ألمانيا تتعادل مع بولندا سلبيا رغم سيطرة المانشافت
١٦ يونيو ٢٠١٦
لم يتمكن المنتخب الألماني من اختراق دفاع بولندا ليسجل هدفا رغم سيطرة المانشافت على مجريات المباراة التي جرت مساء اليوم الخميس على ملعب سان دوني بضواحي باريس لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
إعلان
تعادل منتخبا ألمانيا وبولندا سلبا ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثانية من كأس أوروبا لكرة القدم المقامة حاليا في فرنسا على ملعب سان دوني في ضواحي باريس مساء اليوم الخميس(16 حزيران/يونيو).
وبقيت ألمانيا في الصدارة رافعة رصيدها إلى 4 نقاط بفارق هدف واحد عن منافستها، في حين تحتل ايرلندا الشمالية المركز الثالث ولها 3 نقاط مقابل لا شيء لأوكرانيا التي منيت بهزيمتين آخرها اليوم أمام ايرلندا الشمالية صفر-2 وقد خرجت نهائيا من المنافسة.
وأجرى مدرب ألمانيا يواكيم لوف تغييرا واحدا على التشكيلة التي خاضت المباراة الأولى ضد أوكرانيا (2-صفر) فأشرك المدافع ماتس هوملز الذي تعافى من إصابة في ربلة الساق بدلا من شكودران مصطفي الذي سجل هدف الافتتاح في المباراة الأولى.
في المقابل، أدت إصابة الحارس الأساسي لبولندا فويتشيك تشيتشني إلى استبداله بلوكاش فابيانسكي.
واستحوذ المنتخب الألماني على معظم مجريات اللعب لكنه اصطدم بجدار دفاعي منظم وجد صعوبة كبيرة في تخطيه، في حين بدا واضحا بان بولندا لعبت من اجل التعادل وكان لها ما أرادت.
استهل المنتخب الألماني المباراة بقوة أملا في تسجيل هدف مبكر وكاد أن يحقق طموحه بعد مجهود فردي لجوليان دراكسلر على الجهة اليسرى وتمريرة عرضية تطاول لها ماريو غوتسه برأسه فوق العارضة (4) ثم تسديدة من هيكتور مسحت العارضة (6). وهيأ توماس مولر كرة باتجاه توني كروس لكن الأخير سدد كرة زاحفة بالقرب من القائم الأيمن (16).
وبدأ المنتخب البولندي يدخل أجواء المباراة تدريجيا لكن مهاجمه الخطير روبرت ليفاندوفسكي لم يجد المساندة اللازمة من فريقه كما نجح الثنائي هوملز وبواتنغ في تحييد خطورته.
ولم ينجح المنتخب الألماني في المحافظة على وتيرته السريعة في أواخر الشوط الأول في ظل عدم توفيق توماس مولر وغوتسه.
لكن الشوط الثاني كان أكثر إثارة خصوصا في بدايته، فبعد ثوان قليلة على انطلاقته أضاع اركاديوش ميليك فرصة ذهبية عندما وصلته الكرة من الجهة اليمنى والمرمى مشرع أمامه لكنه اخطأ المرمى عندما حاول تسديد الكرة برأسه. ثم رد عليه غوتسه بتسديدة من داخل المنطقة أبعدها فابيانسكي (46).
وأطلق مسعود اوزيل كرة قوية اثر تمريرة من اندريه شورله الذي نزل احتياطيا منتصف الشوط الثاني مكان غوتسه فطار لها فابيانسكي ببراعة (69). واحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة حركها ليفاندوفسكي بحرفنة باتجاه ميليك الذي سدد كرة قوية بيسراه مرت إلى جانب القائم الأيمن لمرمى مانويل نوير (58).
وضغط المنتخب الألماني في اللحظات الأخيرة أملا في انتزاع الفوز وبطاقة التأهل إلى الدور الثاني لكن صلابة الدفاع البولندي حال دون ذلك.
وتلتقي ألمانيا في الجولة الأخيرة مع ايرلندا الشمالية، في حين تواجه بولندا جارتها أوكرانيا الثلاثاء المقبل.
ح.ع.ح/ر.ز(أ.ف.ب/رويترز/د.ب.أ)
الهوليغنز..كابوس يقلق السلطات ويرعب جماهير كرة القدم
يعرف عن الهوليغنز إثارتهم لأعمال الشغب وميلهم للعنف أينما حلوا. مدينة مرسيليا الفرنسية الهادئة ليست أولى ضحاياهم. ألبوم الصور التالي يسلط الضوء على ظاهرة الهوليغنز وأبرز الأحداث التي تسببوا فيها.
صورة من: AP
اشتبك المئات من مثيري الشغب الروس والانكليز في مدينة مرسيليا الساحلية على مدى يومين في مشهد يذكر بحرب الشوارع. ورغم إطلاقها لقنابل الغاز المسيلة للدموع، إلا أن الشرطة الفرنسية عجزت عن السيطرة على الأوضاع مما أدى إلى جرح 35 شخصا انجليزيا.
صورة من: Reuters/J. Pelissier
يعرف عن الهوليغنز تعصبهم المطلق لفريقهم ويتسم سلوكهم بالعنف وإثارة الشغب في محيط الملعب وداخله ودوما ما تندلع مواجهات دموية بين هوليغنز الفرق المتنافسة في ما بينها أو مع رجال الأمن.
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
السلطات الفرنسية وجهت أصابع الاتهام إلى نحو 150 من مثيري الشغب الروس "المدربين بشكل جيد جدا" والحاملين لعصي حديدية. إلا أنهم أفلتوا جميعا من قبضة الشرطة. وسيتم في المستقبل حظر بيع واستهلاك ونقل المشروبات الكحولية إلى الملاعب تجنبا لاندلاع صدامات.
صورة من: Getty Images/C. Court
رسام الكاريكاتور الروسي الساخر سيرغي إيلكن اختار هذا الشكل ليعبر عن أحداث تبادل رمي الكراسي وقذف زجاجات البيرة بين الهوليغنز الروس والانجليز.
إلى جانب مثيري الشغب الروس والانجليز تخشى السلطات الفرنسية من الهوليغنز الألمان. السلطات الألمانية سلمت نظيرتها الفرنسية أسماء وبيانات نحو 2500 من مثيري الشغب. وذلك في خطوة لتشديد الرقابة عليهم تفاديا لاندلاع مواجهات دامية على غرار أحداث مرسيليا.
صورة من: picture-alliance/Maxppp/E. Bride/La voix du nord
هذه هي المرة الثانية التي تشهد فيها مدينة مرسيليا الساحلية الهادئة حرب شوارع وأحداث شغب وتكسير بسبب مباراة كرة قدم. المرة الأولى كانت إثر انتهاء مباراة انكلترا وتونس في بطولة كأس العالم سنة 1998.
صورة من: Reuters/J.P. Pelissier
بطولة يورو الماضية التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا عام 2012 شهدت مواجهات عنيفة بين مثيري الشغب الروس والبولنيين بعد تعادل منتخبي روسيا وبولونيا 1-1. وأدت هذه الأحداث إلى إصابة ثمانية أشخاص.
صورة من: picture-alliance/dpa
لكنها ليست المرة الأولى التي تنشب فيها مواجهات عنيفة في بطولة اليورو. إذ شهدت شوارع مدينة شارلوروا البلجيكية أعمال شغب بين هوليغنز ألمان وانجليز قبيل مباراة تجمع فريقهما خلال بطولة اليورو عام 2000.
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
لم تعد أنشطة الهوليغنز في ألمانيا مقتصرة على المجال الرياضي فحسب، بل تجاوزت ذلك لتأخذ منحا سياسيا قريبا من إيديولوجيا اليمين المتطرف كمجموعة "هوليغنز ضد السلفيين". نظمت المجموعة التي انطلقت في مدينة كولونيا مظاهرات عديدة في شتى أنحاء ألمانيا.
صورة من: DW/ N. Steudel
كارثة ملعب هيسل في بلجيكا هي أكبر فاجعة عرفتها لعبة كرة القدم. إذ تسبب مواجهات عنيفة بين جماهير ليفربول الانجليزي ويوفنتوس الإيطالي في في نهائي دوري أبطال أوروبا في شهر مايو/آيار 1985 في انهيار جدار أحد المدارج. قتل 39 من المشجعين وأصيب حوالي 500 آخرون. إعداد: سميح عامري