تحالف واسع ضد قانون زيهوفر المتعلق بـ"العودة المنظمة"!
٣٠ مايو ٢٠١٩
قبل أيام من اجتماع لجنة البوندستاغ للشؤون الداخلية، وجه تحالف يضم 22 منظمة من المجتمع المدني خطابا لأعضاء البرلمان. في الخطاب حث الموقعون أعضاء البرلمان على إيقاف القانون.
إعلان
يرغب تحالفا يضم 22 منظمة من المجتمع المدني، منع تنفيذ قانون "العودة المنظمة". من أجل ذلك، تم إرسال خطاب إلى البرلمان الألماني، حث فيه الموقعون، أعضاء البرلمان على عدم اعتماد "قانون العودة المنظم" الذي أعده وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر ووافق عليه مجلس الوزراء الاتحادي في (17 أبريل/نيسان) الماضي.
وجاء في الرسالة التي حصلت وكالة الأنباء الألمانية على نسخة منها أن "القانون يستبعد وبشكل دائم العديد من اللاجئين من المشاركة في الحياة الاجتماعية فضلا عن أن القانون يعرضهم لعقوبات غير ملائمة ويجعل أسباب الاحتجاز مفتوحة".
مشروع القانون سيكون موضوع جلسة استماع في لجنة البوندستاغ للشؤون الداخلية يوم الاثنين المقبل (3 حزيران/يونيو).
ويهدف المشروع إلى زيادة عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم، فضلا عن أن القانون الجديد يعطي الحق للسلطات باستخدام السجون العادية مؤقتاً لترحيل طالبي اللجوء المرفوضين والملزمين بمغادرة البلاد، وذلك عند عدم توفر الأماكن الكافية المخصصة للترحيل.
وينص مشروع القانون الجديد أيضا على إنشاء نوع خاص من تصاريح الإقامة للأشخاص الذين "يتسببون بإعاقة الترحيل من خلال تزوير الهوية أو الجنسية أو تقديم بيانات خاطئة". ويحمل النوع الجديد اسم "تصريح تسامح لمجهولي الهوية". بحسب القانون فإن من لا يقوم بـ"جميع الإجراءات الممكنة" لإثبات هويته، كالحصول على جواز سفر أو بديل عنه، يكون معرضاً لعقوبات بدفع غرامات مالية، كما يتم حرمانه من حق العمل في ألمانيا وفرص الحصول على تدريب مهني.
لاقى مشروع القانون الجديد انتقادا واسعا من قبل منظمات مختلفة مثل منظمة العفو الدولية وبرو أزول ودياكوني وغيرها من المنظمات الإنسانية. وتبرر هذه المنظمات رفضها لمشروع القانون الجديد "إذا دخل هذا القانون حيز التنفيذ، فسيعيش عشرات الآلاف من طالبي اللجوء في خوف دائم من السجن والترحيل، حسبما ورد في الرسالة. وأعرب الموقعون عن مخاوف قانونية أيضا: فاحتجاز الترحيل ليس احتجازا جنائيا ما يعني أنه ينبغي أن يتم في سجون منفصلة عن السجون الجنائية تماما.
يعيش اللاجئون في المخيمات اللبنانية تحت ظروف صعبة. مهاجر نيوز قصد "المخيم 002" في بلدة الطَيْبِة البقاعية، على بعد أكثر من 80 كلم من بيروت، لتوثيق مشاهدات أبطالها صغار وسعادتهم مؤجلة وأحلامهم مُعلّبة.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
أطفال جمعتهم المعاناة
من الرقة ودير الزور وعين عيسى ومنبج قدمت عائلاتهم إلى بلدة الطَيْبِة البقاعية. بعض الأطفال من وُلد في المخيم، ومنهم من سار مع عائلته على درب رحلة الحزن الطويلة.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
"عمالة" مبكرة
قبل التعليم واللهو، وقبل "الخربشات" الطفولية المُفتَرَض أنها بديهية... قبل كل شيء، يعمل الصغار مع عائلاتهم على جمع العبوات البلاستيكية، وأغصان الأشجار بهدف التدفئة. ففي خلفية المشهد جبال مكللة بالثلوج، و"الجنرال الأبيض" ضيف شبه دائم أيام الشتاء والعواصف.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
وحل الشتاء يزيد المعاناة
يُشكل الأطفال الفئة الأكبر عددا في مخيم الطَيْبة كغيره من المخيمات. وكيفما جلت بناظريك تجدهم يتنقلون استجابة لنداءات عائلاتهم. يُحطيون بالآباء والأمهات، أو يُطلّون من نوافذ خيمهم المهددة بالسقوط في أي لحظة تحت وطأة الثلوج أو الرياح العاصفة.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
أحذية مهترئة
أرضية المخيمات تُرابية مُوحِلَة. وعلى الرغم من ذلك، ينتعل الأطفال أحذية مهترئة ممزقة. وإن وُجد من يملك منهم زوجين آخرين من الأحذية فإنه يحفظها للذهاب إلى المدرسة، إن كان ممن يحظون بالتعليم، فهنا ليس الكل يتعلمون أو متعلمين.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
الحلم بأبسط الحقوق
مَلَك (10 سنوات)، وداد (12 سنة)، فادي (10 سنوات) وغيرهم من الصغار، يحلمون بأبسط الحقوق: "نُريد مدرسة في مخيّمنا إن طال بقاؤنا. مدرستنا بعيدة، ونريد أن نتعلم. نريد معلمات ومعملين متفهمين لمأساتنا".
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
مسؤولية أكبر من العمر
الطفلة هذه صغيرة في السن، كبيرة في المسؤولية. لا وقت، ولا إمكانيات تخولها الذهاب إلى المدرسة مثلاً. فمن العائلات من يُفضل إرسال بعض أبنائهم إلى المدرسة ويُبقون على آخرين في المخيم للمساعدة. وهي في هذه الصورة تحمل باقة من القش لكَنْس الحجارة والأتربة داخل خيمتها.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
مساعدات قليلة
تقدّم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان/ UNHCR للعائلات النازحة مبلغا ماليا قدره 24 يورو (27 دولارا أميركيا) شهرياً عن كل فرد من أبنائها، إضافة إلى مبلغ 150 يورو لشراء مادة المازوت للتدفئة لكل عائلة.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
ألعاب مهترئة
يحدُث أن يجد الأطفال لعبة مهترئة مرمية في مكان ما... فيستحضرونها إلى مخيمهم ويلهون بها على "علاتها"، بل وتغدو مادة للتجاذبات لتبادل الأدوار باللهو بها، كما لو أنها جديدة!
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
"مصلحو دراجات" صغار
دراجة مهترئة واحدة... وأطفال كثر. يصلحون ما أمكن فيها، وهي في النهاية ملك من يجدها أولاً، في الحقول المجاورة أو حتى قرب مكبات النفايات.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
يعيشون في بقايا خيم!
في المخيم 002 كما في غيره، لا تستغرب إن وجدت بقايا خيمة، جدرانها من الأقمشة وسقوفها من الخشب التعِب أو الحديد الصدئ. ولكي تقي خيمتك من الثلوج أمامك مهمات لا مجال للتخلف عنها في عز العواصف. من المهمات: رش الملح الخشن للمساعدة بذوبان الثلوج ومنع تراكمها... وهي عملية لا تقبل الكسل.
صورة من: Infomigrants/K. Zeineddine
معاناة وأمل بتلقي المساعدة
يأمل الأطفال وذويهم أن يُوصل الإعلام صوتهم وصورتهم. لعلّ ذلك يأتي عليهم بالخير وبالمزيد من المساعدات.
مهاجر نيوز- إعداد: خلدون زين الدين