ألمانيا تجري تحريات حول موظف سابق بسفارتها في لبنان
٢٧ أكتوبر ٢٠١٩
تجري السلطات الألمانية تحريات عن موظف سابق في السفارة الألمانية في بيروت على خلفية تجاوزات تتعلق باللاجئين. وتعتقد السلطات أن الموظف باع وثائق تأشيرات لعصابة لبنانية تعمل في تهريب البشر إلى ألمانيا وأوروبا.
إعلان
كشف تقرير لصحفة "بيل أم زونتاغ" أن السلطات الألمانية تجري تحريات عن موظف سابق بسفارة المانيا في العاصمة اللبنانية بيروت، وذلك على خلفية تجاوزات تتعلق بوثائق التأشيرة.
وأوضحت صحيفة "بيلد أم زونتاغ" الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) أن الموظف مواطن لبناني كان يعمل بقسم التأشيرات بالسفارة حتى عام 2017، ويشتبه أنه سرق ما يسمى بـ "بطاقات التأشيرة" اللازمة لدخول ألمانيا، وباعها لعصابة لبنانية.
وأضافت الصحيفة أن هذه العصابة استخدمت وثائق التأشيرة من أجل تهريب لاجئين سوريين إلى ألمانيا. كما نقلت الصحيفة الألمانية عن وزارة الخارجية الاتحادية: "نتعاون في هذه القضية بشكل وثيق مع سلطات التحقيق الجنائي المعنية"، مؤكدة أن المشتبه فيه لم يعد يعمل للوزارة.
وبدأت التحقيقات في الأساس على خلفية حملة مداهمة في جميع أنحاء ألمانيا ضد أعضاء العصابة اللبنانية يوم الخميس الماضي، بحسب الصحيفة. وأضاف التقرير الصحفي أن الأمر يتعلق بـ 26 حالة تهريب للاجئين سوريين إلى ألمانيا وهولندا في الفترة بين آب/أغسطس عام 2018 وأيلول/سبتمبر عام 2019.
واضطر هؤلاء اللاجئون إلى دفع ما يتراوح بين 4500 و15 ألف يورو عن كل لاجئ لهذه العصابة اللبنانية من أجل إتمام عملية التهريب، بحسب الصحيفة الألمانية.
م.أ.م/ أ.ح ( د ب أ)
الهجرة السرية..مأساة مستمرة على أبواب أوروبا
مع تنامي الأزمات في الساحل الإفريقي والشرق الأوسط، ارتفع عدد النازحين الذين يحاولون الهرب إلى أوروبا على متن قوارب التهريب، لكن غالبيتهم يموتون غرقا على عتبة "الحلم" الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. Giannakouris
نهاية 2014، تُرك 450 شخصا غالبيتهم سوريون على ظهر سفينة شحن معطلة قبالة سواحل كالابريا، وكانوا على وشك الغرق لو لا تدخل البحرية الحربية الإيطالية، التي تمكنت من السيطرة على السفينة التي تركها طاقمها.
صورة من: Reuters
قبل ذلك بعشرة أيام، أنقذ الإيطاليون، ضمن بعثة "تريتون" الحدودية البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، 194 مهاجرا سوريا بعد عطب حل بقاربهم الذي انطلق من تركيا إلى إيطاليا، ومن بينهم 23 امرأة: اثنتان حاملتان و38 طفلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ettore Ferrari
من الصعب حصر أعداد المفقودين من المهاجرين غير الشرعيين، لكن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تتحدث عن غرق 4272 مهاجرا في عام 2014، بينهم 3419 في البحر المتوسط.
صورة من: Reuters/A. Parrinello
من بين أكثر الحوادث مأساوية في العام المنصرم، وفاة أكثر من 220 مهاجرا في آب/أغسطس، إثر غرق 3 سفن قبالة سواحل ليبيا وإيطاليا.
صورة من: picture-alliance/Ropi
بيد أن أكبر فاجعة كانت في أيلول/سبتمبر، حين لقي زهاء 700 شخص مصرعهم في المتوسط عقب حادثين كبيرين بما في ذلك حادث إغراق متعمد لقارب كان يقل 500 سوري وفلسطيني ومصري وسوداني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Italian Navy/Handout
وحتى عند إحياء الذكرى السنوية الأولى في أكتوبر لمأساة قارب المهاجرين في لامبيدوزا، الذي أسفر عن مقتل 366 شخصا، تمّ الإبلاغ عن وفاة 130 مهاجرا في غرق قاربين قبالة الساحل الليبي.
صورة من: REUTERS
في جيبي سبتة ومليلية الأوروبيين الواقعين في طرف شمال إفريقيا (المغرب)، تسلل نحو 4469 مهاجرا غير شرعي في 2014، مقابل 3 آلاف في العام الذي سبقه حسب وزير الداخلية الإسباني.
صورة من: REUTERS
في مليلية جدار من الأسلاك الشائكة ارتفاعه ستة أمتار، لا يتسلقه إلا الأشداء كما يقال. ويبقى هؤلاء معلقين حتى يسقطون من فرط التعب أو تحت وطأة عصي قوات الأمن.
صورة من: REUTERS
المأساة تستمر حتى عند بلوغ أوروبا، فكاليه الفرنسية محطة أخرى لمعاناة المهاجرين الذين لم يجدوا مخرجا سوى متابعة الرحلة نحو الشمال. الكاتبة: وفاق بنكيران