ألمانيا تتهم روسيا بالوقوف خلف المسيرات والأخيرة تنفي
خالد سلامة أ ف ب، د ب أ، أ ب، رويترز
٦ أكتوبر ٢٠٢٥
رجح المستشار الألماني فريدريش ميرتس وقوف روسيا وراء الطائرات المسيرة التي رصدت في أجواء بلاده وأثارت قلقاً كبيراً، وهو ما نفته موسكو.
المستشار الألماني فريدريش ميرتسصورة من: Uwe Koch/HMB-Media/IMAGO
إعلان
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس الاثنين (السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2025) إنه يعتقد أن روسيا تقف وراء عدد من الطائرات المسيرة التي شوهدت تحلق في أجواء ألمانيا مطلع الأسبوع الحالي، ومنها على الأرجح تلك التي عطلت عشرات الرحلات الجوية وأدت إلى تقطع السبل بأكثر من 10 آلاف مسافر في مطار ميونيخ.
وأضاف المستشار الألماني أن تواتر التوغل في المجال الجوي لأوروبا لم يسبق له مثيل حتى بالمقارنة مع أوقات الحرب الباردة، ولكن لم يكن أي من الطائرات المسيرة المرصودة حتى الآن مسلحة. وقال إن جميعها كانت في رحلات استطلاع. وأردف "تقديرنا هو أن روسيا تقف وراء معظم هذه الرحلات الجوية للطائرات المسيرة".
في المقابل، نفت روسيا هذه الاتهامات بشدة، وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" اليوم الاثنين: "في أوروبا هناك كثير من الساسة الذين يميلون في الوقت الحالي إلى تحميل روسيا مسؤولية كل شيء، وهم يفعلون ذلك دائما من دون دليل وعلى نحو جزافي". وأضاف بيسكوف في إشارة إلى تصريحات ميرتس: "القصة المتعلقة بهذه الطائرات المسيرة غريبة بالفعل، لكن لا يوجد أي سبب لتوجيه اللوم إلى روسيا بشأنها".
وشهدت ألمانيا وأوروبا في الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً في حوادث الطائرات المسيرة. وفي مطار ميونيخ تم رصد مسيرات يومي الخميس والجمعة الماضيين، ما أدى إلى تعليق حركة الطيران مؤقتاً في كلا اليومين. وحتى يوم الأحد، واجه مطار ميونيخ يواجه تأثيرات على حركة الطيران. وأعلن ثاني أكبر مطار في ألمانيا أن الرحلات الجوية انطلقت رغم ذلك في موعدها، وأردف: " في بعض الحالات الفردية قد تستمر بعض الآثار الجانبية"، مشيراً إلى أنه يتعين على الركاب لهذا السبب التحقق من حالة رحلاتهم عبر الموقع الإلكتروني لشركات الطيران قبل التوجه إلى المطار.
لاتفيا: القوة الناشئة في مجال الطائرات دون طيار في أوروبا
03:03
This browser does not support the video element.
وزيرة الاقتصاد الألمانية: على ألمانيا تطوير صناعة قوية للمسيرات
إلى ذلك، شددت وزيرة الاقتصاد الألمانية كاترينا رايشه على ضرورة أن تمتلك ألمانيا قدرة صناعية فعّالة في مجال تصنيع الطائرات المسيرة. وقالت الوزيرة المنتمية للحزب المسيحي الديمقراطي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "من يريد السيادة الجوية، عليه أن يبنيها بنفسه. يجب أن تصبح ألمانيا مركزاً رائداً في تطوير وإنتاج الطائرات المسيرة - من أجل دعم أوكرانيا، وتعزيز قدراتنا الدفاعية، وحماية بنيتنا التحتية الحيوية. الأحداث الأخيرة أظهرت ذلك بوضوح تام - سواء في أوكرانيا أو هنا في ألمانيا".
إعلان
وأضافت رايشه: "ما نحتاجه الآن هو تسريع وتيرة الإنتاج وتطوير التكنولوجيا بشكل مستمر، خصوصاً في مجال الذكاء الاصطناعي... من أجل ذلك علينا حشد كل الموارد المتاحة، وبناء تحالفات جديدة تجمع بين القطاع الصناعي والشركات المتوسطة والناشئة ومراكز الأبحاث. أمن أوروبا يحسم داخل المصانع الألمانية".
واعتبرت الوزيرة أن الطائرات المسيرة تمثل تكنولوجيا محورية على الصعيدين العسكري والمدني، موضحة أن استخدامها المدني يدعم مهام مراقبة وحماية منشآت حيوية مثل المطارات والموانئ وخطوط الأنابيب والمصافي ومحطات الغاز الطبيعي المسال ومحطات التحويل الكهربي ومراكز البيانات والمستشفيات.
تحرير: وفاق بنكيران
حرب أوكرانيا ـ 3 سنوات من الدمار والقتل والتشريد.. والنتيجة؟
مرّت ثلاث سنوات منذ شنّت روسيا هجومها الشامل على أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد ملايين الأشخاص، بالإضافة إلى دمار واسع النطاق. واليوم، يساور الأوكرانيين القلق بشأن كيفية نهاية هذه الحرب.
صورة من: Serhii Chuzavkov/Avalon/Photoshot/picture alliance
تهديد متزايد
في أواخر 2021، أظهرت صور الأقمار الصناعية تجمع القوات الروسية والأسلحة الثقيلة بالقرب من بلدة يلنيا على حدود بيلاروسيا. وفي 11 نوفمبر من نفس العام، حذر وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، الرئيس الروسي بوتن من غزو أوكرانيا. لكن رغم هذا التحذير، قرر بوتن في 24 فبراير 2022 شن غزو واسع النطاق لأوكرانيا
صورة من: Maxar Technologies/AFP
بداية الحربـ هجوم شامل
في 24 فبراير، سقطت صواريخ على عدد من المدن الأوكرانية، مثل كييف وأوديسا وخاركوف. في كييف، أُضرمت النيران في مبنى عسكري أثناء الهجمات. وبدأت الحرب التي أصرت موسكو على تسميتها "عملية خاصة"
صورة من: Efrem Lukatsky/AP Photo/picture alliance
العنف في بوتشا
في غضون أسابيع، تمكّن الأوكرانيون من طرد القوات الروسية من المدن الشمالية. وبعد ذلك، ظهرت جرائم الحرب إلى العلن، وانتشرت صور لمدنيين تعرضوا للتعذيب والقتل في بوتشا، قرب كييف. وأعلنت السلطات أن أكثر من 1100 مدني قُتلوا في المنطقة. وأظهرت تحقيقات استقضائية أن العنف كان ممنهجا ومخططاً.
صورة من: Serhii Nuzhnenko/AP Photo/picture alliance
الحياة وسط الدمار
وفقًا لموسكو، كان من المفترض أن تستمر "العملية الخاصة" في أوكرانيا لمدة ثلاثة أيام فقط. لكن بعد ثلاث سنوات، لا تزال الحرب مستمرة. وتشير أحدث التقارير الصادرة عن معهد دراسات الحرب إلى أن روسيا تسيطر حاليًا على حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية، معظمها في الشرق. تم التقاط هذه الصورة في دونيتسك، شرق أوكرانيا، في مايو/أيار 2023.
صورة من: Sofiia Gatilova/REUTERS
ضم مناطق أوكرانية إلى روسيا
في سبتمبر/أيلول 2022، ضمت روسيا أربع مناطق أوكرانية — لوغانسك، ودونيتسك، وزابوروجيا، وخيرسون — بمساحة تقدر بحوالي 90,000 كيلومتر مربع. وبعد عام، إجراء انتخابات في هذه المناطق في تصويت وصف بـ "الانتهاك الصارخ للقانون الدولي". فاز حزب روسيا الموحدة بقيادة بوتين في جميع المناطق بأكثر من 70% من الأصوات.
صورة من: Alexander Ermochenko/REUTERS
فرار الملايين من الحرب
أجبرت الحرب في أوكرانيا الملايين على الفرار، مما أدى إلى موجة هجرة كبيرة لم تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وفقًا للأمم المتحدة، نزح 3.7 مليون شخص داخل أوكرانيا بسبب القتال. وغادر البلاد أكثر من 6 ملايين شخص أوكرانيا وتوجهوا إلى أوروبا، خاصة إلى بولندا وألمانيا.
صورة من: Filip Singer/EPA-EFE
ماريوبول، مدينة المقاومة الأوكرانية
في عام 2022، استمر حصار روسيا لمدينة ماريوبول الجنوبية لمدة 82 يومًا. تعرضت المدينة لقصف كثيف وتحصن آخر المقاتلين الأوكرانيين في مصنع للصلب. وبعد أن قصفت روسيا مستشفى، انتشرت صورة لامرأة حامل يتم إجلاؤها حول العالم. التقط صحفيون أوكرانيون الصورة، وفازوا لاحقًا بجائزة الأوسكار عن فيلمهم الوثائقي "20 يومًا في ماريوبول".
صورة من: Evgeniy Maloletka/AP/dpa/picture alliance
قصف طريق الاتصال الوحيد بشبه جزيرة القرم.
يُعد جسر القرم، الذي يمتد بطول 19 كيلومترًا (حوالي 12 ميلًا)، الأطول في أوروبا، ويربط جنوب روسيا بشبه جزيرة القرم. في أكتوبر\تشرين الأول 2022، تعرض الجسر لأضرار نتيجة قنبلة زرعها الأوكرانيون، مما جعله قابلاً للاستخدام جزئيًا. وفي يوليو/تموز2023، تعرض الجسر لأضرار أخرى بسبب القوات الأوكرانية.
صورة من: Alyona Popova/TASS/dpa/picture alliance
كارثة بيئية
في 6 يونيو/حزيران 2023، أدى انفجار إلى تدمير سد كاخوفكا وتفريغ نهر دنيبرو. وبينما تبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن المسؤولية عن الحادث، كانت روسيا تسيطر على السد في ذلك الوقت. أسفر الفيضان الناتج عن الانفجار عن كارثة بيئية واسعة النطاق، دمرت آلاف المنازل وأدت إلى سقوط مئات القتلى.
صورة من: Libkos/AP Photo/picture alliance
استهداف البنية التحتية للطاقة
استهدفت روسيا بشكل منهجي البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا. بعد عام من الغزو، دُمرت 76% من محطات الطاقة الحرارية، وبحلول سبتمبر/أيلول 2024، ارتفع هذا الرقم إلى 95%. أدى ذلك إلى إضعاف شبكة الكهرباء في أوكرانيا، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وتفاقم الوضع الإنساني، خصوصًا خلال فصل الشتاء.
صورة من: Sergey Bobok/AFP
أوكرانيا تهاجم الأراضي الروسية
في أغسطس/آب 2024، شنت القوات المسلحة الأوكرانية هجومًا على الأراضي الروسية لأول مرة. وفي مواجهة مقاومة ضئيلة على الحدود، تمكنت في البداية من السيطرة على نحو 1400 كيلومتر مربع (حوالي 540 ميلاً مربعاً) في منطقة كورسك. لكنها فقدت منذ ذلك الحين ثلثي الأراضي التي كانت قد احتلتها
صورة من: Roman Pilipey/AFP/Getty Images
حرب الدرون
تستخدم كل من روسيا وأوكرانيا الطائرات بدون طيار للاستطلاع والمراقبة، وكذلك لشن هجمات مستهدفة. ويقول الخبراء إن هناك حوالي 100 نوع مختلف من الطائرات بدون طيار قيد الاستخدام في أوكرانيا. وفي مارس/أذار 2024، قالت أوكرانيا إنها قادرة على تصنيع ما يصل إلى 4 ملايين طائرة بدون طيار سنويًا.
صورة من: Serhii Nuzhnenko/Radio Free Europe/Radio Liberty/REUTERS
تدمير هائل
خلفت ثلاث سنوات من الحرب آثارًا عميقة في أوكرانيا. في الشرق والجنوب، تحولت العديد من البلدات والقرى، التي دمرتها الهجمات الروسية، إلى مدن مهجورة. بلدة بوغوروديتشني في منطقة دونيتسك، التي تعرضت لهجوم مكثف من روسيا في يونيو/حزيران 2022، أصبحت الآن شبه خالية.
صورة من: Mykhaylo Palinchak/SOPA Images/ZUMA Press Wire/picture alliance
الحياة بعيدًا عن القتال
رغم استمرار الحرب، لا تقتصر كافة مناطق أوكرانيا على خط المواجهة، حيث تدور المعارك المباشرة. بعيدًا عن هذه المناطق، تستمر الحياة بشكل طبيعي. المحلات والمقاهي والمطاعم تواصل عملها، فيما يستعد السكان لانقطاع التيار الكهربائي بتركيب مولدات كهربائية.
صورة من: YURIY DYACHYSHYN/AFP
مستقبل مجهول للدعم الأمريكا
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث عن رغبته في إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال "24 ساعة"، لكنه لم يحقق ذلك بعد. ومع ذلك، تثير علاقته الظاهرة مع روسيا ورغبته في الضغط على أوكرانيا للتنازل عن ثرواتها المعدنية لصالح الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تبادل التصريحات القوية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، القلق في أوكرانيا وبين حلفائها.