ألمانيا- تجربة واسعة لاختبار مصل ضد فيروس كورونا المستجد
٢٨ مارس ٢٠٢٠
سيجري معهد ماكس بلانك الألماني للأبحاث العلمية اختبارا بمستشفيات ألمانيا لمصل جديد لتحديد مدى فعاليته في مقاومة فيروس كورونا المستجد (سارس-كوف-2) فما هي تفاصيل التجربة؟
ويسعى باحثون بقسم بيولوجيا العدوى بمعهد ماكس بلانك الألماني للأبحاث العلمية للتحقق من فعالية مصل، ابتكره باحثون بالمعهد ويحمل اسم "VPM1002" ، في الحماية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد "سارس كوف-2" (SARS-CoV-2). وكان قد تم تطوير هذا المصل أساسا للوقاية من الإصابة بمرض السل.
وسيتم إجراء الاختبار لفاعلية المصل بعدة مستشفيات في ألمانيا على مجموعة من كبار السن، فضلا عن العاملين بقطاع الخدمات الصحية، بعد مناقشة الأمر مع السلطات المختصة. وتم اختيار تلك الفئتين على وجه التحديد لكونهما الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وفقا لما ذكره موقع معهد ماكس بلانك.
ويسعى المعهد من خلال تجربة المصل المخصص للحماية من مرض السل إلى توفير حل مؤقت لحين التوصل لمصل خاص بالوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.
ويحتوي مصل VPM1002 على بكتيريا مماثلة للسل تم تعديلها جينيا بحيث يمكن لخلايا جهاز المناعة بجسم الإنسان التعرف عليها، وبذلك يوفر المصل حماية فعالة ضد السل، مقارنة بالعلاجات المستخدمة سابقا.
ومن المقرر استخدام المصل كتطعيم للأطفال حديثي الولادة والبالغين أيضا، ففي عام 2018، أثبتت دراسة قدرة حديثي الولادة على تحمل المصل وفعاليته معهم. كما يتم حاليا اختبار المصل على متطوعين في الهند من خلال دراسة تمتد حتى منتصف العام الحالي 2020، فضلا عن اكتشاف دراسات حديثة فعالية المصل ضد السرطان وقدرته على منع تكرار الإصابة بأورام المثانة.
وتعطي فعالية المصل المتزايدة وتمتعه بمقدار مرتفع من أمان الاستخدام أملا في أن يكون قادراً كذلك على تخفيف أعراض الإصابة بعدوى فيروس كورونا.
ويقول الرئيس التنفيذي لمعهد سيروم بالهند، أدار بوناوالا، إن للقاح أيضا ميزة كبرى وهو القدرة على تصنيع ملايين الجرعات منه خلال فترة زمنية قصيرة.
وفي عام 2004، منح معهد ماكس بلانك ترخيص المصل لشركة فاكسين VPM، والتي بدأت في عام 2012 إجراء المزيد من التطوير على المصل بالتعاون مع معهد سيروم بالهند، الذي يعد من أكبر مصنعي الأمصال في العالم.
د.ا/ ص.ش
ممنوع اللمس: أين يختبئ فيروس كورونا؟
أخبار كورونا في كل مكان، وتزداد معها المخاوف من كل ما حولنا. هل الفيروس على الخضروات التي نأكلها؟ على الهاتف؟ على الحيوان الأليف؟ هل يمكننا لمس أي شيء الآن؟ أسئلة تدور في رأس الكثيرون، فبماذا يجيب العلماء؟
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
الحذر من مقابض الأبواب
فيروسات كورونا المعروفة للعلماء تبقى في المتوسط من أربعة إلى خمسة أيام على الأسطح المختلفة مثل مقابض الأبواب. ورغم إنه من غير الواضح بعد كيف ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلا أن العلماء يرجحون انتشاره عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. هذا الرذاذ ينتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة. لذلك من الضروري غسل اليدين دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/F. Gabbert
الأكل في الخارج ليس شهياً دائماً!
ينبغي الحرص عند الأكل في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة. فقد ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخرين عن طريق السعال أو العطس مباشرة على الصحون أو أدوات المائدة. وفقاً للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر لم يُثبت حتى الآن انتقال المرض بهذه الطريقة. لكن من الأفضل حالياً توخي الحرص وتناول الطعام المُعد في المنزل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
هل أخاف من البضائع المستوردة؟
مع إغلاق المدارس ومكوث الأطفال في المنزل، يحتاجون إلى الألعاب لتسليتهم. فهل تمثل الألعاب المستوردة من بلاد أخرى خطراً؟ يجيب المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالنفي، فحتى الآن لا توجد حالات انتقال للعدوى عبر بضائع مستوردة. كما يقول الخبراء إن الفيروس يظل على الأسطح لمدة أطول كلما زادت برودة الجو وارتفعت الرطوبة، وهو ما لا يحدث بالضرورة مع البضائع حيث تتعرض لعدة تغيرات جوية حتى تصل إلى وجهتها الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
هل التسوق الإلكتروني خطر؟
في ظل عمل الكثيرين من المنزل هذه الأيام وتفاديهم المتاجر، تزدهر التجارة الإلكترونية بشكل كبير. فهل من الممكن الإصابة بالعدوى من خلال لمس الطرود؟ بشكل عام فإن فيروسات كورونا لا تعيش طويلاً على الأسطح الجافة. بما أن بقاء الفيروس مرتبط بعدة عوامل بيئية مثل درجة حرارة الجو والرطوبة، فإن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يرى أن انتقال الفيروس عن طريق الطرود أو البريد "مستبعد".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
هل "صديق الإنسان" ناقل للفيروس؟
العزل المنزلي يصيب الكثيرين بالملل، وتكون الحيوانات الأليفة في هذه الحالة مبعثاً للتسلية. لكن هل من الممكن أن تنتقل العدوى من الحيوان للإنسان أو العكس؟ رغم تأكيدات الخبراء أن احتمالية إصابة الحيوانات بالعدوى "ضئيلة جداً"، إلا أنهم لا يستبعدون هذا الاحتمال تماما. فالحيوانات لا تًظهر أي أعراض، وبالتالي فهي لا تمرض. لكن لا يعني ذلك أنها غير حاملة للفيروس وقد ينتقل للإنسان برذاذ الحيوان أو إفرازاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/A. Tarantino
هل نعزل الخضروات؟
يعلم الجميع أن الخضروات مفيدة للصحة، ولكن هل صارت خطراً علينا؟ يُصنف المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر احتمالية انتقال فيروس كورونا عن طريق الخضروات على إنها "ضئيلة جداً". فحتى الآن لا توجد حالات إصابة بالعدوى عبر هذا الطريق. أهم ما يُنصح به هو غسل اليدين قبل تحضير الطعام، وهو الأمر الذي يجب المواظبة عليه حتى بدون وجود خطر كورونا. كما يمكن تقليل احتمال العدوى عن طريق الطبخ أو التسخين.
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
ماذا عن الأغذية المجمدة؟
إذا كانت فيروسات كورونا المعروفة لنا مثل السارس (SARS) والميرس (MERS) لا تتأثر بالبرودة، فهل يعني ذلك وجود فيروس كورونا المستجد على أسطح الأغذية المجمدة؟ هذه الفيروسات قد تظل معدية لمدة عامين في درجة حرارة -20. لكن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يُطمئن الجميع: فحتى الآن لا توجد أي حالات معروفة عن انتقال كورونا عن طريق الأغذية، حتى المُجمدة منها.
صورة من: picture-alliance /imageBROKER/J. Tack
ممنوع أكل الحيوانات البرية!
الخبر الوحيد الجيد منذ بدء أزمة كورونا هو أن الصين منعت أكل الحيوانات البرية. فجميع الدلائل تشير إلى أن المرض انتقل من الخفاش للإنسان. ولم يكن هذا ذنب الخُفاش، فالإنسان هو من اختار أكله. لذلك لا يُنصح أبداً بأكل أي حيوانات برية.