ألمانيا تتوقع تراجع طلبات اللجوء لأقل من المسموح به في 2018
١٦ ديسمبر ٢٠١٨
تتوقع الحكومة الألمانية ألا تبلغ أعداد طلبات اللجوء المقدمة في ألمانيا هذا العام الحد الأقصى، الذي نص عليه عقد تشكيل الائتلاف الحاكم، والمحدد في 220 ألف لاجئ. ويبلغ هذا التراجع نحو 16 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
إعلان
أشارت توقعات الحكومة الألمانية إلى أن مجموع عدد طلبات اللجوء، التي يقدمها أشخاص لأول مرة، سيصل في العام الحالي إلى 166 ألف طلب، حسبما صرح متحدث باسم الداخلية الألمانية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأحد (16 ديسمبر/ كانون الأول 2018).
ويتضمن هذا العدد وفقا لصحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة اليوم الأحد 30 ألف، طفل تقل أعمارهم عن عام، وقد ولدوا في ألمانيا وتم تسجيلهم في طلبات اللجوء الأولية، كما حدث مع والديهم.
وبذلك تتراجع أعداد طلبات اللجوء في 2018 مقارنة بعام 2017، بنسبة حوالي 16 في المائة، حيث كانت الطلبات العام الماضي 198 ألفاً و317 طلباً.
وأضحت احصائيات الحكومة الألمانية كما نقلت صحيفة "بيلد أم زونتاغ" أن 38500 شخص حصلوا هذا العام على تأشيرة دخول ألمانيا في إطار لم الشمل. واستقبلت ألمانيا 4600 لاجئ لأسباب إنسانية.
وفي المقابل فإن 26500 لاجئ غادروا ألمانيا لعدم حصولهم على حق اللجوء أو لأنهم قدموا طلبات لجوء في دول أخرى تابعة للاتحاد الأوروبي. كما غادر 18500 لاجئ ألمانيا طواعية عائدين إلى أوطانهم.
وكانت إحصائيات اللجوء الشهرية قد أوضحت منذ بعض الوقت أن الحكومة ستظل ملتزمة بالحد الأدنى للمهاجرين، والذي يتراوح بين 180 إلى 220 ألف شخص، والذي كان قد تم الاتفاق عليه في معاهدة الائتلاف الحكومي في مارس/ آذار الماضي.
ص.ش/ع.ش (د ب أ)
اللاجئون: حياة معلقة بين السماء والأرض
في عام 1992 هرب دونيس بوسنتش، الذي كان عمره آنذاك 6 أعوام، مع أسرته من البوسنة إلى تشيكوسلوفاكيا، حيث قدمت الأسرة طلبا للجوء هناك. حاليا يجول بوسنتش حول العالم ويحكي عن أوضاع اللاجئين وقصصهم من خلال الصور.
صورة من: Denis Bosnic
صدمة الدمار خلال ثوان قليلة
"التقيت بهذه الفتاة الصغيرة، القادمة من مدينة درعا السورية، في مستشفى الرمثا بالأردن التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". تحطم بيتها بعد قصفه بالبراميل المتفجرة، كما قتل معظم أفراد عائلتها. أمها نجت واضطرت للفرار معها عبر الحدود، حيث لم يعد هناك أطباء جراحون لعلاجها في سوريا. جسدها مليء بشظايا القنابل، وفي رأسها جرح كبير".
صورة من: Denis Bosnic
إرهاب لا حدود لفظاعته
"يزرع العديد من السوريين خضروات في حقولهم لمواجهة الجوع. أُصيب هذا المزارع ببرميل متفجرات عندما كان يساعد أحد جيرانه الذي كان هو أيضا ضحية قصف في وقت سابق. وقال المزارع إن نظام الأسد يسعى من خلال مثل هذه الهجمات إلى زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. كما يحاول إجبار الناس على مشاهدة مأساة الآخرين دون أن يستطيعوا فعل أي شيء".
صورة من: Denis Bosnic
عاصفة صحراوية
"أصبح مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، والذي يقيم فيه ثمانين ألف لاجئ، عبارة عن مدينة صغيرة ولكن بدون ماء وكهرباء أو مراحيض. نقص في كل شيء، حيث لا تود الحكومة الأردنية أن يقيم الناس هنا بشكل دائم. مناخ الصحراء القاحل يزيد من صعوبة عيش اللاجئين السوريين في المخيم".
صورة من: Denis Bosnic
آفاق قاتمة
"فاليريو وكيفين ورثا وضع "بدون جنسية" عن والديهما ولا يستطيعان تقديم وثائق ثبوتية للسلطات الإدارية. فهما يسكنان في سيارة متنقلة لشعب السينتي والروما خارج العاصمة الإيطالية. ولا يسمح لوالدهما بالتحرك أو مرافقتهما للمدرسة وإلا فإنه سيكون مهددا بالسجن والإبعاد خارج إيطاليا".
صورة من: Denis Bosnic
الصدمة النفسية الدائمة
"خلال زيارتي لمستشفى الرمثا في الأردن كانت هذه الطفلة تنظر باتجاه النافذة. أصيب رأسها بجرح كبير، حيث ذكر الأطباء أنها تعيش من حين لآخر فترات الصدمات التي عايشتها والتي تسببت بجروحها. إنها لن تستطيع الحياة دون مساعدة الآخرين".
صورة من: Denis Bosnic
أطفال دارفور
"بدأ نزاع دارفور عام 2003. ولازالت آثار الحرب بادية على ما حدث آنذاك في البلدان المجاورة. هؤلاء الأطفال يزورون مدرسة اليسوعيين للاجئين في الصحراء شرق تشاد. فهم ولدوا هناك وترعرعوا في بلد فقير غير مستعد أيضا لإدماجهم فيه".
صورة من: Denis Bosnic
الجيل الضائع
"وفق وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقضي اللاجؤون بالمتوسط 17 عاما في المخيمات، أي كل فترة شبابهم. في شرق تشاد يجب على العديد من هؤلاء الأطفال تحمل مسؤولية إعالتهم وهم في السادسة من العمر. الجوع والنقص في المياه بالمخيمات في كل العالم يساهمان في نشأة جيل بدون تعليم وغير قادر على تطوير نفسه".
صورة من: Denis Bosnic
نظرة إلى الوراء
"شيماء لها ثلاثة أطفال، وتتخوف من أن لا تستطيع أسرتها العيش أبدا حياة طبيعية. في السابق كانت ربة بيت، حيث ساعدت زوجها في المزرعة. وتقول إنها لا تعلم لماذا بدأت الحرب، حيث كان هناك طعام وماء وكان بإمكان الأطفال زيارة المدرسة. أما الآن فإنهم يسكنون جميعا في بيوت مسبقة الصنع، ويعانون من الجوع".