ألمانيا تتوقع زيادة عدد المهاجرين العائدين إلى شمال أفريقيا
٥ أغسطس ٢٠١٧
أكد مسؤول ألماني حدوث تحسن ملموس في مجال قبول دول شمال أفريقيا لمواطنيها اللاجئين المرفوضين في ألمانيا، في المقابل انتقد عدم تعاون دول جنوب الصحراء الكبرى في استعادة اللاجئين المرفوضين، واصفا الأمر بـ "غير المقبول".
إعلان
رصدت الحكومة الألمانية استعدادا متزايدا لدى دول شمال أفريقيا في استعادة طالبي اللجوء المرفوضين في ألمانيا. وقال وكيل وزارة الداخلية الألمانية المختص بالشؤون البرلمانية، غونتر كرينغس، في تصريحات لمجلة "فوكوس" الألمانية الصادرة اليوم السبت (الخامس من آب/ أغسطس) إن السبب في ذلك يرجع إلى المفاوضات المكثفة التي تجريها الحكومة الألمانية مع تلك الدول. وأضاف كرينغس: "إذا استمرت الولايات الألمانية أيضا على هذا النهج، فإننا نتوقع زيادة واضحة في عدد العائدين في النصف الثاني من عام 2017".
وفي المقابل، انتقد المسؤول الألماني ممانعة بعض دول جنوب الصحراء الكبرى في استعادة اللاجئين المرفوضين، موضحا أن هذا الأمر هو غير مقبول وقال: "نتوقع استعدادا أكبر في التعاون بهذا الصدد، وسنمارس المزيد من الضغوط من أجل ذلك".
تجدر الإشارة إلى أن تنفيذ قرارات مغادرة اللاجئين المرفوضين البلاد من اختصاص الولايات الألمانية. وتراجع عدد حالات الترحيل خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث بلغ حتى نهاية حزيران/يونيو الماضي 12545حالة ترحيل، مقابل 13743 حالة ترحيل في نفس الفترة الزمنية العام الماضي 2016.
ومن جانبه، طالب خبير الشؤون الداخلية في حزب الاتحاد لمسيحي الاجتماعي البافاري شتيفان ماير، الاتحاد الأوروبي بإبرام اتفاقية لاجئين مع ليبيا على غرار الاتفاقية التي أبرمها مع تركيا، وقال: "أحد الأهداف المهمة لتنفيذ ذلك هو تحسين الظروف الإنسانية في مخيمات اللجوء بليبيا"، مؤكدا ضرورة صد الأفراد عن الفرار.
يذكر أن غالبية المهاجرين إلى أوروبا ينطلقون من ليبيا عبر البحر المتوسط. وبلغ عدد المهاجرين الوافدين إلى إيطاليا منذ مطلع هذا العام أكثر من 95 ألف مهاجر. وبحسب تقرير لمجلة "دير شبيغل"، والذي استندت فيه إلى مذكرة لدبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي عقب زيارة قاموا بها لمخيم "طريق السكة" في طرابلس، فإن أوضاعا غير إنسانية تسود في مخيمات احتجاز اللاجئين في ليبيا. وتحدث شركاء حوار عن اضطرار بعض اللاجئين في مخيمات غير رسمية لدفع فدية حتى يتمكنوا من الخروج من المخيمات المحتجزين فيها، بالإضافة إلى قيام مخيمات على ما يبدو ببيع المهاجرين فيما بينها.
ع.أ.ج/ ع ج (د ب أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.