ألمانيا تتجاوز حاجز المليون إصابة بكورنا منذ بدء الجائحة
٢٧ نوفمبر ٢٠٢٠
تجاوزت ألمانيا حاجز المليون إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ بدء الجائحة في البلاد، فيما بلغ عدد حالات الوفاة اليومي مستوى قياسيا جديدا. وكانت السلطات قد قررت الأربعاء الاستمرار في الإجراءات السارية في سائر أنحاء البلاد.
إعلان
تجاوزت ألمانيا حاجز المليون إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ بدء الجائحة في البلاد، فيما بلغ عدد حالات الوفاة اليومي مستوى قياسياً جديداً. وكانت السلطات قد قررت الأربعاء الاستمرار في ألمانيا تسجل أكثر من مليون إصابة بكورونا منذ بدء الجائحةالسارية في سائر أنحاء البلاد.
أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح اليوم الجمعة (27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020) أن عدد الإصابات الجديدة التي تم تسجيلها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ 22 ألفاً و806، استناداً إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية.
وبحسب بيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى مليون و6 آلاف و394 حالة.
مراكز التطعيم في برلين والتحديات القائمة
02:16
وبلغ إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس 15 ألفاً و586 حالة، بزيادة قدرها 426 حالة مقارنة بأمس الخميس. وهو رقم قياسي جديد في عدد الوفيات اليومية الناجمة عن الجائحة بعد الرقم القياسي الأخير الذي سجلته ألمانيا أول أمس الأربعاء بواقع 410 حالات وفاة. ووفقاً لتقديرات المعهد، بلغ عدد المتعافين حتى الآن نحو 696 ألفاً ومئة حالة.
وفي إحصائية أخرى قامت بها جامعة جونز هوبكنز الأمريكية ووكالة بلومبرغ للأنباء، فإن إجمالي عدد الإصابات الإصابة المؤكدة بالفيروس في ألمانيا بلغ بحلول الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم الجمعة بتوقيت مدينة فرانكفورت إلى 1.01 مليون حالة. ووفقاً لهذه البيانات، وصل عدد وفيات كورونا في ألمانيا إلى 15 ألفاً و640 حالة، وعدد المتعافين من مرض "كوفيد19- " الذي يسببه الفيروس إلى 685 ألفاً و537 شخصاً.
يذكر أن ألمانيا سجلت يوم الجمعة الماضي رقماً قياسياً جديداً في عدد الإصابات اليومية، بواقع 23 ألفاً و648 إصابة.
وقالت ميركل في ختام اجتماع استمرّ أكثر من سبع ساعات مع حكّام ولايات البلاد الـ 16 "ما زلنا مضطرّين لبذل جهود (...). عدد الإصابات اليوميّة ما زال عند مستوى مرتفع للغاية". وأضافت أنّه بناءً على ذلك فإنّ الإجراءات والقيود التي أقرّت في اجتماع سابق عُقد في تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري سيتمّ تمديد العمل بها "حتى بداية شهر كانون الثاني/ يناير، إلا إذا حدث لدينا انخفاض غير متوقّع في معدّل الإصابة، ولكنّ هذا الأمر مستبعد في الوقت الراهن".
ع.ج.م/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب)
هكذا قد تغير جائحة كورونا أساليب الزراعة وعادات الغذاء
أصاب الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا كثيراً من القطاعات الحيوية بالضرر، وقطاع الزراعة ليس استثناء هنا، فقد أصاب الضرر قطاع الزراعة الصناعية بالخصوص، ولكن الفيروس شجع الفلاحة المنزلية، ربما ستغير الجائحة ما نزرع وما نأكل.
صورة من: picture-alliance/imageBROKER
إعادة النظر في مزارع الدواجن والخنازير
ما برح العلماء يجهلون كيف نما فيروس كورونا، لكنّ تهديداته الوبائية التي أسفرت عن إنفلونزا الخنازير وإنفلونزا الطيور قد أثرت بشكل واضح على مزارع الخنازير والدجاج. وفي ظل التأكد من وجود ارتباط بين الزراعة الصناعية الحيوانية المركزة وبين تنامي مخاطر الجائحة، يبدو أنه قد آن الأوان لإعادة النظر في هذا القطاع بشكله الراهن.
صورة من: picture alliance/Augenklick/Kunz
صناعات اللحوم على شفير الخطر
سلطت الجائحة الضوء على الحالة المزرية التي تسود قطاع صناعات اللحوم، وشهدت ألمانيا بؤراً لكورونا في أوساط العاملين في صناعات اللحوم، بل أنها وضعت منطقتين بغرب المانيا في الحجر الصحي بعد إصابة 1550 عاملاً في مسلخ تونيس بالفيروس، ما جعل الأصوات تتعالى مطالبة بشروط عمل أفضل في قطاع انتاج اللحوم.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Thissen
التخلي عن تربية الحيوانات البرية
يرجّح الخبراء أن فيروس كورونا قد انتقل من منتجات برية بيعت في سوق ووهان بالصين. ومع تفشي الجائحة شددت الصين إجراءاتها بحق المنتجات البرية، ما أدى إلى أغلاق 20 ألف مزرعة منتجات برية. بعض الأقاليم الصينية تعرض الآن دعماً حكومياً لتساعد مزارعي المنتجات البرية في الانتقال إلى نمط حياتي آخر، بزراعة منتجات المحاصيل وتربية الخنازير او الدجاج.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bernetti
قطاعات أكثر مرونة
أثرت الجائحة على حلقات الإنتاج التي تمدنا بالغذاء، وهي صناعة تمد العالم في عصر العولمة بالغذاء بما يزيد غالباً عن مستويات الإنتاج المحلي في كثير من البلدان. المزارعون يواجهون اليوم تحديات تناقص أعلاف الحيوانات الصناعية، وتقلص اليد العاملة ما يجبرهم على التكيف مع مستقبل جديد أقل أمناً.
صورة من: picture-alliance/dpa
تنامي الزراعة الحضرية
مع اضطرارهم إلى المكوث في البيت، تتزايد اعداد الناس الذين يتوجهون إلى انتاج بعض من اطعمتهم في حدائق بيوتهم. قد يكون هذا تطوراً إيجابياً على المدى البعيد لاسيما أن من المتوقع أن يسكن ثلثا سكان العالم في المدن بحلول عام 2050. وهكذا قد تصبح الزراعة الحضرية أكثر حيوية، وسوف تستهلك قدراً أقل من الوقود الأحفوري لأغراض النقل، ومساحات أصغر من الأرض مقارنة بالزراعة التقليدية.
صورة من: Imago/UIG
انتاج ذاتي للغذاء
في ظل توقعات ببلوغ عدد سكان الأرض 10 مليارات نسمة بحلول عام 2050، لا مفر من مواجهة حقيقة ضرورة زيادة الغذاء على مستوى الكوكب. وكان تمهيد وتنظيف مزيد من الأراضي من الأشجار والأعشاب لغرض زراعتها يعد حلاً لهذه المشكلة، أما الآن، فتتجه الأنظار إلى زراعة المراكز الحضرية، ويتعزز هذا التوجه في ضوء المخاطر التي فرضها فيروس كورونا.
صورة من: Kate Evans / Center for International Forestry Research (CIFOR)
التحول إلى المنتجات النباتية
في ضوء المخاوف من تعرض قطاع انتاج اللحوم إلى تحديدات تفرضها جائحة كورونا، تشهد الصين توجهاً ملفتاً للنظر إلى المنتجات النباتية. وكان الغرب سباقاَ بهذا الاتجاه خلال السنوات القليلة المنصرمة، ويتوقع أن يستمر ذلك ويتصاعد بتزايد مخاوف المستهلكين من مصادر انتاج اللحوم.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Neibergall
تشديد معايير الأمن الغذائي في البلدان النامية
يُتوقع أن تؤثر جائحة كورونا بشدة على البلدان النامية، وتحديداً في مجال الأمن الغذائي. الأمم المتحدة حذرت من مجاعة "بمعايير ملحمية". إلى جانب ذلك، فأنّ التعاون الدولي للتخفيف من مجاعة متوقعة سيفرض حماية أفضل للأرض، وأنواعاً أفضل من المحاصيل، ومزيداً من الدعم لصغار المزارعين. انيكا مولس / م. م