الأخيرة في إسرائيل وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره أفيغدور ليبرمان دون لبس موقف ألمانيا الرافض لسياسة الاستيطان المتبعة. وتابع أن برلين تسعى إلى دعم الفلسطينيين عن طريق تنفيذ مشاريع ألمانية وأوروبية تساعدهم على بناء دولتهم المستقبلية، وأن هذا كان أيضا فحوى المحادثات التي أجراها فيسترفيله مع فياض.

"رسالة السفراء السابقين وصلت وسنردُّ عليها"

المستشارة مركل تلقَّت رسالة مفتوحة من 24 سفيرا سابقاصورة من: AP

وعن الموقف من الرسالة التي وجهها 24 سفيرا ألمانيا سابقا إلى المستشارة أنغيلا ميركل والوزير فيسترفيله وطالبوا فيها بممارسة ضغوط أكبر على إسرائيل لوقف الاستيطان وتنفيذ حلِّ الدولتين، قال الناطق بلسان الحكومة شتيغمانس إن الرسالة وصلت إلى المستشارة التي كلفت وزير الخارجية بالرد عليها. وعقَّب المتحدث باسم الوزارة بالقول إن رسالة السفراء السابقين التي نشرتها صحيفة "زوددويتشه تسايتونغ" وصلت أيضا وستحصل على جواب، لكن التقليد يقضي بعدم نشره علنا.

الكاتب: اسكندر الديك

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW