ألمانيا "تتفهم" الضربة الأمريكية في سوريا وتحث على حل سياسي
٧ أبريل ٢٠١٧
أعربت ألمانيا عن "تفهمها" للضربة الأمريكية التي استهدفت قاعدة عسكرية سورية، وحملت برلين الرئيس الأسد مسؤولية ما آلت لأيه الأوضاع، لكن ألمانيا حرصت على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية تحت عطاء الأمام المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Sohn
إعلان
ميركل متفهمة للضربة الأمريكية وتحمل الأسد كامل المسؤولية
01:33
This browser does not support the video element.
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الجمعة (السابع من نيسان/أبريل 2017) إن الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على قاعدة جوية سورية "مفهوم نظرا لأبعاد جرائم الحرب ومعاناة الأبرياء والجمود في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وقد اختارت ميركل نفس تعبير وزير خارجيتها سيغمار غابرييل الذي قال في وقت سابق إنه يمكن "تفهم" الضربة ألأمريكية في سوريا، و "بقدر تفهم الضربة الأمريكية ضد البنية التحتية العسكرية عقب إخفاق مجلس الأمن، هناك ضرورة الآن للتوصل إلى مساعي سلام مشتركة تحت عباءة الأمم المتحدة". ودعا الوزير الألماني في بيان إلى التوصل لحل سياسي في الحرب في سوريا. وأكد غابرييل على ضرورة دعم عمل الأمم المتحدة بكامل القوة للتوصل لحل سياسي في سورية، وقال: "أوروبا وألمانيا أيضا مستعدتان لذلك...الأحداث المفزعة في الأيام الأخيرة تظهر أنه من أجل التوصل لهذا الحل هناك حاجة إلى أطراف النزاع من المنطقة وأيضا إلى الولايات المتحدة وروسيا".
وكانت ألمانيا وفرنسا قد أعربت في وقت سابق عن دعمهما للعملية الأمريكية في سوريا، وحملتا الرئيس السوري بشار الأسد المسؤولية الكاملة في تطور الأمور. وجاء في بيان مشترك لميركل وأولاند عقب مكاملة هاتفيه بينهما بأن "استخدام (الأسد) المتكرر لأسلحة كيميائية وجرائمه ضد شعبه تطلبت عقابا، مثلما طالبت فرنسا وألمانيا في صيف عام 2013 عقب مذبحة الغوطة".
وكشف المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن الإدارة الأمريكية أعلمت مكتب المستشارية ووزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين بعزمها تنفيذ ضربة في سوريا قبيل تنفيذها، مضيفا أن فون دير لاين ومستشار ميركل للسياسة الأمنية كريستوف هويسغن كانا يطلعان المستشارة بتطورات الأحداث أولا بأول.
ذكرت وزيرة الدفاع الألمانية فون دير لاين أن الأمم المتحدة كانت قد تأكدت بشكل قاطع عام 2013 بأن الرئيس السوري بشار الأسد استخدم أسلحة كيميائية ضد شعبه، وقالت: "لا يجوز استخدام أسلحة كيميائية مجددا في إدلب ويقف العالم متفرجا. الأسد يتحمل المسؤولية الكاملة عن تصرفه". وأكدت الوزيرة ضرورة أن يكون هناك عواقب لهذا التصرف،مشددة في الوقت نفسه على أهمية مواصلة العملية السياسية والعمل صوب مستقبل سوريا بدون الأسد.
ز.أ.ب/ع.ج.م (د ب أ، رويترز)
في صور- المواقع السورية التي استهدفتها الضربة الأمريكية بالصواريخ
نفذ الجيش الأمريكي بأوامر من الرئيس ترامب ضربة جوية بصواريخ توماهوك استهدفت مطار الشعيرات العسكري السوري "المرتبط ببرنامج" الأسلحة الكيميائية السوري ردا على الهجوم الأخير الذي يرجح أنه كيماوي في خان شيخون.
صورة من: picture-alliance/dpa/ria novosti/M. Voskresenskiy
قال مسؤول في البيت الأبيض إن 59 صاروخا موجها من طراز توماهوك أطلقت ليلة اليوم الجمعة (السابع من نيسان/أبريل 2017) واستهدفت مطار الشعيرات العسكري قرب حمص. المطار"مرتبط ببرنامج" الأسلحة الكيميائية السوري.
صورة من: Reuters/Robert S. Price/Courtesy U.S. Navy
أطلقت الصواريخ الموجهة من سفينتي "يو أي أس بورتر" و "يو أس أس روس" المتمركزتان في شرق البحر الأبيض المتوسط. وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها الولايات المتحدة قوات النظام السوري منذ اندلاع الحرب في البلد. وكانت الضربات السابقة للولايات المتحدة في سوريا تستهدف فقط تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/US Navy/F. Williams
قتل أربعة عسكريين بينهم ضابط برتبة عميد ولحق دمار "شبه كامل" بقاعدة الشعيرات العسكرية في وسط سوريا بعد الضربة الأميركية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن مطار الشعيرات الذي يعد ثاني أكبر مطار عسكري في سوريا، يضم "طائرات سوخوي 22 وسوخوي 24 وميغ 23"، لافتا إلى ان "المطار أقلعت منه طائرة السوخوي التي قصفت خان شيخون".
صورة من: 2017 Google Maps
في خطابه الموجه للأمة قال الرئيس ترامب :" شن الديكتاتور السوري بشار الأسد هجوما مروعا بأسلحة كيميائية على مدنيين أبرياء... الليلة أمرت بتنفيذ ضربة عسكرية محددة الهدف في سوريا على المطار الذي شن منه الهجوم الكيميائي. إن من مصلحة الأمن القومي الحيوية للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية القاتلة".
صورة من: Reuters/C. Barria
وأتت الضربة العسكرية الأميركية بعيد فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على مشروع قرار ردا على "الهجوم الكيميائي" في خان شيخون. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي في اجتماع لمجلس الأمن بشأن سوريا "عندما تفشل الأمم المتحدة بشكل دائم في واجبها بالتصرف بشكل جماعي... فهناك أوقات في حياة الدول نكون فيها مضطرين للتحرك من تلقاء أنفسنا".
صورة من: Reuters/S. Stapelton
وكان هجوم يرجح أنه كيماوي قد استهدف يوم الثلاثاء الماضي (الرابع من نيسان/أبريل 2017) مدينة خان شيخون في محافظة إدلب شمال غرب سوريا الواقعة بالكامل تحت سيطرة فصائل معارضة. وأودى الهجوم بحياة 86 شخصا بينهم 30 طفلا. ونفت الحكومة السورية قصفها بمواد "كيميائية". وأكدت دمشق وحليفتها موسكو أن الطيران الحربي السوري استهدف صباح الثلاثاء مستودعا للفصائل المعارضة يحتوي "مواد سامة".
صورة من: picture-alliance/ZUMA Wire/Syria Civil Defence
بقايا طائرة حربية سورية في قاعة الشعيرات بعد أن احترقت جراء الضربة الأمريكية بصاروخ أطلق من البحر المتوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/M. Voskresenskiy
تحديد الهدف من الجو لمخابئ الطائرات في قاعدة الشعيرات في سوريا
صورة من: picture alliance/AP Photo/Russian Defense Ministry Press Service
اجزاء من طائرة سورية دمرت تماما بعد سقوط الصواريخ الأمريكية على قاعدة الشعيرات الليلة الماضية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Sputnik/M. Voskresenskiy