يعتبر هذا الطريق أقدم الطرق السياحية في ألمانيا، حيث يمر عبر منطقة تزخر بكروم العنب التي تستخدم في صناعة النبيذ. وتعتبر هذه الجهة ثاني أكبر منطقة من نوعها بالقرب من الحدود مع فرنسا. ويمتد هذا الطريق على طول 85 كيلومتراً، وتنتشر على أطرافه الجبال المزروعة بشكل كامل بالكروم والمناظر الخلابة على ضفاف النهر، أو حتى قلعة قديمة أعيد تحويلها إلى نزل للسياح.

تخليداً لابنيها ياكوب وفيلهلم غريم، اللذان جمعا الحكايات والأساطير الألمانية في كتاب واحد، قامت مدينة هاناو الألمانية بتدشين طريق ينطلق منها ويعبر ثمانية منتزهات طبيعية والعديد من القرى الصغيرة التي كانت مسرحاً لبعض تلك الحكايات، مثل قرية ألزفيلد، التي يمكن لزوارها التجول في منزل "ليلى" من قصة "ليلى والذئب"، وبلدة باد فيلدونغن، التي تحوي متحفاً لـ"بياض الثلج" أو "الجميلة النائمة".

ينطلق هذا الطريق من مدينة فرويدنشتات وحتى منتجع بادن بادن، على طول سلسلة جبلية. وتغطي النظرة البانورامية لهذا الطريق الجبال ووادي الراين وتصل حتى إلى منطقة الإلزاس الفرنسية. ومن بين ما يجب زيارته على طول هذا الطريق بحيرة مومل، التي تم التقاط هذه الصورة بالقرب منها.

هذا الطريق، الذي يمكن قطعه بالدراجة الهوائية، هو عبارة عن طرق عديدة تربط ما بين 15 مدينة في ولاية شمال الراين وستفاليا، التي يعشق معظم سكانها لعبة كرة القدم. كل مدينة من المدن تقدم ما يمكن رؤيته أو زيارته أو تذوقه، مثل رحلة لتذوق الجعة في مصنع "فيغه" بمدينة بوخوم، فعندما يتعلق الأمر في ألمانيا بكرة القدم، فإن الجعة تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الرياضة.

هذا الطريق، المتصل بطريق روماني قديم للتجارة، كان محاولة من ألمانيا لجذب السياح لبعض المعالم بعد انتهاء الحرب الباردة. ومن بين المناطق التي يمكن زيارتها على طول هذا الطريق مدينة روتنبورغ أوب دي تاوبر، التي تعود إلى العصور الوسطى، ومدينة دينكلزبول، بالإضافة إلى قلعة نويشفانشتاين الشهيرة عالمياً والتي تظهر في الصورة.

خصصت ألمانيا لسلسلة جبال الألب الشهيرة طريقاً خاصة بها، يمتد على مسافة 450 كيلومترا ولا يضم في جنباته الجبال فقط، بل العديد من المسطحات المائية، بدءاً من بحيرة كونستانس ومروراً بجزيرة لينداو وانتهاءاً ببحيرة كونيغسزيه. وتشتهر المنطقة المحيطة ببحيرة تاغرنزيه (في الصورة) بمطبخها البافاري التقليدي.

من ملّ القلاع التاريخية والنبيذ والرومانسية، يمكنه أن يسير على طريق الثقافة الصناعية. هذا الطريق، الذي يبلغ طوله 400 كيلومتر، يربط المناطق الصناعية السابقة في منطقة الرور بعضها البعض. منجم الفحم السابق "تسول فرآين"، المعروف أيضاً باسم برج إيفل منطقة الرور والموجود على هذا الطريق، مدرج على لائحة منظمة اليونسكو للتراث العالمي ويضم داخله متحف منطقة الرور ومدرسة للتصميم.

في مدينة ليمبورغ على نهر اللان، يوجد أقدم البيوت نصف الخشبية في ألمانيا في إحدى أزقة المدينة التي ما تزال معبدة بالحصى. وإلى جانب هذا البيت، يوجد العديد مما يمكن رؤيته في هذه المدينة على غرار طريق البيوت نصف الخشبية، الذي هو في الحقيقة عبارة عن ستة طرق يبلغ طولها سوية 2800 كيلومتر وتضم نحو مئة مدينة وقرية لكل منها طراز معماري خاص لبناء البيوت نصف الخشبية.

الشارع الروماني، المصمم على شكل "8"، يستمد اسمه من الطراز المعماري للمباني الواقعة على جانبيه، سواءاً كانت كنائس تعود إلى العصور الوسطى أو أديرة أو كاتدرائيات أو قلاع. وبالرغم من أن كاتدرائية ماغدبورغ (في الصورة) بُنيت في أغلبها على الطراز القوطي، إلا أن المذبح يتميز بطابعه الروماني القوي، ما يؤهل الكاتدرائية للانضمام إلى هذا الطريق.