ألمانيا تتجه لإلغاء معدل الإصابة كمعيار للخطورة الوبائية
٢٣ أغسطس ٢٠٢١
دعا وزير الصحة الألماني ينس شبان إلى إلغاء معدل الإصابة الأسبوعي كمعيار لتحديد مدى الخطورة الوبائية لفيروس كورونا، فيما تواصل ارتفاع معدل الإصابة بالفيروس في ألمانيا في عموم البلاد.
إعلان
اعتمدت ألمانيا لحد الآن معدل الإصابة الأسبوعي كمعيار لتحديد مدى الخطورة الوبائية لفيروس كوروناوالذي يضع حدّاً أقصى من خمسين إصابة بكورونا بين كل مئة ألف نسمة، كمعيار لتحديد الخطورة الوبائية من قانون الحماية من العدوى. وقال وزير الصحة ينس شبان في تصريحات للقناة الألمانية الثانية (زد.دي.إف) صباح الاثنين (23 أغسطس / آب 2021)، "لقد انقضت فترة العمل بمعدل الخمسين إصابة في القانون"، موضحا أن هذا المعدل كان مناسبا للتطبيق على سكان غير محصنين بلقاحات ضد كورونا.
وينص قانون الحماية من العدوى على تطبيق تدابير خاصة لمكافحة الجائحة حال الوصول لهذا الحد من إصابات كورونا الجديدة بين كل مئة ألف نسمة في غضون سبعة أيام. ومع ذلك فقد بدأت بعض الولايات الألمانية بالفعل بالنأي عن التركيز على معدل الإصابة.
في هذا السياق قال شبان "لهذا السبب اقتراحي هو أن هذا المعدل، حد الخمسين إصابة، يجب حذفه بسرعة من القانون"، مضيفا أنه يمكن للبرلمان الألماني اتخاذ قرار في هذا الشأن قبل الانتخابات العامة المقررة في 26 أيلول/ سبتمبر المقبل، مضيفا أن المعيار الجديد "سيكون هو معدل المستشفى"، والمقصود من ذلك، مدى الضغط الذي تواجه المستشفيات ومراكز العناية المركزة.
استمرار ارتفاع معدل الإصابة بكورونا بألمانيا
في سياق متصل، أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح الاثنين أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغ 3.668 إصابة، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحية المحلية. وبلغ عدد الإصابات الجديدة 2.126 إصابة. وأظهرت التجربة أن الأرقام المسجلة يومي الأحد والاثنين عادة ما تكون أقل، بسبب عدم تسليم بعض الإدارات الصحية بيانات الإصابات الجديدة لمعهد "روبرت كوخ" في عطلة نهاية الأسبوع.
وسجل المعهد أربع حالات وفاة جديدة جراء الفيروس في غضون 24 ساعة، مقابل 4 حالات يوم الاثنين الماضي. وسجلت ألمانياأعلى عدد إصابات يومية حتى الآن في 18 كانون أول / ديسمبر الماضي، بواقع 33 ألفا و777 إصابة، من بينها 3500 إصابة تمّت إضافتها على نحو متأخر. كما سجلت أعلى عدد وفيات يومية جراء الفيروس حتى الآن في 14 كانون الثاني / يناير الماضي بواقع 1.244 حالة.
بسبب قواعد كورونا.. مدن ألمانيا في "الحجر الصحي"
لم يسبق أن كانت مراكز المدن في ألمانيا فارغة بهذا الشكل قبل عيد الميلاد. ففي جميع أنحاء البلاد تنطبق قوانين كورونا المتشددة. قواعد الحجر الصحي المفروضة بسبب كورونا تقدم صورة غير مألوفة للحياة في ألمانيا.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
شارع كورفورستندام أو "كودام" خال في برلين
كورفورستندام أو "كودام": شارع التبضع وشارع التجوال في برلين الذي كان يعج عادة بالمتجولين خال تماما في هذا العام. لأنه هنا منذ أن فُرضت قيود واسعة لمكافحة جائحة كورونا ظلت غالبية المتاجر مغلقة.
صورة من: Kay-Alexander Scholz/DW
بريق خافت في عيد الميلاد
وغير بعيد عن كورفورستندام يوجد عادة سوق عيد الميلاد في ساحة برايتشايد في الأثناء مع إجراءات أمنية مشددة. لأن نقطة اللقاء هنا في وسط برلين الغربية سابقا تعرضت لكارثة شديدة في عام 2016 حين توفي 12 شخصا على إثر هجوم ارهابي.
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
الاكتفاء بالنظر إلى الواجهة
متجر الغرب على امتداد شارع كورفورستندام يُعتبر المتجر الشهير في ألمانيا. فعلاوة على جناح المواد الغذائية الشهير، كل شيء متوفر هنا. وتجارة التجزئة الألمانية ستحصل على تعويضات ـ لكن الكثير من التجار يترقبون مساعدات ديسمبر التي وعدت الحكومة بتقديمها.
صورة من: Sean Gallup/Getty Images
حزن يخيم على مدينة هامبورغ
والوضع غير مختلف في ثاني أكبر مدينة ألمانية أي هامبورغ. ففي وسط المدينة حول شارع مونكبيرغ يسود فراغ تام. وحتى هنا تتوقع تجارة التجزئة بسبب الحجر الصحي الثاني تراجعا قويا في المبيعات ـ بشرط أن تنتهي تلك القيود كما هو مخطط في العاشر من يناير.
صورة من: Bodo Marks/dpa/picture alliance
إجراءات مراقبة الشرطة في فرايبورغ
فرايبورغ في منطقة برايزغاو تُعد مدينة محبوبة لدى الكثيرين ويجوبها سيل من الماء على هامش الغابة السوداء. هنا أيضا على غرار جميع المواقع في ولاية بادن فورتمبيرغ تسود قيود حظر تجول مشددة، وذلك منذ الـ 12 من ديسمبر/ كانون الأول. ولا يمكن مغادرة المنزل إلا لأسباب وجيهة وفي الليل تٌعتمد قوانين أكثر شدة من فترة النهار.
صورة من: Antonio Pisacreta/ROPI/picture alliance
استعراض موسيقي عسكري في ميونيخ
هنا عاصمة بافاريا ميونيخ. فحول ساحة ماريا شتاخوس يقف في العادة في مثل هذه الأوقات حشود من الناس لشرب النبيذ الساخن. وهذا لا يمكن فعله هذه السنة بسبب إجراءات كورونا وحظر تناول الكحول في الأماكن العامة.
صورة من: Sachelle Babbar/Zumapress/picture alliance
سبات بافاري طويل
كما هو الوضع هنا في حي الصليب بميونيخ تمر ولاية بافاريا التي ضربها الفيروس بسبات عميق. ورغم القيود المتشددة يساند 69 في المائة من الألمان ما يُسمى بالحجر الصحي الثاني ـ هذا ما تمخض عنه استطلاع للرأي لصالح القناة الأولى في التلفزة الألمانية في هذا الأسبوع.
صورة من: Matthias Schrader/AP Photo/picture alliance
بقعة وباء ساكسونيا
في ولاية ساكسونيا تبقى نسبة العدوى مرتفعة أكثر من أي مكان آخر: أكثر من 700 عدوى جديدة مقابل 100.000 نسمة في غضون أسبوع واحد، كما أعلنت عن ذلك دائرة باوتسن. وفي شارع رايشن، الشارع الحقيقي لمدينة باوتسن يبدو هرم عيد الميلاد في حلة حزينة.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
بالكمامة أمام كنيسة دريسدن
وحتى في عاصمة الولاية دريسدن تسود منذ مدة طويلة إلزامية وضع الكمامة. وتعليمات كورونا في ولاية ساكسونيا تم تشديدها في نهاية الأسبوع: فالمتاجر يحق لها بيع حاجيات اللوازم اليومية فقط. والألبسة والكتب أو الألعاب يتم سحبها بغية عدم جلب الزبائن والتخفيف من الاحتكاك.
صورة من: Sebastian Kahnert/dpa/picture alliance
صورة وكأنها من التاريخ
الساحة أمام بوابة براندنبورغ لم تكن خالية من البشر على هذا النحو منذ وجود جدار برلين أي حتى عام 1989. ولا ينقص فقط السياح ـ بل حتى الاحتفال بليلة رأس السنة الأكبر في البلاد والألعاب النارية التي تُنقل فعالياتها إلى جميع أنحاء العالم ألغيت هذه السنة. على الأقل الساعة الشهيرة لحساب الدقات حتى منتصف الليل ستكون تماشيا مع كورونا رقمية وتُنقل عبر التلفزيون. إذن سنة جديدة سعيدة!
صورة من: Paul Zinken/dpa/picture alliance
10 صورة1 | 10
وواصل معدل انتشار المرض بين كل مئة ألف نسمة في غضون سبعة أيام اليوم الاثنين ارتفاعه، ليبلغ 56.4 إصابة صعودا من 54.5 إصابة أمس الأحد. وتم تسجيل أعلى معدل في 22 كانون الأول / ديسمبر الماضي بواقع 197.6 إصابة. وبحسب بيانات المعهد، يصل بذلك إجمالي عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في البلاد إلى 3 ملايين و871 ألفا و865 حالة. يُذكر أنه تم تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في ألمانيا في 27 كانون الثاني / يناير عام 2020. بينما بلغ إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس 91 ألفا و980 حالة. وبلغ عدد المتعافين ثلاثة ملايين وسبعمائة ألف ومائة شخص.