ألمانيا تتجه لإعادة فتح كل المتاجر واستئناف البوندسليغا
٦ مايو ٢٠٢٠
كشفت مسودة قرار أن الحكومة الألمانية ترغب في الإبقاء على حظر الأنشطة العامة الكبرى حتى نهاية آب/أغسطس على الأقل في إطار إجراءات احتواء فيروس كورونا، فيما تدعم برلين إعادة فتح جميع المتاجر حول البلاد واستئناف البوندسليغا.
ويشير النص الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه إلى أن هذه الإجراءات أصبحت ممكنة مع بقاء "عدد الإصابات الجديدة" بفيروس كورونا المستجد "ضئيلا" بعد مرحلة أولى من إعادة الفتح في 20 نيسان/أبريل، موضحا أنه لم تسجل "أي موجة جديدة" للعدوى حتى الآن.
ويمكن لكافة المدارس حتى الابتدائية وحضانات الأطفال، أن تفتح أبوابها، لكن بشروط محددة، اعتباراً من الأسبوع المقبل. وبحسب النص "يجب على المدارس أن تتيح تدريجياً تدريس كافة التلاميذ مع احترام تدابير النظافة والتباعد".
ويفترض أن يجري اعتماد النص رسمياً خلال اليوم من جانب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورؤساء حكومات الولايات. وسبق أن سمحت ألمانيا جزئيا بفتح المدارس الثانوية. ويترك الاتفاق القرار بشأن فتح أبواب الجامعات للحكومات المحلية.
وتؤكد الوثيقة أيضاً أنه "يمكن لكافة المتاجر فتح أبوابها لكن مع احترام شروط النظافة وفرض رقابة على عمليات الدخول تفادياً لتشكل صفوف انتظار". ويتعلق ذلك بالمتاجر الكبرى التي تفوق مساحتها 800 متر مربع، إذ إن تلك الأصغر من ذلك قد استأنفت العمل بالفعل.
قرارات بيد حكومات الولايات
وبالنسبة للمطاعم والمقاهي والحانات والفنادق، يترك النص المجال للحكومات المحلية لاتخاذ قرار بشأن استئناف العمل فيها. وقد سمحت عدة ولايات بذلك بالفعل مثل بافاريا. وحول هذا الموضوع، كان وزراء الاقتصاد المحليون قد اتفقوا على السماح بإعادة إطلاق عجلة قطاع المطاعم اعتباراً من التاسع من الشهر الجاري.
وينص الاتفاق أيضاً على السماح للولايات باتخاذ قرار بشأن المسارح وقاعات الحفلات الموسيقية والملاهي الليلة وصالات الرياضة. ويبقى الاتفاق حتى أواخر آب/أغسطس "على الأقل" على منع التجمعات الرياضية والثقافية الاحتفالية الكبرى، التي دخلت حيز التنفيذ منذ أشهر. وليس مقرراً أيضاً في الوقت الحالي فتح الحدود للراغبين بالسفر في إجازة.
توجه باستئناف النشاط الكروي
أما بخصوص السماح باستئناف دوري كرة القدم الذي توقف منتصف آذار/مارس بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، في أيار/مايو الحالي بحسب مسودة اتفاق بين المستشارة أنغيلا ميركل ومختلف الولايات، فقد جاء في المسودة بأن إقامة مباريات الدرجتين الأولى والثانية سيكون "من أجل الحد من الأضرار الاقتصادية" للأندية الـ36.
وهي فكرة "مقبولة" اعتبارا من تاريخ معين في أيار/مايو سيتم تحديدها خلال اجتماع عير تقنية الاتصال بالهاتف اليوم الأربعاء بين ميركل ورؤساء الولايات الالمانية الـ16 بحسب هذه الوثيقة، في حين تحدثت وسائل الإعلام الألمانية عن تاريخ 21 أيار/مايو لمعاودة النشاط.
لكن المسودة تشير إلى أنه في حالة ارتفاع عدد الإصابات الجديدة بالفيروس إلى أكثر من 50 إصابة لكل 100 ألف شخص خلال فترة سبعة أيام، فيجب تشديد إجراءات مكافحة كورونا مرة أخرى.
ومن المنتظر أن تقوم المستشارة أنغيلا ميركل في ختام هذه المشاورات بتوضيح تفاصيل الإجراءات المتفق عليها بين الحكومة الاتحادية والولايات، وذلك في موعد لاحق اليوم الأربعاء.
ع.ش/ و.ب (أ ف ب، د ب أ)
في صور: كورونا تجعل من الكمامة مصدراً للإبداع
أصبح ارتداء الكمامات أمرا طبيعيا نشهده يومياً في دول كثيرة وخاصة في أوروبا، وبدأ التنافس على اابتكار أشكال جديدة وملفتة للنظر منها. في هذه الجولة المصورة أفكار مبدعة لبعض الفنانين الذين جعلوا من الكمامة أعمالا فنية.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/H. Yan
كمامات "غرافيتي"
أصبحت الكمامات الطبية مصدر إلهام جديد لفناني الغرافيتي (الرسم على الجدران) حول العالم. نرى في الصورة شابا في السادسة عشرة من عمره يطلق على نفسه إسم S.F وهو يرسم وجها يرتدي كمامة على جدار فوق سطح بناية بمدينة أثينا اليونانية. انتشرت مثل هذه الرسمات في مدن أوروبية عديدة في الفترة الأخيرة، ومن المؤكد أن الفنان "بانكسي" سيقوم هو الآخر برسم الكمامة في عمل فني جديد.
صورة من: picture-alliance/ANE
على أحدث صيحات الموضة
دخلت الكمامة أيضاً عالم الموضة بقوة حيث عكف مصممو الأزياء على ابتكار أشكال جذابة ومتنوعة لها. لكن ليست جميع تصاميمهم ترتقي لمعايير منظمة الصحة العالمية. نرى في الصورة عارضة أزياء بأسبوع نيويورك للموضة في فبراير/شباط، أي قبل انتشار وباء كورونا بشكله الحالي في الولايات المتحدة. وبالرغم من أن الكمامة المصنوعة من قماش الأورغانزا الرقيق التي ترتديها العارضة تبدو جذابة، إلا أنها غير فعالة ضد أي عدوى.
صورة من: Getty Images/NYFW - The Shows
أشكال جديدة للكمامة
ينطبق الأمر أيضاً على هذه الكمامة التي ترتديها عارضة أزياء أخرى بأسبوع الموضة في نيويورك. فالكمامة تبدو هنا كقطعة من "الأكسسوارات" وليست ككمامة طبية. إلا أن ارتداء أي كمامة حتى وإن كانت من القماش أفضل من عدم ارتداء كمامة على الإطلاق، وقد تشجع هذه الأشكال المبتكرة البعض ممن يملون من شكل الكمامة التقليدي الممل.
صورة من: Getty Images/NYFW - The Shows
ماركات عالمية
تتنافس الماركات العالمية على تصميم الكمامات المبتكرة كطريقة لإنقاذ مبيعاتها التي تراجعت بسبب أزمة كورونا. ولا يقتصر الأمر على الماركات الشهيرة فحسب، بل يحاول المصممون الشباب غير المعروفين وأصحاب الشركات الناشئة دخول المنافسة أيضاً لتحقيق الشهرة، وهو الأمر الذي يحدث حالياً في مدن ألمانية مثل برلين وكولونيا وميونيخ. بالتأكيد سنرى هذه الكمامات بالمتاحف في المستقبل كرمز على "زمن كورونا في 2020".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
للرجال فقط
الرجال أيضاً يحبون التأنق من وقت لآخر، ويمكنهم ذلك حتى في زمن كورونا. فقد قام مصنع لإنتاج ربطات العنق في برلين بعرض مجموعة حصرية من الكمامات الحريرية التي تتسق ألوانها مع ربطة عنق الرجل العصري مثلما تظهر في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Koall
كمامات بنكهة تقليدية
قامت كل ولاية ألمانية بتطبيق قواعد ارتداء الكمامة بشكل مختلف في البداية، ومنذ 27 أبريل/نيسان تم توحيد هذه القواعد في كل الولايات. استغلت بعض اتحادات الأزياء التقليدية في الولايات الفرصة لصنع كمامات تحمل شعارها أو تستوحي ألوانها. في بافاريا تتميز الكمامة باللونين الأبيض والأزرق، وهما لونا علم الولاية اللذان يرمزان لعائلة "فيتلزباخ" التي ينحدر منها الملك "لودفيغ" والإمبراطورة "إليزابيث".
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Hörhager
تصاميم متنوعة
لا توجد حدود للإبداع فيما يتعلق بتصاميم الكمامات، ما يهم في الأمر هو قابلية الأقمشة المستخدمة للغسل. بالنسبة للتصاميم التي قد لا تكون مناسبة للغسل المستمر، من الممكن سكب الماء المغلي عليها وتركها لتبرد ثم لفها في منشفة وتصفيتها من الماء.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
كمامة لكل مناسبة
يستطيع من يحبون التغيير ارتداء كمامة لكل مناسبة وترتيبها في جدول لأيام الأسبوع كما هو مبين في الصورة. فأيام السبت قد تكون أيام ممارسة رياضة كرة القدم للبعض، وهنا من الممكن ارتداء كمامة مزينة بأشكال كرات أو بألوان نادي الكرة المفضل.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kästle
كمامات صديقة للبيئة
من يرى أن هذه التصاميم تشجع على ثقافة الاستهلاك المضرة للبيئة، يستطيع البحث عن كمامات طبيعية. فقط يجب مراعاة أن تغطي الكمامة الأنف والفم: فمن الممكن استخدام خيط أو شريط مطاطي خفيف لربط ورقة نبات حول الوجه مثلما فعلت هذه الطفلة الفلسطينية في قطاع غزة.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
الكمامة للجميع
في جميع المدن الأوروبية تظهر أعمال فنية أو إشارات ضد كورونا، مثل الدعوة للالتزام بالمنزل وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي. ولا يختلف الأمر في مدينة بريمن بألمانيا، حيث نرى في الصورة كمامة على التمثال الأشهر بالمدينة والمسمى بـ"موسيقيو بريمن"، وهم كلب وديك وقط وحمار من أحد قصص الأخوين غريم الشهيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Schuldt
الفن في زمن الكورونا
حتى في مجال الفنون أصبحت الكمامة تظهر بشكل كبير. فنجدها على لوحات فنية وملصقات إعلانية، كما تظهر على وجوه شهيرة مثل وجه الموناليزا في رسوم كاريكاتير ساخرة. ونرى في الصورة تمثالا بمدينة كراكاو في بولندا للنحات إيغور ميتوراج، الذي قرر أن يحمي تمثاله من خطر فيروس كورونا بهذه الكمامة العملاقة.