تنطلق في ألمانيا احتفالات رسمية بمناسبة مرور 75 على دخول قانونها الأساسي "الدستور" حيز التنفيذ، ومن المقرر إقامة مهرجان للديمقراطية في الحي الحكومي ببرلين.
إعلان
عبر احتفال رسمي بين مبنى الرايخستاغ وديوان المستشارية يحتفل قادة الدولة والمجتمع في ألمانيا بمرور 75 عاما على دخول القانون الأساسي (الدستور الألماني) حيز التنفيذ اليوم الخميس (23 مايو/ أيار 2024). ويصادف يوم 23 أيار/ مايو 1949 أيضا تاريخ تأسيس جمهورية ألمانيا الاتحادية (آنذاك: ألمانيا الغربية).
ومن المقرر أيضا خلال احتفال اليوم التذكير بالثورة السلمية في جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية)، التي تحتفل هذا العام بالذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لانطلاقتها، والتي أدت في النهاية إلى جعل القانون الأساسي - الذي كان يطبق في البداية في ألمانيا الغربية فقط - دستورا لألمانيا بأكملها.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، الذي أمر بإقامة الاحتفال الرسمي، الكلمة الرئيسية خلال الاحتفال. وكتب شتاينماير على موقعه على الإنترنت: "هذا الدستور هو أساس الحرية والديمقراطية والقانون الذي يحدد التعايش في دولتنا". ويرى شتاينماير أن الدستور أثبت على مدار 75 عاما أنه مستقر وقابل للتكيف، كما تغلب على أزمات وتحديات عديدة.
ويشارك في الاحتفال رؤساء الهيئات الدستورية الخمس، وهم بجانب الرئيس الاتحادي شتاينماير، رئيسة البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) بيربل باس، ورئيسة مجلس الولايات (بوندسرات) مانويلا شفيزيش، ورئيس المحكمة الدستورية الاتحادية شتيفان هاربارت، والمستشار الاتحادي أولاف شولتس. ويسبق الاحتفال الرسمي قداس مسكوني بمشاركة عدة ديانات في كنيسة "سانت مارين كيرشه".
وعقب الاحتفال الرسمي ستتاح للمواطنين أيضا فرصة للاحتفال بدستورهم، حيث من المقرر إقامة مهرجان للديمقراطية في الحي الحكومي ببرلين اعتبارا من غد الجمعة حتى يوم الأحد المقبل، كما سيقام المهرجان يوم السبت في الحي الحكومي القديم بمدينة بون، حيث يفتح شتاينماير مقر إقامته الرسمي هناك " فيلا هامرشميت" أمام المواطنين.
ع.غ/ ع.ج.م (د ب أ)
"القانون الأساسي الألماني مهم بالنسبة لي لأنّ..."
تحتفل ألمانيا في الـثالث والعشرين من مايو/ أيار بمرور68 عاما على اعتماد الدستور الألماني (القانون الأساسي). فكيف يرى القادمون الجدد هذا الدستور؟ جولة مصورة للتعرف على آراء بعض اللاجئين بذلك.
صورة من: privat
ليلاز دخل الله من سوريا
"الدستور الألماني (القانون الأساسي الألماني ) مهم لي، فهو يتحدث عن حقوقنا كلاجئين ويحترمها أيضا. عمري 18 عاما وأعيش في ألمانيا منذ سنة ونصف. جئت إلى هنا مع والدي وإخوتي. الأمان الذي أحظى به هنا في ألمانيا ويضمنه القانون لي أقدره كثيرا".
صورة من: privat
آراش فلاحي من إيران
"لقد تعرفت على القانون الأساسي الألماني من خلال دورة الاندماج المخصصة للاجئين. والأمر الملفت في هذا الدستور هواحترامه لحقوق الأطفال، والمساواة بين الجميع واحترامه لجميع الأديان. وهو أمر مهم بالنسبة للأشخاص القادمين من بلدان ديكتاتورية."
صورة من: privat
آرزو نائيبي من أفغانستان
"تتميز ألمانيا بالديمقراطية والمساواة بين الجميع. وهذا أمر مختلف تماما عما هو الحال عليه في بلدي أفغانستان، فهناك لا يوجد مساواة بين المرأة والرجل. الدراسة والعمل غير متاح للجميع. بعض الأمور لم أتمكن من فهمها في الدستورالألماني. وهذا ربما يعود لأنني من ثقافة أخرى. ولكن المميز في الدستور الألماني هو أنه يضمن حقوق جميع الناس".
صورة من: privat
حمودة الزنكي من العراق
"كل شخص له كرامة ولا يمكن لأي شخص أن يسلبها منه. لذا فإن الدستور الألماني مهم بالنسبة لي، فهو ينص على أن كرامة الإنسان مصانة و كذلك حق الحرية وحرية الدين والرأي وهذا أمر مهم بالنسبة لي، شريطة ألا تنتهك حرية الشخص حرية الأخرين."
صورة من: privat
خورشيد خالد من سوريا
"يضمن الدستور الألماني المساواة للجميع. على عكس بلادنا فهناك أشخاص يتطاولون على القانون وخاصة الضباط والعاملين في جهاز المخابرات. الفقرة الأولى من القانون الألماني هي الأهم بالنسبة لي، والتي كتب فيها أن كرامة الإنسان لا يجوز المساس بها. وبالمقارنة مع بلادنا ، نادى الثوار في بداية الثورة السورية مطالبين بكلمتين وهم الحرية والكرامة، وهاتان الكلماتان كتبتا في بداية الدستور الألماني منذ عام 1949."