ما أن أعلن وزير الداخلية الألماني توماس ديميزير أن بلاده تتوقع استقبال 800 ألف طالب لجوء في عام 2015، حتى ارتفعت أصوات المسؤولين المحليين في الولايات مطالبين من الحكومة الاتحادية المزيد من المساعدات لمواجهة هذا العدد.
إعلان
بعد أن أعلن وزير الداخلية الألماني توماس ديميزير أن بلاده تتوقع استقبال رقم قياسي من طالبي اللجوء قد يصل إلى 800 ألف إنسان خلال العام الجاري 2015، طالبت رئيسة وزراء ولاية شمال الراين ويتسفاليا هنالورا كرافت الحكومة الاتحادية بالإعلان عن حجم المساعدات المالية، التي ستحددها وآلية توزيع اللاجئين والمساعدات بأسرع وقت ممكن، لمواجهة موجة اللاجئين المرتقبة.
وقال الوزير إنه استنادا إلى إحصاءات رسمية جديدة "علينا أن نتوقع ما يصل إلى 800 ألف طالب لجوء"، مضيفا أن "هذا يعد تحديا لنا جميعا". وأضاف خلال مؤتمر صحافي "أنه تحد حقيقي سنتجاوزه" لكن "الوضع لم يخرج عن السيطرة" في ألمانيا رغم أن على بلاده استقبال لاجئين في الخيام وفي الثكنات.
كما طالب الوزير الألماني المفوضية الأوروبية إلى اتخاذ إجراءات بحق الدول الأعضاء في الاتحاد التي لا تحترم التزاماتها في مجال استقبال مهاجرين. وتابع "على المفوضية الأوروبية أن تتحرك بحق الدول الأعضاء التي لا تحترم واجباتها".
اللاجئون السوريون: بحث شاق عن فرص العيش
منذ مارس 2011 اضطر نحو ثلث مواطني سوريا إلى مغادرة منازلهم بسبب الحرب . وتشير البيانات إلى أن أكثر من 8ر2 مليون سوري فروا إلى خارج البلاد في حين يقدر عدد النازحين داخل سوريا بنحو ستة ملايين ونصف مليون شخص.
صورة من: picture alliance/AP Photo
تجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان حاجز مليون شخص وفقا لمفوضية شؤون اللاجئين الأممية. وبذلك أصبح لبنان البلد الأكثر كثافة في العالم من حيث عدد اللاجئين مقارنة مع عدد سكانه.
صورة من: picture alliance/AP Photo
لا تقتصر معاناة اللاجئين على مشاكل السكن أو النقص في إمدادات المواد الغذائية فحسب. البرد القارس في فصل الشتاء يشكل أيضا تحديا بالنسبة للدول المستقبلة للاجئين ولمنظمات الإغاثة.
صورة من: Reuters
يمتد مخيم الزعتري شمالي الأردن على مساحة شاسعة ويعيش فيه أكثر من 80 ألف لاجئ. الارتفاع الكبير في عدد اللاجئين كان السبب الرئيس في أقامة مخيم ثان وهو مخيم الأزرق.
صورة من: Reuters
تمتد الحدود السورية التركية على مسافة 900 كيلومتر تقريا. وبسبب المعارك العنيفة في بلدة كوباني الحدودية لجأ آلاف السوريين إلى تركيا، حيث تجاوز عددهم حاجز المليون ونصف مليون لاجئ منذ عام 2011.
صورة من: Getty Images/Gokhan Sahin
أعلنت ألمانيا صيف عام 2013 عن استقبال خمسة آلاف لاجئ سوري ورفعت من عددهم نهاية العام إلى نحو عشرة آلاف لاجئ. ويطالب نشطاء حقوق الإنسان الدول الأوروبية باستقبال المزيد من اللاجئين لتقليل العبء عن الدول المجاورة لسوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بسبب احتدام المعارك في بلدة كوباني يتوجه مئات السوريين يوميا إلى كردستان العراق. ومع اقتراب فصل الشتاء هناك مخاوف من عدم التمكن من توفير الاحتياجات الضرورية اللاجئين هناك.
صورة من: DW/H. Gee
لا تؤيد مصر فكرة إقامة مخيمات للاجئين السوريين على أراضيها. حوالي 104 ألف لاجئ سوري يقيمون هناك في مساكن عادية. وفي مدينة العبور (محافظة القليوبية) وحدها تعيش أكثر من 250 عائلة سورية .
صورة من: picture alliance/Pau Rigol
تحتل السويد المركز الأول في قائمة الدول التي يفضل اللاجئون السوريون التوجه إليها، لاسيما وأن السلطات هناك تمنح السوريين فرصة الإقامة الدائمة بشكل مباشر. الكاتبة/ ابتسام فوزي
صورة من: Fotolia/Maimento
8 صورة1 | 8
وحذر ديميزير من أن ألمانيا على الأجل الطويل "غير قادرة وحدها على استقبال، كما هو الحال الان، حوالي 40% من اللاجئين وطالبي اللجوء في أوروبا". ورأى الوزير أنه "من غير المقبول والمعيب لأوروبا" إحصاء هذا العدد الكبير من طالبي اللجوء من دول البلقان مثل ألبانيا وكوسوفو أو صربيا الذين ليس لديهم أي فرصة لقبول طلباتهم. وتابع "سيضطرون إلى مغادرة بلادنا".
يذكر أنه خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة سجلت ألمانيا أول وجهة في الاتحاد الأوروبي لطالبي اللجوء، أي بما يزيد عن مائتي ألف طلب لجوء، أي أكثر من ضعف أعداد العام الماضي وأكثر من مجمل عام 2014 (202834)، وفقا لأرقام وزارة الداخلية. وتعود هذه الزيادة أساسا إلى الارتفاع الكبير لطالبي اللجوء القادمين من كوسوفو وألبانيا وصربيا.
ويشار إلى أنه في 1992، أي خلال الحرب الأهلية في يوغوسلافيا السابقة كانت ألمانيا سجلت حتى الآن أكبر عدد من طالبي اللجوء مع 438 ألف شخص. وكانت برلين تتوقع وصول 400 ألف طالب لجوء إلى أراضيها العام الحالي.