ألمانيا تتوقف عن إعادة السوريين إلى دول دخلوا منها
٢٦ أغسطس ٢٠١٥
قررت ألمانيا وقف العمل بإعادة السوريين إلى الدول التي دخلوا منها أراضي الاتحاد الأوروبي في خطوة "تؤكد التضامن الأوروبي" بحسب بروكسل، في وقت يستمر فيه مئات المهاجرين غير الشرعيين في التدفق على الحدود بين صربيا والمجر.
إعلان
قالت ناتاشا بيرتو المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية "إنها الحالة الوحيدة، بحسب علمنا، بين الدول الأعضاء"، في إشارة إلى قرار ألمانيا التوقف عن إعادة السوريين إلى الدول التي دخلوا منها. وأضافت المتحدثة "بالنسبة للمفوضية هذا يشكل اعترافا بأنه لا يمكن ترك الدول الأعضاء الواقعة على الحدود الخارجية تواجه وحدها هذا العدد الكبير من طالبي اللجوء الساعين للوصول إلى أوروبا"، في إشارة إلى اليونان أو ايطاليا اللتين يصل إليهما آلاف المهاجرين بحرا.
من جهتها، قالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إن أوروبا تواجه "وضعا لا يليق" بها في ما يتعلق بأزمة المهاجرين. وأضافت خلال لقاء نقل عبر الانترنت من مدينة دويسبورغ الصناعية حيث تقيم مجموعة كبيرة من المهاجرين إن "أوروبا هي في وضع لا يليق بأوروبا. يجب قول ذلك بكل بساطة". وتابعت المستشارة "علينا أن نعيد إلى بلدانهم من ليس لديهم على الأرجح أي فرصة للحصول على لجوء (...) إنه أمر صعب، لكن صربيا وألبانيا وكوسوفو ليست بلدانا تشهد حاليا حربا أهلية".
في موازاة ذلك، عبر 2093 مهاجرا الحدود إلى المجر الاثنين قرب بلدة روشكي، وهو العدد الأعلى في يوم واحد، وفقا للشرطة المجرية. وعموما، فقد سجلت المجر وصول أكثر من 100 ألف مهاجر غير شرعي منذ بداية العام الحالي، أي أكثر من ضعف المجموع في 2014. وعبر هؤلاء الحدود الصربية المجرية قرب روشكي، إحدى النقاط الحدودية مع صربيا التي لم يصلها السياج بعد. وهؤلاء جزء من نحو سبعة آلاف مهاجر غير شرعي يحاولون العبور إلى أوروبا الغربية من خلال "طريق غرب البلقان".
اللاجئون السوريون وأبواب أوروبا الضيقة
تشهد عدد من المناطق الأوروبية تدفقا غير مسبوق لعدد هائل من اللاجئين أغلبهم من السوريين، وفي الوقت التي تدعو فيه منظمات إنسانية من الاتحاد الأوروبي لاستقبال المزيد منهم تقف بعض الدول عاجزة أمام هذا الكم من البشر.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
يكافح اللاجئون لأجل الحصول على مكان لهم في القطار المتوجه إلى صربيا الذي امتلأ عن آخره. ويتم أيضا استخدام النوافذ للدخول والخروج من القطار، كما يستخدم بعضهم السكاكين لتأمين أماكن لهم بالقوة، وهناك جرحى بينهم نتيجة الاشتباكات.
صورة من: Reuters/S. Nenov
أغلب الناس الذين يلجأون إلى مقدونيا ينحدرون من سوريا وجاء معظمهم عبر البحر، كما تم توقيفهم على الحدود اليونانية المقدونية من قبل السلطات التي تحاول السيطرة على أفواج هائلة من اللاجئين.
صورة من: Reuters/A. Avramidis
اتاحت السلطات المقدونية لللاجئين إمكانية السفر بوسائل النقل العمومية، شرط أن لا تزيد مدة السفر عن 72 ساعة وأن يغادر اللاجئون البلاد قبل انتهاء تلك المدة أو أن يقدموا طلب لجوء في البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/D. Vojinovic
نظرا لبعدها بنحو 4 كيلومترات عن السواحل التركية شهدت جزيرة كوس اليونانية تدفقا كثيفا للاجئين السوريين الذين حملوا أرواحهم بين أيديهم وركبوا البحر في ظروف سيئة للوصول إلى أوروبا.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
تحدثت تقارير متعددة لليونيسيف عن المعاناة التي يمر بها أطفال سوريا سواء في داخل أو خارج البلاد. إيصال الأطفال إلى بر الأمان كان دافعا للكثير من العائلات السورية للجوء إلى أوروبا.
صورة من: Getty Images/AFP/L. Gouliamaki
في الوقت الذي تعاني فيه اليونان من أزمة اقتصادية ، يعد استقبالها لأفواج من اللاجئين عبئا ثقيلا إضافيا.في الصورة الشرطة اليونانية في محاولة للسيطرة على اللاجئين الذين يتشاجرون فيما بينهم، وتصل المعارك بينهم الى القتل وتسيل فيها دماء.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
يسعى اللاجئون في كاليه الفرنسية الى الوصول لبريطانيا عبر النفق الأوروبي. وشددت بريطانيا وفرنسا إجراءاتهما الأمنية حول النفق الأوروبي، كما عززتا جهود المخابرات ضد المهربين.في الصورة لاجئ يحاول إجتياز سياج أمني.
صورة من: picture-alliance/empics/Y. Mok
يعيش آلاف من طالبي اللجوء من سوريا والعراق وإثيوبيا والسودان وباكستان وأفغانستان في مخيمات مؤقتة أو في خيم فردية صغيرة بشوارع كاليه بانتظار فرصة للعبور إلى بريطانيا.
صورة من: DW/H. Tiruneh
الشرطة الفرنسية في محاولة لإلقاء القبض على لاجئين غير شرعيين في كاليه. المتحدثة باسم المفوضية الأممية قالت عن هذه الواقعة "إن الأعداد المتزايدة للوفيات بين اللاجئين في كاليه بلغ عشرة على الأقل منذ بداية شهر يونيو/ حزيران الماضي " وهو ما اعتبرته تطورا مقلقا.
صورة من: Reuters/P. Rossignol
9 صورة1 | 9
وفي بروكسل، أعلنت المفوضية الأوروبية الثلاثاء أنه يمكن إقامة مركز استقبال أوروبي في المجر لمساعدتها في النظر في طلبات اللجوء للمهاجرين الذين يصلون من اليونان لأن إعادتهم محظورة بقرار من المحكمة الأوروبية. وقالت متحدثة باسم المفوضية "نحن مستعدون لإقامة نقطة ساخنة في المجر لأن هذا البلد يحتاج إلى دعم".
وبين كانون الثاني/ يناير وحزيران/ يونيو، دخل أكثر من مئة ألف مهاجر غير شرعي الاتحاد الأوروبي عبر مقدونيا وصربيا والبوسنة والهرسك وألبانيا والجبل الأسود وكوسوفو، مقابل ثمانية آلاف في الفترة ذاتها العام الماضي، وفقا لوكالة فرونتكس للحدود الخارجية لفضاء شنغن. وفي مواجهة هذا التدفق غير المسبوق، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل الاثنين إلى رد "موحد" من الاتحاد الأوروبي.