أيدت وزير الدفاع الألمانية خطة توسيع نطاق مهمة الاتحاد الأوروبي في البحر المتوسط من أجل مكافحة تهريب اللاجئين. وتقتصر مهمة الاتحاد حتى الآن على إنقاذ اللاجئين المعرضين لخطر الغرق وجمع معلومات عن المهربين.
إعلان
أعربت أورزولا فون دير لاين وزيرة الدفاع الألمانية عن تأييدها الكامل لتوسيع نطاق المهمة العسكرية للاتحاد الأوروبي لمكافحة تهريب اللاجئين إلى أوروبا عبر المتوسط. وقالت الوزيرة خلال جلسة نقاش في البرلمان (بوندستاغ) اليوم الأربعاء (التاسع من أيلول/ سبتمبر 2015) إن ما يعرف بالمرحلة الثانية من مكافحة جريمة التهريب تعد "وسيلة مهمة" لشل حركة عصابات التهريب التي تعمل بوحشية بالغة.
في الوقت نفسه، اعترفت فون دير لاين أن هذه المكافحة "ليست بطبيعة الحال نهاية لأسباب النزوح"، مشيرة إلى استمرار إعطاء الأولوية لمهمة الإنقاذ البحري التي يشارك فيها الجيش الألماني منذ أيار/مايو الماضي بسفينتين. وكشفت الوزيرة الألمانية أن الجنود الألمان أنقذوا أكثر من 7200 شخص من الغرق منذ بداية المهمة.
يذكر أن مهمة الاتحاد الأوروبي اقتصرت حتى الآن على إنقاذ اللاجئين المعرضين لخطر الغرق وجمع معلومات عن المهربين، وفي حال تم توسيع نطاق المهمة كما هو مخطط لها في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، فسيتاح لأطقم السفن البحرية الأوروبية خارج المياه الليبية توقيف سفن المهربين وتدميرها. ولم يعد غالبية اللاجئين يأتون من شمال إفريقيا بل أصبح المهربون ينقلون غالبية هؤلاء على متن قوارب مطاطية من تركيا إلى اليونان.
هـ.د/ أ.ح (د ب أ)
مأساة اللاجئين السريين عبر البحر المتوسط
تتفاقم يوما بعد يوم ظاهرة الهجرة السرية من دول إفريقية وعربية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. وتحول البحر الفاصل بين القارتين إلى مقبرة لآلاف المهاجرين الباحثين عن العيش الكريم والأمن والآمان.
صورة من: Reuters/A. Parrinello
قوارب مطاطية يستخدمها المهربون لنقل المهاجرين السريين، مع علمهم مسبقا أن هذه القوارب لا تقاوم ظروف البحر وتنتهي بركابها إلى الموت.
صورة من: picture alliance/ROPI
نهاية كانون الثاني/يناير أنقذت قوات خفر السواحل الإيطالية أكثر من 200 مهاجرا سريا وسط البحر، كانوا يستقلون قاربا هشا لا يصلح لنقل شخص واحد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Italian Navy/Handout
رجال خفر السواحل الإيطالية ينقلون جثامين 29 مهاجرا سريا بعد أن تم انتشالهم من وسط البحر قرب السواحل الليبية مطلع شباط/فبراير، ما أثار انتقادات حول سياسة الأوروبيين بشأن الهجرة.
صورة من: Reuters/Vista via Reuters TV
جثامين ضحايا الهجرة السرية في ميناء لامبيدوزا الإيطالي بانتظار نقلهم إلى الطبابة الشرعية، ومن ثم دفنهم كمجهولين.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Buccarello
هكذا يركبون البحر إلى المصير المجهول. يدفعون آلاف الدولارات للمهربين دون معرفة أين ستنتهي بهم الرحلة الخطيرة عبر المتوسط.
صورة من: picture alliance/ROPI
قليل من المهاجرين المحظوظين يصلون إلى شاطئ الآمان، بعد أن أنقذتهم قوات خفر السواحل الإيطالية. لكن ذلك لا يضمن لهم حق البقاء في أوروبا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Buccarello
نهاية مأساوية لمهاجر كان يحلم بحياة كريمة وآمنة في أوروبا وصلها داخل تابوت ليدفن كمجهول. إعداد: حسن حسين