ألمانيا تتوقع وصول أقل من 300 ألف لاجئ العام الجاري
٥ نوفمبر ٢٠١٦
يعتقد مسؤولو دوائر الهجرة في ألمانيا أن عدد الوافدين الجدد من اللاجئين إلى البلاد خلال العام الجاري سيكون أقل من 300 ألف شخص بقليل. فيما تضاعف عدد العاطلين والحاصلين على المعونات الاجتماعية الوافدين من دول غير أوروبية.
إعلان
قدر المسؤولون عن الهجرة في ألمانيا أن يصل إجمالي الوافدين الجدد من اللاجئين إلى البلاد خلال هذا العام إلى ما يقل قليلا عن 300 ألف شخص. ومع ذلك، فإن هذا التقدير سيكون سليما إذا ظل اتفاق الاتحاد الأوروبي مع تركيا للحد من تدفقات اللاجئين قائما، بحسب ما قاله فرانك يورغن فايزه، رئيس المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين، لمحطة "إم دي آر" اليوم السبت (الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر 2016). وأضاف أنه يتعين أن يتم الالتزام بترتيبات مماثلة مع اليونان وإيطاليا.
وكان نحو 900 ألف لاجئ معظمهم من السوريين قد وصلوا إلى ألمانيا في 2015. وبسبب تراجع عدد المهاجرين، تقوم ألمانيا بتقليص نفقات العام المقبل ذات الصلة باللاجئين بنحو 450 مليون يورو (500 مليون دولار)، بحسب مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية.
من جانبها، ذكرت صحيفة "بيلد" الشعبية الواسعة الانتشار نقلا عن مصادر في الوكالة الألمانية للعمل أنه وبسبب توافد مئات الآلاف من اللاجئين ارتفع عدد العاطلين عن العمل ومتلقي المعونات الاجتماعية من دول غير أوروبية إلى الضعف مقارنة بالعام الماضي.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ)
من حلب إلى بريمرهافن - متحف يعرض قصة فرار أسرة سورية
أصبحت قصص هروب اللاجئين السوررين من وطنهم إلى ألمانيا، على غرار قصة أسرة كوتو من حلب، جزءا من قصص الفرار واللجوء والهجرة التي يعرضها متحف "منزل المهاجرين" في مدينة بريمرهافن الألمانية. اخترنا بعضا من محطاتها في صور.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
صورة تذكارية من عام 2006 لعائلة كوتو: الأب خليل والأم حميدة والأطفال منان ودولوفان وأياس ونيرفانا. لا أحد منهم كان يتوقع ما ستشهده سوريا بعد سنوات فقط من ذلك التاريخ من حرب أهلية ودمار وقصص هروب ولجوء كلها معاناة وحزن.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
اتخاذ القرار بالفرار
عندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا عام 2011 كان خليل كوتو، وهو مهندس كهربائي، يدير فرعا لوزارة الطاقة السورية في موطنه الأصلي في مدينة عفرين، شمال غرب سوريا. ومع اشتداد الأزمة في بلاده فقد خليل عمله، كما شحَّ الماء والغذاء. وفي أبريل/نيسان من عام 2014 أصبح الوضع خطيرا جدا إلى درجة أن عائلة كوتو وجدت نفسها مجبرة على الفرار – في البداية إلى تركيا حيث تعيش أم خليل.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
وفي تركيا باءت محاولات خليل بإيجاد عمل يوفر منه قوت أسرته بالفشل، عندها قررت العائلة في يوليو/تموز عام 2014 السفر إلى ألمانيا، بتأثير أيضا من شقيق خليل الذي كان حينها يعيش في لندن. لكن الأسرة أجبرت على قضاء الأشهر الست التي تلت قرارها بالرحيل من تركيا في أحد مراكز اللاجئين في بلغاريا. ومن هناك أخذ معه خليل هذه الملعقة كتذكار.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
وفي دورتموند، غربي ألمانيا، كانت المحطة قبل الأخيرة في رحلة الفرار الطويلة والشاقة لعائلة كوتو، حيث قدمت هناك طلبها في اللجوء قبل أن يتم توجيهها إلى ولاية بريمن، شمالي ألمانيا. وفور وصوله إلى المدينة الساحلية حصل خليل على هدية من امرأة هي عبارة عن بنطلون من الجينز، وهو أول قطعة ملابس يحصل عليها في ألمانيا. وأخيرا وفي مدينة بريمرهافن تم إيواء الأسرة السورية في أحد المراكز المخصصة للاجئين.
صورة من: Sammlung Deutsches Auswandererhaus
مستقبل يكتنفه الغموض
أصبحت عائلة كوتو تعيش في بريماهافن منذ خريف عام 2014. الأطفال التحقوا بمدارس، فيما يتعلم خليل وزوجته اللغة الألمانية وكله أمل في العثور قريبا على عمل. ورغم معاناتها، إلا أن عائلة كوتو تحب أن تتحدث عن ذكرياتها في وطنها سوريا. أياس مثلا، الطفل الأصغر في العائلة، جلب معه هويته الخاصة برياض الأطفال الذي كان يتردد عليه في حلب كتذكار. بيد أن لا أحد يعرف ما إذا كانت رحلتهم قد انتهت في ألمانيا...