ردود الفعل تتوالى بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، ألمانيا وفرنسا تتعهد بتقديم مساعدات، فيما تسببت هزة أرضية في لبنان بحرائق وبعض الأضرار المادية وحالات هلع بين المواطنين.
إعلان
تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس، ووزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بتقديم مساعدات لتركيا وسوريا بعد الزلزال العنيف الذي ضرب منطقة الحدود التركية - السورية. وغرد شولتس عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، اليوم الاثنين: "بالطبع سترسل ألمانيا مساعدات"، معربا عن صدمته من الأخبار الواردة من المناطق المتضررة، وأضاف: "عدد القتلى آخذ في الارتفاع. نشعر بالحزن مع الاقارب والقلق على من رطموا تحت الأنقاض".
وغردت بيربوك عبر "تويتر" أيضا: "سنرسل على وجه السرعة مساعدات بالتعاون مع شركائنا... استيقظنا صباح اليوم الاثنين على أخبار مفزعة من تركيا وسوريا... قلبي مع أقارب ضحايا هذه الزلازل الرهيبة وكل الذين يخشون على عائلاتهم وأصدقائهم وجيرانهم".
كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن فرنسا "مستعدة لتوفير مساعدة عاجلة للسكان" في تركيا وسوريا بعد الزلزال العنيف الذي أودى بالمئات في البلدين. وكتب الرئيس الفرنسي في تغريدة "تردنا صور فظيعة من تركيا وسوريا بعد زلزال بقوة غير مسبوقة. نتعاطف مع العائلات التي خسرت أفرادا".
وأعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ عن تضامنه وأعلن الدعم للدولة العضو تركيا. وكتب ستولتنبرغ على تويتر "التضامن الكامل مع الحليف تركيا عقب هذا الزلزال المريع". وأضاف "يحشد حلفاء الناتو الدعم"، مشيرا إلى أنه تواصل مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو.
كما أرسل الاتحاد الأوروبي فرق إنقاذ إلى تركيا، على ما أعلن المفوض الأوروبي المكلف إدارة الأزمات يانيش لينارسيتش. وكتب المسؤول الأوروبي في تغريدة "إثر الزلزال الذي وقع في تركيا فعلّنا آلية الدفاع المدني في الاتحاد الأوروبي (..) وتوجهت فرق من هولندا ورومانيا". وأوضح ناطق باسم المفوضية الأوروبية أن هذه المساعدة تأتي بناء على طلب من تركيا.
ووصل الزلزال إلى لبنان، فقد ضربت هزة أرضية لبنان، بقوة 8. 4 درجات على مقياس ريختر، لبنان، وقد أدت إلى حدوث حرائق وبعض الأضرار المادية وحالات هلع بين المواطنين. وأعلن المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنس، التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية حصول هزة أرضية في البحر بين لبنان وقبرص، قوتها 8. 4 درجات على مقياس ريختر، شعر بها سكان لبنان خصوصا في المناطق الساحلية الشمالية. وأعلن الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة ، في تصريح اليوم ، أنه " لا يوجد أي إصابات جراء الهزة الأرضية إنما حالات خوف وهلع".
ع.خ/ (د ب ا، رويترز، أ ف ب)
زلزال أفغانستان.. "غضب الطبيعة" فوق القهر اليومي للأفغان
شهدت أفغانستان زلزالا مدمرا أدى إلى مقتل وجرح المئات. الزلزال يزيد تعميق أزمة الأفغان الذين يعانون مسبقا مشاكل كبيرة جراء نقص الخدمات والمواد الأساسية، كما يزيد من التحديات على حركة طالبان التي توترت علاقتها بالخارج.
صورة من: AFP/Getty Images
خسائر كبيرة في الأرواح
حسب الحكومة الأفغانية، أكثر من ألف شخص لقوا مصرعهم وجرح أكثر من 600 في شرقي البلاد بسبب زلزال مدمر. رقم الضحايا يبقى مؤقتاً وقد يرتفع أكثر مع وجود أنقاض كبيرة وعدم تقدم عمليات الإنقاذ وقلة المعلومات المتوفرة. بلغت قوة الزلزال 6.1 على مقياس ريشتر، وأدى إلى تدمير قرى بالكامل وطرقات وشبكة الهاتف.
صورة من: Bakhtar News Agency/AP/picture alliance
مقابر جماعية
سكان إقليم باكتيكا يقومون بمحاولة إنقاذ الجرحى وإخراجهم من الركام. رجل اسمه كوسار، فقد والده في الزلزال، صرّح لـDW إنهم استيقظوا ليلة الزلزال الساعة الواحدة صباحا على وقع اهتزاز كبير، وبعدها تحوّل كل شيء إلى غبار. ويتابع أنه تم حفر مقابر جماعية ودفنت فيها الجثث، لافتاً إلى أن الناجين يحتاجون بشدة إلى الغذاء والمأوى.
صورة من: Bakhtar News Agency/AP/picture alliance
صعوبات في الإنقاذ
أرسلت السلطات طائرات مروحية لمحاولة إنقاذ المتضررين ونقل الجرحى. غير أن أفغانستان لا تتوفر سوى على عدد ضئيل للغاية من هذه الطائرات، كما تواجه فرق الإنقاذ صعوبات جمة في بلد يعاني مسبقا من أزمات كبيرة. ما يزيد من تعميق صعوبات الوصول إلى الضحايا وقوع الزلزال في منطقة جبلية وتأكيد السلطات أنها غير قادرة على الوصول لكل الضحايا.
صورة من: BAKHTAR NEWS AGENCY/REUTERS
تحديات كبيرة لحركة طالبان
طالبت حركة طالبان، التي تحكم افغانستان منذ سيطرتها على كابول الصيف الماضي، المنظمات الدولية بدعم سريع للبلد. الزلزال يمثل تحديا كبيرا للحركة لأجل العمل مع المنظمات الأممية مجددا، خصوصا بعد انقطاع العديد من المساعدات الدولية بسبب العقوبات المفروضة على الحركة ورفض هذه الأخيرة تنفيذ تعهداتها المتعلقة باحترام حقوق الإنسان.
صورة من: Bakhtar News Agency/dpa/picture alliance
الحظ التعيش لسكان الشرق
تقع عدة أجزاء من أفغانستان في منطقة زلزالية نشيطة، وخصوصا منطقة جبال هندوكوش الشرقية التي توجد كذلك في شمال غرب باكستان، حيث وقعت زلازل هناك على مدى العقود الماضية. ما يزيد من عمق المأساة أن البنى التحتية في هذا الجزء من أفغانستان سيئة للغاية، والمنازل المبنية بالطين غير مشيدة بشكل آمن، ما يجعلها عرضة للسقوط.
صورة من: Bakhtar News Agency/dpa/picture alliance
دعم باكستاني رغم التوتر
وعدت باكستان بإرسال المساعدة لجارتها أفغانستان، خصوصا أن الزلزال وقع على الحدود الغربية لباكستان. رغم تأكيد سكان باكستانيين شعورهم بالزلزال في مناطقهم، إلّا أنه لم تسجل حالات وفاة أو سقوط منازل. العلاقة بين باكستان وحركة طالبان ليست وردية حاليا، بسبب اتهام إسلام آباد لكابول بعدم القيام بجهد كبير لمنع هجمات إرهابية تنطلق من أفغانستان على أهداف في باكستان.
صورة من: Saifurahman Safi/XinHua/dpa/picture alliance