ألمانيا تعيد مواطنيها من تسع دول وتفكر في فرض حظر للتجول
١٩ مارس ٢٠٢٠
في أكبر عملية استعادة للسياح الألمان في التاريخ وسعت ألمانيا فعاليات استعادة مواطنيها من الخارج. بينما قال تقرير إخباري إن المستشارة ميركل ستجري مشاورات مع رؤساء حكومات الولايات الألمانية بشأن حظر التجوال بسبب كورونا.
إعلان
وسعت الحكومة الألمانية من فعاليات استعادة الألمان المتواجدين في تسع دول خارجية عن طريق الجو. وتقوم الحكومة حاليا بنقل الألمان المتواجدين في مصر والمغرب وتونس والجزائر وكوستا ريكا وجمهورية الدومنيكان وبيرو والفلبين على متن طائرات استأجرتها الخارجية الألمانية، لنقل السياح الذين علقوا في هذه الدول بسبب أزمة فيروس كورونا.
وقالت الوزارة إن عملية نقل المواطنين إلى ألمانيا تكون قد اكتملت عندما تنتهي هذه العملية. كما تواصل شركات سياحية وشركة لوفتهانزا القيام بمسؤوليتها الخاصة في نقل عدة آلاف من السياح يوميا. وتعد هذه أكبر عملية استعادة للسياح الألمان في تاريخ جمهورية ألمانيا بما تتضمنه من نقل ما يناهز 100 ألف شخص، وقد نقل يوم أمس الأربعاء وحده 7500 شخص.
ميركل تتشاور لحظر التجوال
وفي سياق آخر ذكرت قناة إذاعة جنوب غرب ألمانيا (SWR) اليوم الخميس (19 مارس/ آذار 2020) استنادا إلى رئيس وزراء ولاية بادن فورتمبيرغ، فينفريد كريتشمان، أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ستناقش يوم الأحد المقبل الإجراءات المتخذة لمواجهة تفشي فيروس كورونا كما ستناقش معهم فرض حظر التجول.
وكان العديد من رؤساء حكومات الولايات هددوا اليوم بفرض حظر التجوال. وقال كريتشمان للقناة "هذا الأمر يتوقف على المواطنين، فإذا اقتضي الأمر لابد من أن نلجأ إلى إجراءات أشد".
أما بالنسبة لعدد الذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا المستجد حتى الآن في ألمانيا، حسب خارطة جامعة جون هوبنكنز التفاعلية إلى 15320 إصابة وعدد الوفيات إلى 44 حالة. والعدد الأكبر من الإصابات في ولاية شمال الراين ويستفاليا حيث وصل عدد المصابين إلى 4971 مصاب، تليها ولاية بادن فورتمبرغ 2748 مصابا ثم ولاية بافاريا 2282 مصابا.
أما في أوروبا فقد تجاوز عدد الإصابات فيها 107 آلاف إصابة ووفاة 4873 شخص، وبذلك تكون قد أصبحت القارة الأكثر تضررا بفيروس كورونا قبل آسيا (94,253 إصابة).
ويبقى الوضع في إيطاليا الأكثر مأساوية بعد تجاوز عدد الوفيات مساء الخميس حصيلة الوفيات المسجّلة في الصين، مع تسجيل 427 حالة وفاة خلال 24 ساعة لتبلغ الحصيلة الإجمالية 3405 حالة وفاة حسب الأرقام الرسمية.
خارطة تفاعلية من جامعة جونز هوبكنز توضح انتشار فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم
إذا لم تتمكن من فتح الخارطة يمكنك فتحها على الرابط التالي: https://coronavirus.jhu.edu/map.html
ومنذ أسبوع، كانت إيطاليا تعدّ 1016 حالة وفاة وبالتالي فإن عدد الوفيات على أراضيها ازداد مذاك ثلاث مرات. وسجّلت إيطاليا 56 وفاة من أصل كل مليون شخص، فيما أبلغت إسبانيا عن 16 وفاة من أصل كل مليون شخص. من جهتها، سجّلت الصين 2,2 وفاة من أصل كل مليون شخص. وسُجّل أكثر من ثلثي حالات الوفاة في أوروبا منذ بداية تفشي الوباء، في إيطاليا.
ولا تزال لومبادريا المنطقة التي تضمّ ميلانو العاصمة الاقتصادية في البلاد، المنطقة الإيطالية الأكثر تأثراً بالفيروس مع تسجيل قرابة 20 ألف حالة و2168 وفاة فيها. وتأتي بعدها ايميليا-رومانيا (منطقة بولونيا، 5214 إصابة و531 وفاة) وفينيتو (منطقة البندقية، 3484 إصابة و11 وفاة.
ع.ج/ ص.ش (أ ف ب، د ب أ)
ممنوع اللمس: أين يختبئ فيروس كورونا؟
أخبار كورونا في كل مكان، وتزداد معها المخاوف من كل ما حولنا. هل الفيروس على الخضروات التي نأكلها؟ على الهاتف؟ على الحيوان الأليف؟ هل يمكننا لمس أي شيء الآن؟ أسئلة تدور في رأس الكثيرون، فبماذا يجيب العلماء؟
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
الحذر من مقابض الأبواب
فيروسات كورونا المعروفة للعلماء تبقى في المتوسط من أربعة إلى خمسة أيام على الأسطح المختلفة مثل مقابض الأبواب. ورغم إنه من غير الواضح بعد كيف ينتشر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إلا أن العلماء يرجحون انتشاره عبر الرذاذ الناتج عن السعال أو العطاس. هذا الرذاذ ينتقل عادة من الأيدي إلى الأسطح المختلفة. لذلك من الضروري غسل اليدين دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/F. Gabbert
الأكل في الخارج ليس شهياً دائماً!
ينبغي الحرص عند الأكل في المطاعم وغيرها من الأماكن العامة. فقد ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخرين عن طريق السعال أو العطس مباشرة على الصحون أو أدوات المائدة. وفقاً للمعهد الاتحادي لتقييم المخاطر لم يُثبت حتى الآن انتقال المرض بهذه الطريقة. لكن من الأفضل حالياً توخي الحرص وتناول الطعام المُعد في المنزل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
هل أخاف من البضائع المستوردة؟
مع إغلاق المدارس ومكوث الأطفال في المنزل، يحتاجون إلى الألعاب لتسليتهم. فهل تمثل الألعاب المستوردة من بلاد أخرى خطراً؟ يجيب المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر بالنفي، فحتى الآن لا توجد حالات انتقال للعدوى عبر بضائع مستوردة. كما يقول الخبراء إن الفيروس يظل على الأسطح لمدة أطول كلما زادت برودة الجو وارتفعت الرطوبة، وهو ما لا يحدث بالضرورة مع البضائع حيث تتعرض لعدة تغيرات جوية حتى تصل إلى وجهتها الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Gollnow
هل التسوق الإلكتروني خطر؟
في ظل عمل الكثيرين من المنزل هذه الأيام وتفاديهم المتاجر، تزدهر التجارة الإلكترونية بشكل كبير. فهل من الممكن الإصابة بالعدوى من خلال لمس الطرود؟ بشكل عام فإن فيروسات كورونا لا تعيش طويلاً على الأسطح الجافة. بما أن بقاء الفيروس مرتبط بعدة عوامل بيئية مثل درجة حرارة الجو والرطوبة، فإن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يرى أن انتقال الفيروس عن طريق الطرود أو البريد "مستبعد".
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Becker
هل "صديق الإنسان" ناقل للفيروس؟
العزل المنزلي يصيب الكثيرين بالملل، وتكون الحيوانات الأليفة في هذه الحالة مبعثاً للتسلية. لكن هل من الممكن أن تنتقل العدوى من الحيوان للإنسان أو العكس؟ رغم تأكيدات الخبراء أن احتمالية إصابة الحيوانات بالعدوى "ضئيلة جداً"، إلا أنهم لا يستبعدون هذا الاحتمال تماما. فالحيوانات لا تًظهر أي أعراض، وبالتالي فهي لا تمرض. لكن لا يعني ذلك أنها غير حاملة للفيروس وقد ينتقل للإنسان برذاذ الحيوان أو إفرازاته.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/A. Tarantino
هل نعزل الخضروات؟
يعلم الجميع أن الخضروات مفيدة للصحة، ولكن هل صارت خطراً علينا؟ يُصنف المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر احتمالية انتقال فيروس كورونا عن طريق الخضروات على إنها "ضئيلة جداً". فحتى الآن لا توجد حالات إصابة بالعدوى عبر هذا الطريق. أهم ما يُنصح به هو غسل اليدين قبل تحضير الطعام، وهو الأمر الذي يجب المواظبة عليه حتى بدون وجود خطر كورونا. كما يمكن تقليل احتمال العدوى عن طريق الطبخ أو التسخين.
صورة من: picture-alliance/Kontrolab/IPA/S. Laporta
ماذا عن الأغذية المجمدة؟
إذا كانت فيروسات كورونا المعروفة لنا مثل السارس (SARS) والميرس (MERS) لا تتأثر بالبرودة، فهل يعني ذلك وجود فيروس كورونا المستجد على أسطح الأغذية المجمدة؟ هذه الفيروسات قد تظل معدية لمدة عامين في درجة حرارة -20. لكن المعهد الاتحادي لتقييم المخاطر يُطمئن الجميع: فحتى الآن لا توجد أي حالات معروفة عن انتقال كورونا عن طريق الأغذية، حتى المُجمدة منها.
صورة من: picture-alliance /imageBROKER/J. Tack
ممنوع أكل الحيوانات البرية!
الخبر الوحيد الجيد منذ بدء أزمة كورونا هو أن الصين منعت أكل الحيوانات البرية. فجميع الدلائل تشير إلى أن المرض انتقل من الخفاش للإنسان. ولم يكن هذا ذنب الخُفاش، فالإنسان هو من اختار أكله. لذلك لا يُنصح أبداً بأكل أي حيوانات برية.